الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«هيستيريا» الاحتفال بهدف دزيكو تعطل «الأحبال الصوتية» لمانشيني

«هيستيريا» الاحتفال بهدف دزيكو تعطل «الأحبال الصوتية» لمانشيني
22 أكتوبر 2012
محمد حامد (دبي) - اعتذر الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني لفريق مانشستر سيتي عن حضور المؤتمر الصحفي عقب المباراة التي فاز فيها “السيتزن” على وست بروميتش ألبيون في الدوري الإنجليزي 2-1، لأسباب تتعلق بمعاناته من مشاكل في الأحبال الصوتية، نظراً للصراخ المستمر طوال المباراة، وخاصة عقب الهدف الذي سجله دزيكو في الوقت القاتل من المباراة على ملعب هاوثورن. وانقذ المهاجم البوسني العملاق أدين دجيكو فريقه مانشستر سيتي حامل اللقب من التعرض للخسارة الأولى له هذا الموسم بتسجيله هدفين في الدقائق العشر الأخيرة بعد نزوله احتياطياً، فقد تقدم وست بروميتش بهدف سجله شاين لونج في الدقيقة 67، علماً بأن مانشستر سيتي خاض الدقائق الستين الأخيرة من المباراة بعشرة لاعبين اثر طرد لاعب وسطه جيمس ميلنر. لكن دجيكو الذي نزل في الدقيقة 78 وأدرك التعادل أولا (80)، قبل أن يضيف هدف الفوز في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع اثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة من الأرجنتيني سيرخيو أجويرو. ونجح الهداف البوسني إدين دزيكو في انتزاع مكانة خاصة في قلوب عشاق “القمر السماوي”، منذ التحاقة بصفوف مان سيتي في موسم 2010 – 2011، فضلاً عن التقدير الكبير الذي يحظى به من الجهاز الفني للفريق، وذلك على الرغم من عدم مشاركته في التشكيلة الأساسية للفريق في كثير من المباريات. وفي تفسيره لظاهرة دزيكو أكد ديفيد بلات مدرب سيتي ومساعد روبرتو مانشيني أن دزيكو غالباً ما يسجل أهدافاً حاسمة يحصل “السيتزين” بموجبها على نقاط المباراة، كما أنه ينتفض في كثير من الأحيان ليمنح الفريق تعادلاً أو فوزاً في توقيت قاتل كما فعل في المباراة الأخيرة أمام وست بروميتش ألبيون، وخاصة في هدفه الثاني الذي أحرزه على حافة الوقت بدل الضائع للمباراة. ونجح دزيكو في تسجيل 31 هدفاً مع سيتي في 71 مباراة، وفي حال تم رصد مشاركاته بالدقائق فقد يصبح الهداف الأول للفريق خلال الفترة الماضية، خاصة أنه ليس الخيار الهجومي الأول للإيطالي مانشيني في كثير من المباريات، ولكنه يقتنص الدقائق التي يحظى بها في الملعب ليسجل ويصبح مؤثراً رغم أنف الظروف، وهو الأمر الذي دفع بلات للإشادة به قائلاً: “من يدقق النظر في المسيرة الكروية لإدين دزيكو مع سيتي فسوف يلاحظ انه سجل أهدافاً ثقيلة ومؤثرة في كثير من المباريات، أتذكر مثلاً هدفه في مرمى بلاكبيرن قبل موسمين وهو الذي قادنا للمشاركة في دوري الأبطال، وما يميز هذا اللاعب أنه يشكل خطورة دائمة على دفاعات أي فريق”. وأضاف بلات: “هذه هي الروح التي تقود إلى الظفر بالبطولات، صحيح أن الأداء قد لا يكون في أفضل حالاته في بعض المباريات، ولكن الفوز يظل هو الأهم، أتذكر مثلاً سلسلة المواجهات المتتالية التي فزنا بها نهاية الموسم الماضي بصورة متتابعة، والتي بلغ عددها 6، فهذه هي الروح التي تسيطر على الفريق الذي يطمع في المحافظة على بطولاته”. من ناحيتها أشارت صحيفة دايلي ستار البريطانية إلى أن سيتي لديه فرصة جيدة للمحافظة على لقب الدوري الإنجليزي الذي ظفر به الموسم الماضي، شريطة أن ينجح مانشيني في السيطرة على