أكد أحمد علي الصايغ رئيس مجلس أمناء صندوق المانحين بجامعة أبوظبي أهمية المنجزات الأكاديمية والمجتمعية التي حققتها الجامعة خلال “فترة وجيزة” منذ إنشائها.
وأضاف أن الجامعة استطاعت رغم قصر هذه الفترة تحقيق العديد من الإنجازات، وإبراز نفسها كمؤسسة أكاديمية وطنية ذات معايير عالمية.
وأشاد برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مجلس أمناء الجامعة للمسيرة الأكاديمية لهذه الجامعة الوطنية، التي تنطلق من أبوظبي حاملة قيم وتقاليد مجتمع الإمارات الى مختلف دول العالم.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية للاجتماع الأول لمجلس أمناء صندوق المانحين والتي أشاد خلالها بالدعم الكبير من جانب سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام (أم الإمارات)، حيث بادرت سموها بتقديم منح سنوية لأكثر من 20 طالباً وطالبة، وقد شكر سموها لدعم صندوق المانحين بالجامعة، وتعزيز دور الصندوق في مساندة الطلبة، وتمكينهم من مواصلة دراساتهم العلمية في الجامعة.
وقال الصايغ، إن هذه المبادرة ليست جديدة على سمو الشيخة فاطمة “أم الإمارات” التي عودت الوطن على أن تكون سباقة دائماً في مد يد العون والتكافل لجميع أبنائه”.
كما أن سموها رسخت من خلال جهودها على أكثر من 5 عقود ثقافة العطاء في مجتمع الإمارات، ومن هنا تأتي أهمية هذه المبادرة من جانب سموها والتي تعتبر الأولى على صعيد المبادرات المجتمعية لرجال الأعمال والمؤسسات في دعم صندوق المانحين بالجامعة.
وأكد الصايغ على تميز النهضة العلمية التي تشهدها الدولة برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، مشيراً الى أن هذه الرعاية هي التي مكنت المؤسسات التعليمية، وفي مقدمتها جامعة أبوظبي من القيام برسالتها في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع كبيت رائد من بيوت الخبرة الوطنية في الدولة والمنطقة.
كما أكد عبدالله محمد المسعود رئيس المجلس الاستشاري الوطني، نائب رئيس مجلس أمناء الصندوق على أن تطور التعليم يعني تطور التنمية الوطنية الشاملة في إمارة أبوظبي والدولة، فالتعليم المتطور الذي يؤهل الكوادر الوطنية المتخصصة لمجابهة تحديات سوق العمل هو ذلك النوع من التعليم الذي ينبغي الحرص عليه وتعزيز مسيرته، فالأمم المتقدمة صنعت نهضتها من خلال التعليم وواصلت ازدهارها عن طريق تطوير طرق وأساليب التدريس والبحث العلمي.
وخلال الاجتماع اطلع أعضاء المجلس على ما تم إنجازه خلال العام الأكاديمي الجاري خاصة فيما يتعلق بتوفير المنح والرسوم الدراسية، وزيادة الميزانية المخصصة للتكافل الاجتماعي للطلبة.
كما ناقش المجلس الأهداف الاستراتيجية للصندوق خلال السنوات الثلاث المقبلة، والمتمثلة في جمع هبات وتبرعات بقيمة 50 مليون درهم بنهاية عام 2012 بهدف تقديم منح دراسية للكراسي الأكاديمية في عدد من التخصصات الدراسية، ودعم برنامج “سنابل” للطلبة وغيرها من الهبات العينية والشراكة الخدمية مع عدد من المؤسسات المجتمعية المساهمة في دعم برامج الصندوق.
وتم تأسيس صندوق المانحين بجامعة أبوظبي كمؤسسة مستقلة غير ربحية ذات نفع عام في عام 2008 بهدف تعزيز المسيرة الأكاديمية لجامعة أبوظبي، وتوفير الدعم المالي اللازم لشرائح متنوعة من الطلاب والطالبات الذين قد تحول ظروفهم المالية عن استكمال دراستهم، كما يهدف الصندوق الى مد جسور التواصل الأكاديمي مع مؤسسات قطاع الأعمال في الدولة، وتنفيذ مشاريع علمية وتطبيقية تخدم هذه المؤسسات والمجتمع وخاصة في البحث العلمي والتعليم المستمر.
عدد اليوم
