الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«سرطان الثدي» .. مساندة الأسرة الخطوة الأولى على طريق العلاج

«سرطان الثدي» .. مساندة الأسرة الخطوة الأولى على طريق العلاج
28 أكتوبر 2015 00:40
لكبيرة التونسي (أبوظبي) مليكة السلوجي كانت في الـ 40 من عمرها، عندما اكتشفت إصابتها بالمرض، فيما كانت تزور طبيبة نساء لاحظت تورم الثدي، فحولتها إلى للطبيب المختص الذي تأكد بعد الفحص الإشعاعي من إصابتها .. لم يخبرها الطبيب بحقيقة حالتها وطلب حضور شخص قريب منها تثق به، ولأن مليكة كانت بعيدة عن أهلها، وتعيش في الغربة مع أسرتها الصغيرة، لم يكن هناك سوى زوجها الذي رافقها إلى المستشفى، حيث كانت تنتظره الفاجعة. وبين الغضب واليأس، تسلح بالقوة، واختار أن ينقل لها الخبر في جو بعيد عن بيئة العيادة، ومن ذلك اليوم كان دائما إلى جانبها، كان والدها وأخاها وزوجها، ورغم مسؤولياته التي توزعت بين العمل والتكفل بأطفاله الصغار، كان قريبا منها يرافقها لإجراء الفحوص، كما كان هناك حين إجراء العملية، تقبل شكلها بعد أن فقدت شعرها وحاجبيها ورموشها، ما انعكس على حالتها النفسية، وأسهم في تعافيها بسرعة. دور أساسي تلعب عائلة المريضة بسرطان الثدي، خاصة الزوج دوراً أساسياً في تسهيل فكرة تقبل المرض والإصرار على مواجهته عبر الدعم والتشجيع، وسواء كان أباً أو أخاً أو زوجاً، فإن دعمه ومساعدته المريضة يساعدها على تخطي صدمة خبر الإصابة بالسرطان، كما يشكل دعماً إيجابياً قبل وأثناء وبعد العلاج، ويسهم في التعافي بشكل أسرع، وينوه الخبراء بأهمية مساندة الزوج والأسرة للمريضة، وهناك الكثير أيضا من المؤسسات التي تقدم الاستشارات والدورات الموجهة للرجل ليكون خير سند للزوجة أو الأخت المصابة. في هذا الإطار، تنظم جمعية المؤازرة الإماراتية لمصابي السرطان، بالتعاون مع النادي الكورفيت الدولي في دولة الإمارات مسيرة بالسيارات الجمعة المقبلة بمشاركة المارينا مول وجهات أخرى، للتوعية بأهمية مساندة الرجل للمرأة المصابة بسرطان الثدي. دعم شامل عن هذا الحدث، تقول حليمة الكعبي نائبة رئيس مجلس إدارة جمعية المؤازرة الإماراتية لمصابي السرطان، إن الجمعية تقدم الدعم النفسي والمادي، والطبي والمعنوي والرعاية الشاملة لمرضى السرطان وذويهم، خاصة المعوزين منهم، كما تقدم دعما لبرامج التوعية، وتعمل على تحفيز المجتمع لدعم أنشطة المرضى، ومن أوجه الدعم هذه، مسيرة للسيارات تنظمها الجمعية بالتعاون مع جهات عدة بعد غدٍ على كورنيش أبوظبي، وستتوقف هذه المسيرة عند بوابة المركز التجاري المارينا مول، بعد أن تجوب شوارع المدينة، موضحة أن المركز التجاري سيوفر كشكاً للتوعية، وشاشات ضخمة للتعريف بالحدث. ويندرج الحدث تحت الحملات التثقيفية والفعاليات والنشاطات المجتمعية التي ترفع الوعي بالمرض، وتضيف الكعبي: «نادراً ما نرى رجلاً يتابع حالة زوجته المريضة، وتبقى الأعداد قليلة جداً هي من تساند وتقف إلى جانب الزوجة المصابة بسرطان الثدي، لهذا ارتأينا أن نطرق هذا الباب خلال هذه الحملة، لرفع الوعي بأهمية مساندة شريكة الحياة، أو الأخت أو البنت، والهدف من ذلك يتمثل في تطبيع المجتمع على مثل هذه الطبائع، ولتحقيق التفاعل ستقدم عدة جوائز لمن يلتقط أجمل صورة لمسيرة السيارات من خلال الانستجرام». كادر قصة نجاح تحلت بالشجاعة والقوة، ولم تصب بخيبة أمل، علمت بإصابتها بمرض بسرطان الثدي فكان كل من والدتها ووالدها إلى جانبها في جميع مراحل المرض، لم تخف سارة الشيباني إصابتها، بل كانت مثالاً يحتذى به في الصبر والأمل، استطاعت تحويل مرضها إلى قصة نجاح، وهي اليوم تسعى للمشاركة في حملات التوعية بهذا المرض وبأهمية المساندة وما تحققه من دعم معنوي. وتشير سارة إلى أن والدها هو من قص شعرها بعد أن بدأ يتساقط وهي تخضع للعلاج بالكيماوي، موضحةً أنها كانت تمارس حياتها بشكلها الطبيعي، لافتة إلى أن القوة والأمل والثقة بالنفس ومساندة الأهل تسهم في تقبل المرض والتعافي بسرعة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©