النجوم، وجعلهم يشعرون بالقناعة التامة تجاه الأدوار التي يقومون بها، حيث يواجه أي مدرب في العالم يتولى قيادة فريق متخم بالنجو مشكلة حقيقية في السيطرة على النجوم، والذين يتطلعون للمشاركة في جميع المباريات، الأمر الذي يعد مستحيلاً من الناحية العملية. وأضاف تقرير الصحيفة: “يمكن لمانشيني أن يدخل التاريخ من الباب الواسع في حال ظفر بلقب الدوري للموسم الثاني على التوالي مع مان سيتي، ولكنه لن يحقق اللقب إلا إذا تمكن من التعامل بنجاح مع النجوم، فهذا النادي محظوظ بوجود هذا العدد الكبير من “السوبر ستارز” الذين جعلوه يقف على قدم المساواة مع أقوى الأندية في الدوري الإنجليزي وفي القارة العجوز، ويظل التحدي الكبير الذي يواجه المدرب الإيطالي هو جعل جميع هؤلاء النجوم يشعرون بالسعادة ويتطلعون إلى مصلحة الفريق قبل كل شيء، دون التأثر بالمشاركة في التشكيلة الأساسية من عدمه” وأضاف التقرير: “من المؤكد أن مانشيني يواجه صداعاً كبيراً، وخاصة على مستوى وسط الميدان فهناك ميلنر، وباري، وسيلفا، وتوريه، مما يجعل نصري وردويل يقومان بدور كبير في جعل مقاعد البدلاء أكثر حيوية، وعلى المستوى الهجومي لدى سيتي تيفيز، وأجويرو، وبالوتيللي، في حين يعاني دزيكو من عدم المشاركة أساسياً، ولكنه يتـألق حينما يحصل على الفرصة، إنها باختصار مشكلة رائعة، ولا يوجد توصيف لها أفضل من هذا، لأن كثرة النجوم تجلب السعادة لأي مدرب، ولكنها في الوقت ذاته جلب له صداعاً كبيراً”. وجاء في ختام ما ذكرته الصحيفة البريطانية: “الدور الأهم لأي مدرب في العالم هو إدارة المباريات، ولكن مانشيني لديه مهمة أكثر صعوبة وهي إدارة النجوم، وإذا نجح في إقناع جميع هؤلاء النجوم بأنهم أصحاب أدوار مؤثرة وأنه لا غنى له عن أي منهم، فسوف تكون خطوة كبيرة صوب الظفر بالمزيد من البطولات”. وفي مباراة أخرى بالدوري الإنجليزي، عاد جاك ويلشير لاعب وسط أرسنال إلى تشكيلة فريقه أمام نوريتش سيتي أمس الأول لكن المدرب آرسين فينجر اختار عدم الدفع به في المباراة التي انتهت بالهزيمة 1-صفر. وأصبح ويلشير “الذي رشح ليكون أبرز لاعبي إنجلترا قبل أن تبعده إصابة في الكاحل لمدة 14 شهراً”، على مشارف العودة للمباريات بعد توقف مسيرته لفترة. وقال فينجر: “يجب أن ندرك أنه لم يلعب منذ 14 شهراً، كنت سأدفع به إذا سمح سير المباراة بذلك، لكنها كانت في غاية التوتر”. وأضاف: “سيلعب اليوم مع الفريق الاحتياطي وبعدها سنرى كيف ستسير الأمور، يحتاج إلى خوض مباريات”. ويحتاج أرسنال بشدة إلى تأثير ويلشير في الملعب بعد هزيمته للمرة الأولى منذ 28 عاماً على ملعب نوريتش ليبتعد بعشر نقاط وراء تشيلسي المتصدر. ووجه فينجر انتقادات إلى لاعبيه أمس الأول بعد عرض متواضع. وقال المدرب الفرنسي: “كان أداء مخيباً من جانبنا، إذا لم تكن مستعداً للقتال ستواجه دائماً مفاجآت”. وعلى ملعب النور تعادل سندرلاند مع نيوكاسل 1-1 أمس في المرحلة الثامنة من البطولة، وكان نيوكاسل البادىء بالتسجيل منذ الدقيقة الثالثة عبر الفرنسي يوهان باكاي، وتلقى ضربة موجعة في الدقيقة 25 اثر طرد لاعب وسطه الإيفواري شيخ تيوتي، ثم ضربة ثانية عبر مهاجمه السنغالي ديمبا با الذي منح التعادل لأصحاب الأرض بتسجيله هدفا في مرمى فريقه في الدقيقة 85، ورفع نيوكاسل رصيده إلى 10 نقاط في المركز الحادي عشر مقابل 8 نقاط لسندرلاند الرابع عشر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©