أعلنت كندا أمس تجميد تمويلها الإضافي لميزانية “اليونيسكو” والاكتفاء بتقديم حصتها السنوية فيها بمبلغ 10 ملايين دولار أميركي، موضحة أنها لن تساهم في تعويض النقص الناجم عن قطع الولايات المتحدة مساهمتها البالغة 60 مليون دولار بنسبة 22% احتجاجاً على انضمام فلسطين إلى المنظمة دولة كاملة العضوية.
وقال وزير الخارجية الكندي جون بيرد في بيان أصدره في أوتاوا “كندا لن تزيد في أي حال من الأحوال مساهمتها المالية لسد أي عجز في الميزانية قد ينجم عن قرار الولايات المتحدة، بل قررت تجميد كل المساهمات الإضافية في (اليونيسكو)”. وأضاف “كان يجب على الدول التي أيدت طلب انضمام السلطة الفلسطينية إلى المنظمة أن تعرف التبعات المالية المحتملة لهذا القرار”.
في غضون ذلك، حذرت مدير عام “اليونيسكو” إيرينا بوكوفا من أن سحب التمويل الأميركي قد يدمر المنظمة. وقالت في بيان أصدرته في باريس “إن تعليق المستحقات وغيرها من المساهمات المالية الأميركية سيضعف فاعلية (اليونيسكو)، ويدمر قدرتها على بناء المجتمعات الحرة المفتوحة وتنفيذ البرامج في مجالات حيوية مثل تحقيق التعليم العالمي ودعم الديمقراطيات الجديدة ومحاربة التطرف”.
وأضافت أن عمل المنظمة يصب في “قلب المصالح” الاميركية، حيث يشمل تدريب الصحفيين في العراق وتونس ومصر وبرنامج محو أمية رجال الشرطة في أفغانستان، كما أنها المنظمة الدولية الوحيدة التي تدير برنامجاً تعليمياً للتوعية بشأن “محرقة اليهود” في ألمانيا النازية لضمان عدم نسيانها.
من جانب آخر، رأت وزارة الخارجية التركية في بيان أصدرته في أنقرة أن منح فلسطين عضوية “اليونيسكو” سيساهم في إحلال الأمن والسلام العادل والشامل في المنطقة. وقالت “إن الشعب الفلسطيني قطع شوطاً مهماً على طريق تبوء المكانة التي يستحقها داخل المجتمع الدولي مع إعطاء فلسطين العضوية التامة في اليونيسكو”.
عدد اليوم
