السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

14 بلداً تتفق على دعم أفغانستان

14 بلداً تتفق على دعم أفغانستان
3 نوفمبر 2011 00:28
أعلن مصدر دبلوماسي تركي أن 14 بلدا مشاركا في المؤتمر الدولي حول أفغانستان الذي اختتم أعماله في اسطنبول أمس قررت التعاون لتقديم الدعم لهذا البلد الذي دمرته الحرب، وقال هذا المصدر إنه “تم التوصل إلى اتفاق على المستوى التقني لهذه المبادرة التي أطلق عليها اسم “عملية اسطنبول” وهدفها جعل أفغانستان مستقرة وآمنة”. وبين هذه الدول خصوصا تركيا وإيران وباكستان وروسيا والهند وبلدان عربية عدة. وقال المصدر نفسه إن الأمر يتعلق بمساعدة أفغانستان في عدة مجالات بينها الأمن وإعادة الإعمار والصحة ومكافحة التهريب. وحذر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس في افتتاح المؤتمر من أن السلام في بلاده المضطربة لن يتحقق دون مساعدة من الدول المجاورة في مواجهة “الجماعات المسلحة”. وقال إن “الشبكات الإرهابية تشكل أكبر تهديد لأمن أفغانستان”. وأضاف “لا تزال لها مخابئ خارج حدودنا تشن منها حملاتها الوحشية للتدمير”. وتابع أنه “إذا لم يحدث تعاون إقليمي لمعالجة جوهر وجذور هذه المسألة، فإن السلام في أفغانستان سيظل صعب المنال”. واجتمع ممثلون من عشرين دولة وأعضاء من منظمات إغاثة في مؤتمر محادثات اسطنبول الذي يعقد بعد نحو عشر سنوات من الإطاحة بنظام طالبان من السلطة في كابول، نتيجة غزو شنه تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة. إلا أن المتشددين ما زالوا يمثلون قوة قاتلة في أفغانستان ويواصلون شن الهجمات ضد القوات الأفغانية والأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي. وتقول كابول وواشنطن إن باكستان لا تبذل جهودا كافية ضد مقاتلي طالبان والقاعدة الذين يتحصنون في مناطق القبائل الباكستانية على الحدود مع أفغانستان. وتهدف قمة إسطنبول إلى وضع خارطة مستقبلية لأفغانستان، مع بدء قوات حلف الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة انسحابها من هذا البلد على أن تنتهي عملية سحب جميع القوات بحلول 2014. ويتوقع أن يعلن كرزاي في اسطنبول عن المرحلة الثانية من عمليات نقل المسؤوليات الأمنية من قوات الحلف الأطلسي إلى القوات الأفغانية في نحو 17 ولاية. وستكون هذه ثاني عملية نقل للسلطات التي بدأت في يوليو والتي سيتم بموجبها تسليم المسؤوليات الأمنية إلى الأفغان بشكل تام عند اكتمال سحب قوات الحلف الأطلسي. وقال الرئيس التركي عبد الله جول في المؤتمر إن “التضامن الحقيقي هو شرط أساسي لاستعادة الأمن في أفغانستان”. وأضاف “من واجبنا كجيران المساهمة في سلام واستقرار وأمن وثروة أفغانستان. كما أن تلك مسألة تتعلق بمصلحتنا المشتركة”، إلا أن قوة طالبان ظهرت مجددا السبت الماضي عندما قتلت 17 شخصا على الأقل في هجوم على قافلة للحلف الأطلسي في كابول، في أكثر الهجمات دموية على القوات الدولية في العاصمة الأفغانية. وقال الرئيس التركي في كلمته الافتتاحية “من أجل بسط الأمن في أفغانستان، لا بد من توافر تضامن إقليمي صادق”. ويعقد المؤتمر تحت عنوان “الامن والتعاون في قلب آسيا” في وقت يصعد فيه المتمردون في أفغانستان هجماتهم بموازاة نقل المهام الامنية من قوات الاطلسي الى القوات الافغانية، تمهيدا لاستكمال سحب قوات الائتلاف القتالية بحلول 2014. وقبل هذا المؤتمر، اجتمع الرئيس كرزاي ونظيره الباكستاني آصف علي زرداري في اسطنبول برعاية تركيا التي حرصت على تبديد التوتر والخلافات بين البلدين الجارين. ولم يتمكن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه من حضور المؤتمر بسبب تطورات الأزمة المالية في اليونان، وحضره وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيليه. كما شارك فيه وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في الاجتماع الذي كان من المفترض أن تحضره أيضا وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قبل أن تلغي رحلتها بسبب وفاة والدتها. وانتقدت إيران مهمة الأطلسي في أفغانستان، متهمة الحلف بعدم تحسين أحوال الأفغان. وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي على هامش المؤتمر إنه عقب عشرة أعوام على بداية المهمة العسكرية الدولية لا يوجد في أفغانستان “سلام أو استقرار”، مضيفا أن وضع الأفغان لم يتحسن. وقال “فقط يقتل المزيد من الناس الأبرياء”.
المصدر: اسطنبول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©