السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خليفة الإنسانية» سفيرة العطاء محلياً وإقليمياً وعالمياً

«خليفة الإنسانية» سفيرة العطاء محلياً وإقليمياً وعالمياً
3 نوفمبر 2011 00:04
(دبي) - تعتبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، واحدة من أهم المؤسسات الخيرية القائمة على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في مجال العمل الإنساني سواء داخل الدولة أو خارجها. تأسست مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بالقانون رقم 20 الذي أصدره في يوليو من عام 2007 صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتتركز استراتيجيتها في تقديم الدعم في مجالي الصحة والتعليم محلياً وإقليمياً وعالمياً، كما تعمل جاهدة على دعم مشاريع التعليم المهني في دول المنطقة، كما تشمل الاحتياجات الصحية المتعلقة بسوء التغذية وحماية الأطفال ورعايتهم، إضافة إلى توفير المياه الآمنة عالمياً. وتعمل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على دعم المجتمعات الفقيرة والمحتاجة عبر توفير البنية التحتية الأساسية مثل المدارس والمستشفيات وغيرها. ولتنفيذ استراتيجيتها دخلت المؤسسة في شراكات مع منظمات عالمية تابعة للأمم المتحدة ومنظمات النفع العام المحلية والعالمية، ولعبت دوراً كبيراً في نهضة الكثير من المجتمعات حول العالم وخصوصاً في أوقات الشدة ومجهودات الإغاثة وتخفيف آثار الفقر. ويرتبط مفهوم العمل الإنساني لدى المؤسسة بالتنمية الشاملة، من خلال الكثير من تلك الأعمال والبرامج التي تستهدف الإنسان وترقى به ابتداء بالفرد ثم الأسرة ومن ثم تمتد إلى المجتمع. اهتمام بالداخل على الصعيد المحلي، لمس المجتمع الإماراتي المشاريع الإنسانية المختلفة للمؤسسة، ومن المشاريع التي تنفذها محلياً، المساعدات العينية للطلبة، ومشروع المير الرمضاني، ومشروع إفطار الصائم، ومشروع ترحيل المساجين، ومشروع صالات متعددة الأغراض، ومشروع إنشاء مركز متخصص لذوي الإعاقة في المنطقة الشرقية. ويعتبر مشروع “مساعدة الطلبة المعسرين” من أكبر المشاريع على الساحة الداخلية، ويشمل الطلاب من كافة المراحل الدراسية على مستوى الدولة، وتنفذه المؤسسة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمناطق التعليمية في إمارات الدولة، ويتم من خلاله دراسة لجميع الأسماء والحالات من الطلبة المعسرين والمعوزين الذين هم بحاجة إلى مساعدة على مستوى الدولة، حيث بلغ عدد المستفيدين في العام الدراسي الحالي أكثر من 27 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية. كما يمثل مشروع دعم أسعار بيع الأرز والطحين في الإمارات، أحد أهم المشاريع الداخلية التي قامت بها المؤسسة مؤخرا، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حرصاً من سموه على تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين وتأمين احتياجاتهم وتوحيد تكلفة الخدمات المقدمة لهم في أرجاء الإمارات. وبموجب المشروع توفر المؤسسة كميات كبيرة من الأرز تقدر بحوالي 325 ألف كيس أرز وبأسعار تقل بأكثر من النصف عن أسعارها في السوق، حيث يباع كيس الأرز المدعوم الذي يزن 40 كيلوجراماً بما يعادل 120 درهماً، بينا يزيد سعره العادي على 260 درهما. ويحق لكل أسرة عدد 2 كيس أرز سعة 40 كيلو جراماً. ويشمل توزيع هذه السلعة الغذائية جميع إمارات الدولة بحيث يراعى في التوزيع عدد الأفراد في كل أسرة وطبيعة الكثافة السكانية في مختلف المناطق وحاجة الأشخاص. وتنفذ المؤسسة مشروع الخدمات العلاجية بهدف