الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان بن طحنون: الكفاءات البشرية محور التأثير الاجتماعي المستدام

سلطان بن طحنون: الكفاءات البشرية محور التأثير الاجتماعي المستدام
28 أكتوبر 2015 07:44
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس دائرة النقل في أبوظبي، عضو مجلس الإدارة المنتدب لمؤسسة الإمارات، أهمية الاستعانة بأفضل الكفاءات والمواهب البشرية وسبل تطويرها، والاستفادة منها في تطوير مشاريع النفع الاجتماعي وتعزيز فعالية هذه المشاريع. جاء ذلك في كلمته خلال افتتاحه فعاليات قمة «النفع الاجتماعي 2015»، أمس، برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات. وانطلقت فعاليات القمة في نسختها الثالثة والتي تنظمها مؤسسة الإمارات على مدار يومين بفندق سانت ريجيس أبوظبي، تحت شعار «النفع الاجتماعي في تحول: تعزيز التأثير من خلال الاستعانة بأفضل الكفاءات»، بحضور 60 من الخبراء وممثلي أكثر من 50 مؤسسة حكومية ورجال الأعمال وصناع القرار في قطاع النفع الاجتماعي وخبراء الاستثمار الاجتماعي، إضافة إلى حضور مميز من الشباب الإماراتي لمناقشة أهم التحولات التي يشهدها قطاع النفع الاجتماعي ودور الكفاءات البشرية في تحقيق التأثير والاستدامة. وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون: إن القمة فرصة لمناقشة القضايا والتحديات في مجال النفع العام، وسبل تطوير هذا المجال. وأضاف: «إذا أردنا لقطاع النفع الاجتماعي العالمي أن ينهض لمواجهة التحديات العالمية في الوقت الحالي، فإن هناك حاجة لتغيير النظرة والتصورات السائدة في هذا القطاع تجاه الكفاءات والمواهب البشرية، وأهميتها كمحرك أساسي لتحقيق الفعالية والنجاح، ودفع عجلة الابتكار، والاستدامة في مؤسسات النفع الاجتماعي». وأشار إلى أن النفع الاجتماعي مهم لإحداث تغيير في حياة المجتمع ومستقبله وعليه لابد من الاستفادة من الخبرات في هذا المجال لمواكبة التغيرات المتسارعة في هذا المجال ولتنمية المشروعات الخاصة بالنفع الاجتماعي من خلال تطوير المهارات البشرية للعاملين في هذا المجال. ولفت معاليه إلى أن هناك توسعاً وامتداداً للعديد من القضايا المجتمعية مثل التغير المناخي والمياه والغذاء والهجرة وتمكين الشباب وكل هذه الملفات تحتاج إلى استخدام أفضل الموارد البشرية إذا كنا راغبين في نجاح المؤسسات العاملة في هذا القطاع. وضمت قائمة المتحدثين شخصيات بارزة منها، معالي ريم الهاشمي وزيرة الدولة، مديرة عام معرض إكسبو دبي 2020، وسمو الأميرة البندري الفيصل المدير العام لمؤسسة الملك خالد الخيرية، وبدر جعفر الرئيس التنفيذي لمشاريع الهلال ومؤسس مبادرة «بيرل»، إلى جانب خبراء إقليميين ودوليين في الاستثمار والنفع الاجتماعي. وقالت كلير وودكرافت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: «يعتمد نموذج النفع الاجتماعي الاستثماري الفعال والى حد كبير على مدى نجاحه في استقطاب الكفاءات والمهارات البشرية وتنميتها، نظراً إلى الدور المحوري الذي ستلعبه في رسم مستقبل هذا القطاع». وأضافت: «لتحقيق هذا الهدف، علينا المضي قدماً، ومن اليوم، لوضع خطط استراتيجية ترمي إلى تنمية المهارات والكفاءات البشرية لا لتسريع عجلة التنمية فحسب، بل أيضاً لتعزيز الطابع الاحترافي المهني في هذا القطاع». إلى ذلك، قالت ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي للبرامج في مؤسسة الإمارات: «إن تركيزنا في الدورة الحالية للقمة على موضوع الكفاءات والمواهب الشبابية لم يأت من فراغ، وإنما جاء انطلاقاً من إدراكنا المتزايد لأهمية الكفاءات والمهارات القيادية في تفعيل مشروعات النفع الاجتماعي»، مضيفة أن الاعتماد على فكرة المشروع وحده لن يساعدنا على تحقيق أهدافنا مهما عظمت هذه الفكرة، ومهما كانت قوية ونبيلة، ما لم يكن يساندها فرق عمل كفؤة ومتميزة في إدارة مشاريع وبرامج النفع الاجتماعي. تقرير تأهيل الشباب شملت القمة في يومها الأول إطلاق تقرير أبحاث بعنوان: «تأهيل الشباب الإماراتي لمهن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في اقتصاد قائم على الابتكار في الإمارات العربية المتحدة»، وهذا التقرير هو نتاج التعاون بين مؤسسة الإمارات وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية. ويعرض التقرير أحدث نتائج الأبحاث في شأن العوائق التي يمكن أن تعترض المسيرة المهنية في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في أبوظبي، مع تقديم حلول مقترحة لتعزيز إقبال الشباب على دراسة هذه التخصصات والعمل فيها. حملة «حماية الأطفال» شهدت القمة الإعلان عن حملة وطنية لحماية الطفل التي تطلقها المؤسسة من خلال البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ (ساند)، التابع للمؤسسة. وتعتبر الحملة مبادرة شبابية متكاملة وفريدة من نوعها في الدولة تهدف إلى تدريب نحو 3000 من أولياء الأمور ومقدمي الرعاية و3000 طفل على الوقاية من الحوادث التي قد يتعرض لها الأطفال، والحد من معدل الإصابات الناجمة عن هذه الحوادث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©