استضاف نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، مساء أمس الأول، في جلسته الأسبوعية القاصة التونسية إيناس العباسي، حيث نظم لها أمسية قصصية، في مقر الاتحاد بالشارقة.
أدار الأمسية القاص إسلام أبو شكير الذي عرف بالقاصة، وذكر أنها صاحبة تجربة شعرية سابقة على القصة، إذ أصدرت مجموعتين شعريتين، هما “أسرار الريح”، و”أرشيف الأعمى”، إضافة إلى كتاب في أدب الرحلة “حكايات شهرزاد الكورية” قبل أن تصدر مجموعتها القصصية “هشاشة”.
قرأت العباسي من مجموعتها القصصية نصاً بعنوان “حين رأيت جثتها”، تناولت فيه موضوع الإحساس بالغربة، من خلال شخصية البطل القادم من تونس إلى إحدى المدن الخليجية، ويبدأ البطل بالحديث عن معاناته في بيئة مختلفة، يجد صعوبة بالغة في التكيف معها، وفي غربته يجد نفسه مشدوداً إلى امرأة لا يعرف سوى خيالها الذي يراه من خلال النافذة في شقة تقابل شقته، في إشارة إلى حاجته إلى التواصل الإنساني. يسافر البطل في رحلة عمل، ثم يعود، ليفاجأ وهو يتأمل نافذة الحبيبة بمشهد يبدو فيه كما لو أن جسدها معلق في سقف الغرفة، فيذهب به الظن إلى أنها انتحرت شنقاً، فيبادر إلى الذهاب إليها، حيث يفتح الباب له أحد العمال الآسيويين، ويتكشف الموقف عن ساكنين جدد في الشقة، وان أحدهم علق ملابسه في سقف الغرفة بغرض تجفيفها. أعقبت الأمسية مداخلات أدلى بها الحضور، وتركزت بشكل خاص حول قضية اللغة وحاجتها إلى المزيد من الحيوية لتناسب أغراض السرد، وحول غياب الملامح الواضحة للشخصيات، فهي أشبه بالكائنات المجردة التي لا هوية لها، كما أشار آخرون إلى الإطالة غير المبررة في عرض بعض المواقف.
عدد اليوم