تقديم الخدمات الصحية وعلاج المرضى العاجزين عن تحمل قيمة وتكاليف العلاج ويتضمن ذلك الأدوية والمعدات الطبية والعمليات الجراحية في المستشفيات والعيادات الحكومية والخاصة، بعد موافقة اللجنة الطبية المعتمدة من قبل المؤسسة. مشاريع رمضانية وتنشط مؤسسة خليفة الإنسانية خلال شهر رمضان المبارك سنوياً محلياً وعالمياً عبر تبني عدد من المشاريع، منها المير الرمضاني الذي تم خلاله توزيع 44 ألف طرد غذائي، محلياً بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث شمل المشروع إمارات الدولة كافة، واحتوى الطرد على مواد غذائية أساسية تحتاج لها الأسر في شهر رمضان المبارك مثل الأرز والسكر والطحين والزيت والحليب والشاي. واتفقت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، هذا العام، لأول مرة مع حوالي 500 أسرة منتجة مواطنة لتجهيز نحو مليوني وجبة إفطار ضمن “مشروع إفطار صائم” الذي تنفذه المؤسسة للعام الخامس على التوالي. ويعتبر تكليف الأسر المواطنة المنتجة لتجهيز وجبات الإفطار العام الجاري الأول من نوعه على مستوى الدولة، ويهدف إلى دعم الأسر المواطنة في عملها وإفادة أفرادها مادياً ومعنوياً حيث تتسابق الأسر لتقديم أجود أنواع الطعام الرمضاني، وتشغل وقتها بما ينفعها، إضافة الى تحفيز أفرادها على العمل في مجالات العمل الخيري والإنساني. وقامت المؤسسة خلال السنوات الخمس الماضية بتقديم مساعدات لبعض الأسر المحتاجة والحالات التي تعرضت للأزمات مثل تعرض بيوتهم لحرائق أو أزمات مالية وصحية نتجت عنها عدم قدرتها على تلبية وتوفير التزاماتها الأساسية كالأدوات الكهربائية والمستلزمات المنزلية الأساسية وأيضا تقديم العون لبعض الأسر كالأيتام والأرامل والمساجين، وغيرهم الذين يواجهون صعوبات في حياتهم المعيشية. الساحة الخارجية على صعيد الساحة الخارجية تنفذ المؤسسة العديد من المشاريع الإنسانية التنموية والصحية والتعليمية في العديد من الدول، حيث أولت المحتاجين في الدول الشقيقة والصديقة والذين يتعرضون للكوارث اهتماماً كبيراً وبادرت إلى تقديم العون للمتأثرين من الكوارث الطبيعية. وتنطلق المؤسسة في ذلك من رسالتها الإنسانية ومسؤوليتها تجاه الفقراء والمحتاجين وتحقيقاً لرسالتها ومبادراتها الإنسانية العالمية في تحسين ظروف المحتاجين ومد جسور متينة من التعاون والعطاء مع الشعوب الشقيقة والصديقة كافة وخصوصا تلك التي تعاني من وطأة الظروف وشظف العيش. وحققت المؤسسة، منذ إنشائها نقلة نوعية في عملها الإنساني والخيري من خلال مشاريعها على المستويين المحلي والخارجي وذلك خلال فترة زمنية قصيرة جعلتها تحتل مكانة متميزة بين مؤسسات العمل الخيري والإنساني المحلية والدولية. وشمل نشاط المؤسسة مختلف أنحاء الدولة وعدد كبير من الدول العربية والإسلامية وقطاعات عريضة من الفئات الفقيرة والمحتاجة من شعوب الدول الشقيقة والصديقة. وساهمت المؤسسة بالإغاثة الطارئة وإرسال مواد اغاثية عاجلة للمتضررين من الكوارث الطبيعية في العديد من دول العالم مثل بنجلاديش وهايتي وباكستان والفلبين وأندونيسيا وليبيا وغيرها. ووسعت المؤسسة رقعة انتشار مساعداتها على الساحة العالمية لتغطي حوالي 45 دولة حيث يستفيد من هذه المساعدات اكثر من مليون شخص من خلال تقديم وجبات جاهزة في رمضان وتوزيع طرود غذائية وكذلك توزيع التمور والمساعدات المتنوعة الاخرى مثل الصحة والتعليم، وتشمل هذه الدول 13 دولة عربية و21 دولة في قارتي آسيا وأفريقيا وتسع دول في أوروبا. ودشنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مشروع