18 مارس 2009 01:39
استقبلني بابتسامة يجدر أن تعلو وجه من تحدى الإعاقة وهزمها شر هزيمة بالإصرار والتحدي، فقد تعلم في السعودية ووصل إلى مرحلة قد يستطيع بعض الأصحاء وصولها، لم تمنعه إعاقة الصم والبكم عن كل ما يتمناه·
يقول المحروقي: ''ولدت وأنا معافى ليس بي شيء، أسرح وأمرح مع الأطفال، مارست طفولتي مثل البقية، ولم أتوقع في يوم من الأيام أن أصحو من نومي، فاقداً القدرة علي السمع والكلام، وهذا ما حدث لي وأنا في السابعة من عمري، الجميع أبدى دهشته مما حدث لي، حيث أصبحت لا أطيق رؤية أحد من هول المصيبة التي حلت بي، واستمر الحال هكذا من طفولتي إلى الآن، وعلى الرغم من زيارتي الكثيرة للمستشفيات، لكن لا حياة لمن تنادي·· الجميع اتفق أنه لا علاج لي، حتى أصبحت من ضمن فئة المعاقين لا أسمع ولا أتكلم، ولكن ذلك لم يقلل من عزيمتي بل قررت أن أتعلم وأواصل مسيرة التعليم في السعودية، وبالفعل درست في معهد بالسعودية تخصص كهرباء وطباعة، وبعد حصولي على الثانوية العامة عدت إلى أرض الوطن لأرد الجميل·
عزيمتي على التميز
يضيف المحروقي: تعلمت لغة الإشارة في مركز المعاقين بعُمان، ثم دخلت دورة الطباعة للحصول على الشهادة التي قد تؤهلني للحصول على وظيفة طبّاع في أحد الأقسام، وقدمت أوراقي إلى جهة حكومية رحبت بي من غير تردد، وهنا شعرت بالأمل يتجدد، فتعبي وإصراري لم يذهب هباءً، ومن شدة قدراتي وسرعتي على الطباعة أعجب المسؤول بذلك، مما زاد من عزيمتي على التميز
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
