الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الفنانون المشاركون يستعرضون تجاربهم وفائدة المعارض الثقافية للفن الإماراتي

الفنانون المشاركون يستعرضون تجاربهم وفائدة المعارض الثقافية للفن الإماراتي
31 أكتوبر 2013 23:29
أقامت اللجنة المنظمة للدورة الثالثة لمعرض تعابير إماراتية “رؤية تتحقق”، مساء أمس الأول، في منارة السعديات، جلسة حوارية مفتوحة مع الفنانين الستة المشاركين في هذه الدورة، وقد تحدثوا خلالها عن أهمية هذا المعرض والفائدة الثقافية الكبيرة التي يضيفها للإبداع الفني في الإمارات. وحضر الجلسة ريم فضة، المشرف على المعرض والمنسق الفني المشارك في قسم فنون الشرق الأوسط، وميساء القاسمي، مدير البرامج في إدارة المتاحف في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وعدد من الفنانين والمهتمين بالفنون التشكيلية. وتحدثت ابتسام عبد العزيز عن مشاركتها في المعرض موضحة أنها “إضافة مهمة على مستوى تجربتها الفنية، لأنها حققت حلمها مما أدى ذلك إلى استكمال مشروعها “الحرية الزرقاء”، الذي كان يشغلها منذ 2010 لكن العائق المادي وغياب الدعم اللوجستي شكلا عقبة حالت من دون تحقيق ذلك، وجاء تواصلها مع الهيئة انطلاقة مهمة لتحقيق ذلك الحلم، الذي تحول من حبر على ورق إلى شيء ملموس. وأشادت عبد العزيز بأهمية المعرض والفضاء الذي احتضنه، مؤكدة أنه على الرغم من أن الأعمال المقدمة فيه قد تكون غريبة عن المشاهد العربي، لكن الفنان يهمه إيصال رسالته الفنية بالطريقة التي يختارها، والتي ترضي حسه البصري وذائقته الجمالية التي يشاركه فيها المشاهد، كما يستمتع بالعمل نفسه. وأوضح محمد المزروعي في مداخلته الأسباب التي دعته إلى إنجاز لوحاته المعروضة، وهي تنتمي إلى التعبيرية الجديدة، مع استخدام أسلوب الفن الفطري، قائلا “إن أهم ثلاث تجارب في الساحة الثقافية الإماراتية هي التجربة الشعرية، وتجربة القصة القصيرة، والتجربة التشكيلية، وهذه الأخيرة تلعب دور البطولة، وتحظى باهتمام كبير لدى المؤسسات الثقافية والفنية، وتشغل مساحة واسعة من الأنشطة الثقافية”. وتابع المرزوعي مؤكداً أهمية المعرض بالنسبة إلى تجربته والتعريف به كشخصية تمارس الثقافة باعتبارها حياة، كما يشكل له إضافة على المستوى العام، بوصفه نموذجاً يساعد أي فنان مخضرم أو مبتدئ في معرفة كيف يقوم بعرض أعماله وإبراز تجربته، موضحاً أن تنظيم المعارض المتميزة يمنح الساحة الثقافية طاقة لتجاوز العثرات بشكل سريع. وأشار المزروعي إلى أن “هذا الحضور المميز للفن التشكيلي في التجربة الثقافية الإماراتية سيسير مستقبلاً بوتيرة متسارعة، مبيناً أن الإضافة الأهم التي يضيفها له المعرض بوصفه من الشخصيات التي تنتمي إلى العمل العضوي في الثقافة، تكمن في تحفيزه على العطاء والمشاركة باستمرار في الساحة الثقافية”. ومن جهته تحدث محمد كاظم عن أهمية مشروعه الذي يشارك به في المعرض، وأوضح كاظم عن التقنيات التي اتبعها في عمله المعروض، والذي يعد عملاً تركيبياً بسعة 360 درجة، ويقدم مشهداً بحرياً يتيح للمشاهد أن يتفاعل معه من الداخل، مؤكداً أن المعرض كان فرصة طيبة لاستكمال مشاريع فنية مهمة ما كان لها أن تكتمل بسبب التكاليف الباهظة التي تتطلبها. وهناك أعمال أخرى لا تزال تحتاج إلى مبادرة مماثلة لإظهارها إلى النور. وعن تجربته الفنية قال عبد الله السعدي “من خلال هذا المشروع “الفندال العاري”، الذي شاركت به، ويعد انطلاقة مهمة في تجربتي الفنية، وأنا أثني على أهمية المعرض والمشاريع التي تم اختيارها للعرض، والتجارب التي يقدمها في هذه الدورة”. وتناولت ليلى جمعة في مشروعها الجديد “مجموعة التوائم ألمنيوم” حالة التشرذم، وتقاطع الخبرات البشرية، وهي رؤية فنية جديدة في تجربتها الإبداعية، وتشكل منعطفاً مهماً في مسيرتها الفنية، وقالت “إن المعرض فتح المجال أمامي لتقديم هذا المشروع، الذي كان في مرحلة من المراحل عبارة عن حلم صعب التحقق”. وتحدث محمد أحمد إبراهيم عن مشروعه الفني، مشيراً إلى أن “الفن يتجاوز الحدود، ويفتح آفاقاً أرحب وفضاء أكثر اتساعاً للفنان، وإن كان اهتمامي بالشكل الدائري وعلم الآثار وفن الأرض وغيرها شجعني على استكشاف الطبيعة العابرة للوقت بشكل مفاهيمي، حيث ألهمني شغفي بجبال خورفكان، والرغبة في الاستمتاع بمشهد غروب الشمس، إلى إنجاز عمل يجسد ذلك”. وجاءت هذه الجلسة الحوارية مناسبة مهمة لمناقشة العديد من القضايا الفنية الملحة، والرد على الكثير من التساؤلات التي أثارها الحضور، ومن تلك القضايا كان الحديث عن سوق الفن، وأعمال الفنانين التشكيليين الإماراتيين والترويج لها، إضافة إلى أهمية حضورهم وتأثيرها على ذائقة الجمهور، والبرامج التعليمية في الإمارات، ومدى مساهمتها في تقليص الفجوة الثقافية، وتقريب التواصل بين الفنان والجمهور المتذوق.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©