الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو: سلطة الأسد تتلاشى يوماً بعد يوم

موسكو: سلطة الأسد تتلاشى يوماً بعد يوم
28 يناير 2013 01:20
عواصم (وكالات) - وجهت موسكو أمس، انتقادات لاذعة إلى حليفها الرئيس السوري بشار الأسد، قائلة على لسان رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، إن الأسد ارتكب خطأ «قد يكون قاضياً» بتأخره في إجراء الإصلاحات السياسية، مؤكداً، بحسب نص مقابلة لشبكة «سي إن إن»، أن فرص احتفاظ الرئيس السوري بالسلطة تتضاءل يوماً بعد يوم، في ما يعتبر أوضح تصريحات روسية تفيد بأن أيام الأسد قد تكون معدودة. في تلك الأثناء، قرر مجلس القضاء الأعلى في سوريا أمس وقف ملاحقة كل الشخصيات المعارضة التي ستشارك في «الحوار الوطني» الذي دعا إليه الرئيس الأسد، على أن تحدد الحكومة هذه الشخصيات، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية «سانا» أمس. ويأتي قرار القضاء السوري، غداة إعلان وزير الداخلية محمد الشعار أن بلاده ستسمح «لجميع القوى المعارضة خارج القطر التي ترغب في المشاركة بالحوار الوطني، بالدخول إلى الجمهورية السورية»، مبيناً الليلة قبل الماضية، أنه «سيتم إصدار التعليمات التنفيذية الخاصة بتقديم المراكز الحدودية جميع التسهيلات والضمانات لكل القوى السياسية المعارضة للدخول إلى البلاد والإقامة والمغادرة دون التعرض لها، وذلك بهدف «المشاركة في الحوار الوطني استناداً للبيان الحكومي والبرنامج السياسي لحل الأزمة» الذي أعلنه الأسد في 6 يناير الحالي. وقال مدفيديف في حديث من دافوس إلى شبكة «سي إن إن» الأميركية نشرته وكالات الأنباء الروسية أمس، كان يتعين عليه (الأسد) التحرك بسرعة أكبر ودعوة المعارضة السلمية التي كانت مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات معه. إنه خطأ فادح من قبله قد يكون قاضياً». وأضاف «يبدو لي أن فرصه في البقاء في الحكم تتضاءل يوماً بعد يوم»، مجدداً موقف بلاده المتمثل في أن الشعب السوري هو الوحيد الذي يحق له أن يقرر مصير الأسد. وقال «أكرر من جديد: الشعب السوري هو الذي يقرر. وليس روسيا أو الولايات المتحدة أو أي بلد آخر». وتعد روسيا الحليف الدولي الأبرز للنظام السوري، وأجرت في الفترة الماضية مباحثات مع الولايات المتحدة والموفد الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي سعياً للتوصل إلى حل للأزمة السورية المستمرة منذ 22 شهراً، دون التوصل إلى اتفاق. وفيما تعارض موسكو مبدأ تنحي الأسد، تصر الدول الغربية والمعارضة السورية على أن رحيله هو شرط لأي حوار أو تسوية. وانطلاقاً من ذلك، رفضت المعارضة الدعوة التي وجهها الرئيس الأسد في 6 يناير الحالي، لعقد مؤتمر وطني بناء على دعوة من الحكومة الحالية، للوصول إلى ميثاق وطني جديد يعرض على استفتاء، قبل تشكيل حكومة جديدة تتولى إجراء انتخابات برلمانية. وأشار ميدفيديف إلى أنه حاول مراراً إقناع الأسد شخصياً بالحوار مع المعارضة، لكنه لم ينجح. وقال «برأيي، المسؤولون السوريون غير مستعدين لذلك. لكن من جهة أخرى، يجب أن لا يسمح في أي حال من الأحوال لنزاع مسلح بإطاحة النخبة السياسية». كما أكد ميدفيديف مجدداً أن موسكو لا تعمل على بقاء الأسد في السلطة. وشدد قائلًا «لم نقل أبداً إن هدفنا هو بقاء النظام السياسي الحالي أو بقاء الرئيس الأسد. على الشعب السوري أن يقرر». وأشار رئيس الوزراء الروسي إلى أن بلاده لم تكن أبداً حليفاً حصرياً لسوريا أو للأسد. وقال: «اقمنا علاقات جيدة مع والده ومعه، لكن كان لديه حلفاء أكثر حظوة بين الدول الأوروبية». والأسبوع الماضي، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن إبعاد الأسد غير وارد في الاتفاقات الدولية وأنه «يستحيل تنفيذه». وجدد ميدفيديف الدعوة إلى إجراء محادثات بين الحكومة ومعارضيها. ونقل عن ميدفيديف قوله «أعتقد أنه مع مرور كل يوم وكل أسبوع وكل شهر تتضاءل فرص احتفاظه بالسلطة... لكنني أكرر ثانية أن هذا أمر يقرره الشعب السوري لا روسيا ولا الولايات المتحدة ولا أي دولة أخرى».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©