أبوظبي (الاتحاد) - “نحن لسنا مؤسسة مختصة بالسينما، بل مجموعة عمل سينمائية، ولدينا موقع على شبكة الإنترنت، ومن خلاله نسعى للتواصل مع مؤسسات معنية وأفراد لتحقيق أهدافنا، لتحصيل دعم مالي جماعي لصناعة الأفلام”.
هذا ما تعرّف به الفلسطينية فيدا رزق والتونسي لطفي بن شيخ ورشة “أفلامنا” التي ظهرت على العلن منذ سنة ونصف السنة تقريباً، بناءً على الحاجة إليها لأسباب عديدة، لخصتها فيدا رزق لـ”الاتحاد” بالقول: “عندما تعلم أن 85 بالمئة من مشاريع الأفلام التي يتم تقديمها لمؤسسات التمويل السينمائي يجري رفضها، فإن عليك أن تدرك مشروعك السينمائي جيداً، وتدرك ماذا تريد منه، ولماذا تسعى لتمويله، وما الجهة المناسبة لذلك التمويل في المنطقة العربية على وجه الإجمال؟”.
وذلك بعد فراغهما من المشاركة حول ورشة “أفلامنا” في ندوة ضمّت إليهما المخرج الإماراتي نواف الجناحي هدفت إلى التعريف بالورشة لجمهور من الطلاب وصانعي الأفلام والمخرجين الشبان من المشاركين في مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي، انعقدت في قصر الإمارات صبيحة الاثنين الماضي.
وأضافت فيدا رزق: “إن طبيعة العلاقات الشخصية والجماعية بالمؤسسات والأفراد تلعب دوراً في إنجاز مثل هذا التمويل، بهدف الاستعاضة عن مصادر التمويل السينمائي التقليدية، وخلق فرص أخرى أمام السينمائيين العرب”. وأوضحت أن “انطلاقة “أفلامنا” كانت في يوليو من العام الماضي، وعلى الرغم من هذه الولادة الحديثة فقد أمكن لنا المساهمة في تمويل، ما بين جزئي وكلي، خمسة وأربعين مشروعاً من فلسطين والأردن والإمارات، وكذلك مشاريع لمخرجين عرب من أميركا وكندا، إذ ينحصر نشاطنا على تمويل المشاريع السينمائية العربية فحسب”.
وعن مدى تحقق نجاح ورشة “أفلامنا” تقول: “هناك العديد من الأفلام التي وجدت صدى مثل الفيلم الفلسطيني “البحث عن سريس”، وهو فيلم يذهب عميقاً للبحث في تاريخ التهجير القسري الذي تعرض له الفلسطينيون في عام 1948، بالمعنى الرمزي والحقيقي لهذا الاقتلاع والتشريد”.
وعن مدى الإقبال على فكرة الورشة، أضافت: “إن فكرة التمويل الجماعي بحد ذاتها هي فكرة جديدة على السينمائيين العرب والعاملين في هذه الصناعة إجمالاً، لكننا لسنا في عجلة من أمرنا، بل نعتقد أننا لن نغير من واقع سيئ بالأساس شيئاً يُذكر بين لحظة وأخرى، ليس لدينا أوهام في هذا الصدد، لكن أن يدخل إلى موقعنا الإلكتروني للتعرف على فكرة التمويل الجماعي هذا العدد من القراء والمتابعين، فإن هذا مكسب أكيد”.
وأضافت: “إذ أن الهدف الأساسي من ورشة “أفلامنا” ليس تمويل الأفلام بل الترويج للأفكار لدى المؤسسات والأفراد، بالإضافة إلى تقديم النصائح والخبرات للسينمائيين أصحاب المشاريع التي لم تجد تمويلاً على الإطلاق أو لم تجد تمويلاً مقنعاً، بحيث يقدمون أنفسهم بأفكار صافية وواضحة ومتبلورة، ومن الممكن لها أن تقنع الجهة الممولة”.
عدد اليوم
