الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دعوة في رأس الخيمة إلى ترشيد استهلاك الطاقة

1 نوفمبر 2013 00:43
عماد عبدالباري (رأس الخيمة)- دعت ندوة نظمتها هيئة حماية البيئة والتنمية وبالتعاون مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في رأس الخيمة، حول “الترشيد والحفاظ على الطاقة”، إلى أهمية ترشيد استهلاك الطاقة والمحافظة عليها، مؤكدة أن الحفاظ على الطاقة أرخص من بناء المزيد من المحطات. واستعرض المحاضر الدكتور سيف محمد الغيص المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمارات العربية المتحدة، في الندوة التي عقدت أمس في مبنى قاعة المحاضرات بالإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، تاريخ استخدام الطاقة ومصادر الطاقة البيولوجية. وأشار إلى أن نمو قطاع النقل أدى إلى التوسع في مشاريع الطرق وزيادة استهلاك الطاقة، وزيادة اقتناء المركبات من قبل العائلة الواحدة، وتغير نمط الحياة والسفر لمسافات كبيرة والعطلات، وجميعها أمور تساهم في استهلاك الطاقة. كما تحدث عن الطاقة الكهربائية، حيث تنتج هذه الطاقة بحرق الوقود الأحفوري كونه سهل النقل، فهو متعدد الاستخدامات، وأهم مصدر للطاقة في العالم حيث تشكل الدول الصناعية 20 في المائة من سكان العالم ولكنها تستهلك 60 في المائة من الطاقة الكهربائية. وعرج الدكتور سيف الغيص في الندوة إلى الاقتصاد واستراتيجية الحكومات، مؤكداً أن هناك علاقة قوية بين الطاقة والتنمية كما أن ارتفاع سعر الطاقة يؤدي إلى ارتفاع سعر السلع. وتم في المحاضرة الحديث عن مصادر الطاقة كالفحم الحجري والطاقة النووية والبترول والغاز الطبيعي. وبين الغيص بعض الطرق للحفاظ على الطاقة على سبيل المثال تنظيف فلاتر التكييف، والأخذ بعين الاعتبار موقع مكيف الهواء من الأجهزة التي تنبعث منها حرارة مثل مصابيح الإضاءة، والتحكم في الأماكن التي يتسرب منها الهواء (فتحات الأبواب والنوافذ)، واختيار الأوقات المناسبة للأعمال المنزلية (الغسيل والطبخ)، أهمية الإضاءة الطبيعية واستخدام الستائر. كما تناول دور الفرد في الحفاظ على الطاقة، وذلك عن طريق إطفاء أضواء الطاقة غير الضرورية عندما لا تكون مطلوبة واستخدام أكياس القماش، بدلاً من أكياس البلاستيك واستخدام جانبي الورق وشراء المواد السائبة واستخدام عبوات بدلاً من شراء قلم جديد. وختم الدكتور سيف الغيص محاضرته بالحديث عن استراتيجية الهيئة في استهلاك الطاقة عن طريق تطبيق القوانين المحلية الاتحادية والتثقيف، ونشر الوعي البيئي ومراقبة الملوثات وتشجيع استخدام الطاقة الحرارية الضائعة، إضافة إلى مسؤولية البيئة وتثقيف الناس بأهمية الحفاظ على نظافة الأماكن العامة. وأكد أن هذه القضية باتت مسؤولية اجتماعية لا مسؤولية فردية، نظراً لما يستهلكه الفرد من موارد الطاقة الطبيعية، حيث إن الهيئة تهدف إلى زيادة الوعي والتثقيف لدى أفراد المجتمع حول سبل الحفاظ على بيئة مستدامة، مؤكداً أهمية دور المجتمع من أفراد وأسر ومؤسسات وشركات في المحافظة على هذه الطاقة وترشيد استهلاكها بما يضمن لها الديمومة والاستمرار للأجيال القادمة. وأضاف الدكتور الغيص أن الحفاظ على موارد الدولة الحيوية هي مسؤولية الجميع، متمنياً تعاون كل مؤسسات القطاع العام والخاص في تحقيق الاستهلاك الرشيد لموارد الطاقة، وحمايتها من الهدر وبالتالي الحفاظ على البيئة وكوكب الأرض ضمن إطار استراتيجية التنمية المستدامة طويلة المدى. اتفاقية السايتس نظمت هيئة حماية البيئة والتنمية، وبالتعاون مع وزارة البيئة والمياه محاضرة حول “اتفاقية السايتس”، وذلك في إطار نشر التوعية البيئية، ضمن الموسم الثقافي لعام 2013، لتوعية أفراد المجتمع وتثقيفهم بشأن طرق حماية البيئة. واستعرضت المهندسة منى الشامسي من وحدة السايتس بإدارة التنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية بوزارة البيئة والمياه، خلال المحاضرة التي عقدت في مقر الهيئة، واستهدفت عدداً من المسؤولين وأعضاء الهيئات التعليمية والطلاب والمهتمين، اتفاقية السايتس والخاصة بتنظيم الاتجار الدولي بالأنواع الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض CITES. وأشارت إلى أن دولة الإمارات وقعت على الاتفاقية في عام 1990 والسلطة الإدارية المنفذة لها بالدولة، هي: وزارة البيئة والمياه، أما السلطة العلمية فهي هيئة البيئة ـ أبوظبي. ولفتت إلى أن الاتفاقية تتضمن 3 ملاحق، تضم ملحقاً أول وثانيا وثالثا وهو يعادل بـ35000 ألف نوع حيواني ونباتي، من الأنواع المحلية بالدولة، ومنها: الضب، والدولفين، والأطوم، والصقور، والحبارى، والمها العربي. وأكدت أن الاتفاقية تعنى بتنظيم الاتجار الدولي بالأنواع الحيوانية والنباتية المتضمنة بالملاحق من خلال إصدار شهادات الاستيراد والتصدير وإعادة تصدير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©