توزيع التمور على الدول الشقيقة والصديقة خلال شهر رمضان المبارك، وأرسلت أكثر من 500 طن من التمور خلال السنوات الماضية الى أكثر من 12 دولة، أما مشروع إفطار الصائم في الخارج، فبلغ عدد المستفيدين منه خلال الأعوام الماضية نحو مليوني شخص في 40 دولة عربية وإسلامية حول العالم. اهتمام بفلسطين قدمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مساعدات لدولة فلسطين الشقيقة وأولتها اهتماماً كبيراً نظراً للأوضاع الصعبة التي يعاني منها الفلسطينيون لظروف الاحتلال القاسية، ولذلك تعددت المساعدات التي قدمتها المؤسسة للفلسطينيين من طرود غذائية الى مساعدات طبية وتعليمية وانشائية. وخلال السنوات الماضية نفذت المؤسسة اكبر مشروع لإفطار الصائم في فلسطين باشراف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا”، حيث قدمت الطرود الرمضانية التي وزعت على الأسر الفلسطينية المحتاجة بعدد أكثر من 300 ألف شخص يعيش معظمهم في المخيمات الفلسطينية بالضفة الغربية. وفي قطاع غزة، نفذت المؤسسة خلال الأعوام الأربعة الماضية برنامج إفطار للصائمين استفاد منه اكثر من 250 ألف شخص. وعلى الصعيد التعليمي تبنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بالتعاون مع “الانروا” إعادة تأهيل وتشغيل مدرسة في بيت لاهيا بقطاع غزة تحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تضم 32 فصلاً دراسياً تتسع لنحو 1288 طالباً في الفترة الصباحية و161 طالباً و1127 طالبة في فترة بعد الظهر من الصف الأول إلى الرابع ويبلغ عدد المعلمين فيها 37 معلماً، بالإضافة إلى 17 معلماً متعاوناً. مسجد القدس تشرف مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، على مسجد في بلدة العيزرية إحدى ضواحي القدس حيث تقابل مآذن هذا المسجد مآذن المسجد الأقصى من الناحية الشرقية للقدس، ويعتبر المسجد معلماً إماراتياً بارزاً في أرض الاسراء والمعراج وهو اكبر مسجد يبنى في فلسطين من حيث المساحة والسعة بعد المسجد الأقصى. وتبلغ مساحة المسجد الذي سيتم افتتاحه قريبا نحو أربعة آلاف متر مربع ويقع على ربوة عالية تشرف على منطقة واسعة من ضواحي القدس الشريف خلف وداخل الجدار الفاصل الذي أقامته سلطات الاحتلال قبل ثلاث سنوات لتفصل مدينة القدس عن احيائها العربية. جزر المالديف وكينيا قدمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية منحة لجمهورية المالديف لتمويل مشروع نشر خدمات طبية هناك، ضمن المبادرات العالمية للمؤسسة لتمويل مشروعات ذات طبيعة مستدامة، تسهم في توفير فرص عمل في الدول المستفيدة، وترفع من مستوى الخدمات الأساسية خاصة في مجالي الصحة والتعليم. ويضم “مشروع خليفة بن زايد آل نهيان لخدمات التطبيب عن بعد” شبكة مكونة من 35 موقعاً تنتشر على امتداد جزر المالديف، وفي إطار المشروع سيطلق اسم “مركز خليفة بن زايد آل نهيان للتمريض” على قسم التمريض بكلية الطب، ووضع شعار الدولة واسم مؤسسة خليفة على كافة معدات المشروع، ويعد المشروع الأول من نوعه الذي تموله المؤسسة ويسهم في تأمين خدمات طبية فعالة إلى أكثر من 350 ألف شخص سنوياً. كما تشرف المؤسسة، على مدرسة الشيخ خليفة الثانوية في ممباسا بكينيا، وتتابع احتياجاتها الى جانب عدد من المشاريع الانسانية الأخرى في كينيا حيث يستفيد من هذه المشاريع الآلاف من الأسر المحتاجة والفقيرة وذلك في إطار حرص المؤسسة على مساندة الجاليات الإسلامية في القارة الأفريقية بشكل عام وفي منطقة ساحل كينيا بشكل خاص حيث يتم التركيز على تعاليم الإسلام واللغة العربية بين