الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«حياكة الصوت» الهنغاري.. يعزف مقطوعة السجاد الأفغاني

«حياكة الصوت» الهنغاري.. يعزف مقطوعة السجاد الأفغاني
27 أكتوبر 2015 22:05
نوف الموسى (دبي) كيف يمكن أن أجعلكم كـ«متلقين»، أكثر استشفافاً للوصف الجمالي الذي أثرته مصممة النسيج الهنغارية جانيت زيرماي، في لحظة تكاملها مع فن التطريز، ورغبتها في تجسيده عبر الموسيقى؟ هنا سؤال المتابعة الإعلامية لـ «الاتحاد» لأبعاد الاشتغال على مفردات ثنائية التعدد، كاندماج مفهوم حياكة وتطريز قطعة ما، بإنتاج هارموني، يتبع نوته موسيقية، تتناغم مع ثقافة «الخياط» وتكشف روح «المطرز»، والتي تجسدت للمتلقين بوضوح، عبر معرض «حياكة الصوت- نسخة الشرق الأوسط»، مشكلاً إثراءً للحواس التفاعلية من خلال انطلاقه أول من أمس، في مركز تشكيل، حيث استمد ملامح التشكيل الموسيقي، باستثماره مخرجات حرفية في مجال صناعة السجاد، أنتجتها نساء أفغانيات، ضمن مبادرة الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد. وجاء الحدث، استمراراً لفعاليات أسبوع دبي للتصميم، بالتعاون مع «هيبريد آرت»، والمتمركز نحو البحث في الالتقاء الثقافي لطبيعة النسج والتطريز في آلية الصوت الهنغارية، واستنباطها لميلودي السجاد الأفغاني. ويستقبل المعرض زواره حتى 5 من نوفمبر المقبل. يذكر أن المعرض شهد نسخته الأولى في أسبوع فيينا للتصميم العام 2014. وهناك تعاون لافت جمع مصمِّمة الأقمشة الهنغارية جانيت زيرماي والموسيقي دانيال فيكوكيل، في إنتاج العمل الفني ككل في مركز «تشكيل» الذي أنجز للمرة الأولى «النسخة الأولى»، في جامعة الفنون والتصميم «موهولي ناغي» في هنغاريا. والواقع لا يمكن فهم مصوغات الهالة الإبداعية للحوار في داخل العمل، دونما خوض تجربة عملية، تصف «التفاعل» المستهدف بين المتلقي وطبيعة اللغة المستخدمة، فبمجرد دخولك إلى المعرض تجد بانوراما من أنواع السجاد المنسوج، اتخذ مساحة متجانسة بالتوازي مع قطع أقمشة بيضاء معلقة، كالستائر المطرزة، القريبة من أشكال «الدانتيل» بفتحات تطريزية متناسقة تشكل ترجمة لحياكة السجاد، بلورتها المصممة جانيت زيرماي كأنماط هندسية، خضعت بدورها لعملية صياغة، نفذها الموسيقي دانيال، ليجعلها ضمن نوته موسيقية، وإنتاج مقطوعة ذات فلسفة سمعية. بعد الصياغة الموسيقية للأشكال الهندسية على قطعة القماش، يتم تقطيعها، على شكل شريط، ليتم إدخاله في آلة موسيقية، مصنوعة بتفاصيل تتداخل مع الثقوب المقطوعة باستخدام الليزر، محدثاً صوتاً متناغماً كالمقطوعة الموسيقية تماماً. وبالرغم من الجمالية البصرية المكثفة، إلا أن وصف قطعة القماش المعلقة مع الثقوب، جعل منها مجازياً ككتاب «برايل»، ولو افترضنا استخدام أيدينا بدلاً من الآلة المستخدمة، فسيكون بمقدورنا استشفاف قراءات أخرى ومعاني أكثر التصاقاً بوجدانية العناصر المشاركة في العمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©