الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 محافظات عراقية تحذر بغداد من تداعيات خطيرة

4 محافظات عراقية تحذر بغداد من تداعيات خطيرة
3 نوفمبر 2011 00:30
حذر ممثلو أربع محافظات عراقية من تداعيات خطيرة إذا استمرت الحكومة العراقية بنهجها، واتهموها بدفع مجالس الإسناد للوقوف أمام المطالبين بإقامة الأقاليم. جاء ذلك في وقت هدد فيه خلاف إداري بين محافظتي الأنبار وكربلاء حول جزء متنازع عليه من الصحراء الغربية، ومشروع ترسيم الحدود للمناطق المتنازع عليها الذي طرحه الأكراد، بإشعال صراع طائفي. وأكد ممثلو محافظة صلاح الدين أمس خلال مؤتمر عقدوه بمجلس النواب بحضور رئيسه أسامة النجيفي، إننا “ذاهبون إلى إقليم رضي الآخرون أم لا”. وقالوا إن “لدى المحافظة مبررات قانونية وسياسية واجتماعية واقتصادية وخدمية لإعلان محافظة صلاح الدين إقليما، والذي تمت دراسته على مدى ثلاثة أشهر”. وأكدوا أن “الاجتثاث وقضية سامراء والموازنة والأجهزة الأمنية وقضية الطوز هي أبرز تلك المبررات”، محذرين “من خطورة الوضع إذا بقيت الأمور على حالها ولم تتحول إلى الإقليم”. وكشفوا عن “وجود تجاوزات من قبل الحكومة على صلاحيات المحافظات”، مشيرين إلى أنه “لا يوجد تمثيل حقيقي للمحافظات في الأجهزة الأمنية فضلا عن وجود حملات إقصاء واضحة”. واعتبروا أن “المصالحة تمت مع قادة كبار حزب البعث في إقليم كردستان والمحافظات الجنوبية فقط”، مطالبين الحكومة المركزية بـ”مراجعة سياستها تجاه المحافظات”. وأكد ممثلو التركمان في صلاح الدين أن التمييز على أساس عرقي وطائفي أمر مرفوض، مشيرين إلى أن إعلان صلاح الدين إقليما سيعود بالخير على أهالي المحافظة ولن تؤثر على وحدة العراق. وقالوا إن قضاء الطوز يعاني من إجراءات المركز وعدم الاهتمام بالملف الأمني”، مؤكدين أن “هناك جهات تحاول خلق الفتنة مقابل إجراءات ضعيفة من قبل الحكومة المركزية”. من جانبها حذرت محافظات نينوى وديالى والأنبار بالإضافة إلى صلاح الدين من تداعيات “لا تحمد عقباها” إذا استمرت الحكومة بنهجها. وقال ممثلو المحافظات الأربع خلال المؤتمر نفسه “في حال استمرت الحكومة المركزية بنهجها وسياساتها ستكون هناك تداعيات خطيرة”، متهمين الحكومة بـ”دفع مجالس الإسناد إلى الاصطدام مع الجهات المطالبة بأقاليم”. وطالب نواب عن نينوى بإعادة النظر في سياسات الحكومة تجاه المحافظات، وطالبوا الحكومات المحلية بعدم إحالة تقصيرها في تقديم الخدمات إلى قلة المخصصات وأداء الحكومة المركزية.وأشعل الأكراد من جهة أخرى أزمة جديدة بينهم وبين بغداد عندما طالب القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، البرلمان بمناقشة مشروع طرحه رئيس الجمهورية جلال طالباني يقضي بترسيم الحدود بين المناطق المتنازع عليها. واعتبر مستشار القائمة العراقية هاني عاشور أن المشروع “يشعل أزمة في غير أوانها وسط أزمات يشكو منها العراق، إضافة إلى التدهور الأمني والاقتصادي الذي يعاني منه العراقيون”. وكان عثمان، كشف عن تقديم طالباني مشروع القانون إلى البرلمان لإعادة ترسيم الحدود الإدارية للمحافظات المشمولة بالمادة 140 من الدستور إلى ما كانت عليه قبل تغييرها. وأضاف عاشور أن “توقيت طرح هذا الموضوع مع الانسحاب الأميركي يبعث الريبة ويثير الشكوك من أن هناك أجندات يمكن تتحرك لتثير الواقع العراقي المتأزم أصلا”. وأكد أن “ذلك يمكن أن يهدد الوحدة الوطنية والاجتماعية في هذا الوقت، فيما يتطلب طرح أفكار تساعد على تجاوز الاحتقانات والأزمات وتشيع الوحدة الوطنية”. ولفت إلى أن “حملات الاعتقالات ودعوات الأقاليم والانهيار الأمني والاقتصادي التي تثير الوضع العراقي”، مضيفا أن “إضافة مشروع حدود المحافظات لكل ذلك يمكن أن يفجر الأوضاع بما لا ينسجم مع متطلبات المرحلة”. وطالب عاشور الحكومة بـ”إعادة ترتيب أوراقها والابتعاد عن الانفعالات في تصرفاتها لكي لا تفسح المجال لبروز مشاريع تضعف هيبتها وتشتت الجهد العراقي الموحد”. من جهته قال رئيس البرلمان أسامة النجيفي أمس “نحن ندعم الدستور ومع خيار الشعب وإعطاء الصلاحيات، وشعب صلاح الدين هو من يقرر مصيره بنفسه من خلال الاستفتاء وندعو الحكومة إلى احترام الدستور”. ودعا “إلى احترام الدستور العراقي وتفعيل دور القضاء وتسليم المعتقلين إلى الجهات القضائية فورا وأن يجري التحقيق بشفافية كاملة ويترك لهم الحق بالدفاع عن النفس وأن تعلن النتائج على الشعب العراقي، وإذا كانت هناك مؤامرة فيجب أن نعرفها وإذا كانوا أبرياء فيجب إطلاق سراحهم، هذا الأمر غير دستوري”. في غضون ذلك تخشى الأوساط العراقية أن يشعل خلاف إداري بين محافظتي كربلاء والأنبار حول جزء متنازع عليه من الصحراء الغربية صراعا طائفيا. وأوقد كمين أوقع قتلى من الزوار في صحراء النخيب في سبتمبر خلافا عالقا منذ فترة طويلة بين كربلاء والأنبار على المنطقة الصحراوية والتي تؤدي إلى سوريا والسعودية جارتي العراق.وقال مسؤول في كربلاء “حققت جريمة النخيب نجاحا أكبر من المخطط له وأوصلت هذا الخلاف إلى مستوى الانفجار”. وأضاف “إذا حدثت واقعة صغيرة مشابهة لما حدث في النخيب فقد يتفجر كل شيء”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©