الأهالي. لبنان وسوريا وتبنت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، معهد خليفة للتعليم المهني في مدينة صيدا جنوب لبنان، الذي يضم حوالي 300 طالب في ست تخصّصات هي التمديدات الكهربائية، وميكانيك وكهرباء السيارات، إلى جانب التكييف والتبريد والصيانة والترميم، فضلاً عن المحاسبة والمعلوماتية وبرنامج محو الأمية والتوجيه المهني، كما تتولى المؤسسة تمويل مجمع طبي في حمص بسوريا اطلق عليه مجمع خليفة بن زايد آل نهيان الطبي في حمص، ويضم 500 سرير مساعدة ليبيا شاركت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في فريق العمل الإغاثي الإماراتي في ليبيا حيث قدمت مساعدات متعددة للنازحين من ليبيا والذي أقام الآلاف منهم في مخيم إماراتي بني على الحدود التونسية الليبية، وقدمت المؤسسة مواد غذائية وأغطية للنازحين كما قدمت أجهزة ومعدات طبية لمستشفى مدينة “جرجيس” في تونس في إطار مساعدات المراكز الطبية والمستشفيات القريبة من مخيم الإغاثة الإماراتي. وتعهدت المؤسسة بعلاج عدد من المصابين والمرضى الليبيين النازحين إلى منطقتي رأس جدير وذهيبة على الحدود مع تونس ممن أصيبوا في المعارك في ليبيا ومن الذين يعانون من الأمراض المزمنة، كما قدمت المؤسسة 5000 حقيبة مدرسية كدفعة أولى لمساعدة الطلبة في دولة ليبيا الشقيقة. وجاءت تلك المساعدات في إطار الجسر الجوي الذي أمر به صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لدعم ومساندة الشعب الليبي. مساجد البرتغال وبرعاية المؤسسة أشرفت سفارة الدولة في لشبونة على تجهيز وتأثيث المساجد الموجودة في جمهورية البرتغال حيث تم توفير سجاد للتأثيث الكامل لكل من مسجد أحمد في منطقة لوميار بلشبونة، ومسجد مرسيش بمدينة سينترا، والمسجد الكبير في مدينة بورتو. وتم أيضا تكملة تأثيث باقي مساحات المسجد الكبير بالعاصمة لشبونة. مكافحة الأمراض على صعيد دعمها لمكافحة الأمراض وقعت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة مايو كلينك الأميركية اتفاقية لتخصيص درجة علمية رفيعة باسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لدعم كراسي الأستاذية في مكافحة الأمراض وإجراء الأبحاث والدراسات الميدانية من خلال الأساليب المبنية على الوسائل العلمية ونشر تلك الأبحاث في مجلات ودوريات علمية عالمية. كما وقعت المؤسسة اتفاقية مع جامعة تكساس تقدم المؤسسة بموجبها للجامعة منحة مالية دعماً لأبحاث وتشخيص وعلاج الامراض السرطانية من خلال نتائج التحليل الجيني. كما تمول المنحة إنشاء مبنى الشيخ زايد بن سلطان لعلاج السرطان الملحق بمستشفى الجامعة على مساحة 600 الف قدم مربع الذي يضم معهد خليفة بن زايد آل نهيان لعلاج أمراض سرطان البنكرياس. وفي كازاخستان تتولى المؤسسة إنشاء “مشروع مستشفى للولادة” في مدينة شيمكنت ثاني أكبر مدن جمهورية كازاخستان من حيث عدد السكان، وذلك في إطار المساعدات الصحية التي تقدمها إلى المحتاجين في العديد من الدول الشقيقة والصديقة. وتكفلت المؤسسة بتجهيز المستشفى بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية حيث أطلق عليه اسم مستشفى “الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان” إغاثة الصومال وفي إطار جهودها لإغاثة الصومال الشقيق أرسلت المؤسسة 500 طن من المواد الغذائية المتنوعة بصورة سريعة إلى ضحايا الجفاف تحقيقاً لرسالة المؤسسة في تقديم الإغاثة للشعوب التي تعاني وطأة الظروف وتوفير احتياجاتها من المواد الغذائية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©