الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم تبلغ الأمم المتحدة شروطها للانسحاب من أبيي

الخرطوم تبلغ الأمم المتحدة شروطها للانسحاب من أبيي
3 نوفمبر 2011 00:31
اشترطت الحكومة، ثلاث خطوات رئيسية لانسحاب القوات المسلحة من ابيي، منها تكوين آلية للمراقبة تتكون السودان وجنوب السودان والامم المتحدة للتحقيق من عملية استكمال الانسحاب، ومراقبة الاوضاع وتلقي اي ملاحظات، فضلا عن تكوين شرطة وادارية ابيي. واتفقت الآلية الثلاثية بين الحكومة والامم المتحدة والاتحاد الافريقي على ضرورة معالجة كافة العقبات التي ستناقش في اجتماع اديس ابابا لتسهيل مهمة البعثة بدارفور. واكد وكيل الامين العام لحفظ السلام هارفي لادسو عقب اجتماع الآلية مع وكيل وزارة الخارجية امس الأول، ضرورة تطوير آلية عمل القوات الاممية المشتركة بدارفور «يوناميد»، وقال في تصريحات صحفية انه ليس لدى الأمم المتحدة رغبة في توسيع التفويض الممنوح لليوناميد، وإنما هناك حاجة لتطوير آلية عمل اليوناميد، وفقاً للمستجدات في دارفور، خاصة بعد توقيع اتفاق الدوحة. واوضح لادسو ان التقارير التي تلقاها من المسؤولين بيوناميد اثناء زيارته للفاشر مطمئنة، وقال إن هناك ايجابيات حدثت خلال الفترة الماضية، منها اتفاق الدوحة والوضع على الحدود بين السودان وجنوب السودان. من جانبها، اشترطت الحكومة للانسحاب من ابيي اتخاذ ثلاث خطوات تشمل تكوين آلية مراقبة من الحكومة والامم المتحدة والاتحاد الافريقي، واكد مسؤول الدفاع في الآلية المشتركة الفريق مجذوب رحمة التزام الحكومة بالانسحاب من أبيي، وشدد على ان الانسحاب سيكون باستكمال الخطوات الضرورية لذلك، وفي مقدمتها تكوين فريق المراقبة المشترك وتشكيل الشرطة المحلية واستكمال تكوين إدارية أبيي. واكد المتحدث باسم الخارجية، العبيد مروح، ان الحكومة جاهزة للانسحاب حال الالتزام بالخطوات، وقال ان تكوين آلية المراقبة للتحقق من استكمال الانسحاب، كما انها تراقب وتتلقى اية ملاحظات، واكد مسؤول القوات المسلحة بالالية الفريق مجذوب رحمة التزام القوات المسلحة وجاهزيتها للانسحاب، موضحا ان ترشيحات الشرطة جاهزة والادارية جاهزة. وكشف مروح، أن مسؤول عمليات حفظ السلام أطلع الاجتماع على نتائج زيارته لبعثة اليوناميد بدارفور وبعثة “أونيفسا” بابيي. من جانب آخر ، دعت بريطانيا، اطراف النزاع في جنوب كردفان والنيل الازرق الى إيقاف القتال فوراً والجلوس لطاولة المفاوضات لتجاوز العقبات امامهم، ورهنت تقديم مساعدات مباشرة للحكومة بوقف الحرب في المنطقتين، واعلنت في الوقت نفسه تقديم مبلغ 4.8 مليون جنيه استرليني “ما يعادل 6 ملايين دولار” لاغاثة نحو 315 ألف شخص في المناطق المتضررة. وقال وزير الدولة للتنمية الدولية البريطاني ستيفن اوبراين، في مؤتمر صحفي عقده عصر أمس الأول بمقر السفارة البريطانية، وأوردت تفاصيله صحيفة الصحافة المستقلة، إنه بحث مع نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم يوسف ومحافظ البنك المركزي الزبير محمد خير ووزير التعاون الدولي جلال يوسف الدقير الاوضاع الراهنة في السودان، واكد انه في كل لقاءاته نقل قلق بلاده من الحروب الدائرة في جنوب كردفان والنيل الازرق، مبينا انه ركز على طلب حكومته بضرورة وقف هذه المعارك فوراً والسماح للمنظمات الانسانية بالدخول للمنطقة لمساعدة المتضررين بدون عوائق، واشار الى ان السودان يمر حاليا بلحظة حرجة اقتصادياً، وقال ان بلاده ملتزمة بتنمية السودان «وسنكون كذلك، ولكنني ادرك بوضوح ان حكومة السودان هي المسؤولة عن التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية». واضاف ان بريطانيا تعمل مع شركائها في الاتحاد الاوروبي لدعم السودان، ولكن في الوقت نفسه على الحكومة ان تعمل على وقف المعارك التي تدور في منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان، الى جانب تعزيز السلام في دارفور وابيي وان تعمل مع حكومة جنوب السودان لتجاوز القضايا العالقة، واكد دعم بريطانيا لمساعي اللجنة الافريقية التي يرأسها ثامبو امبيكي، مبينا ان بلاده تدعم هذه اللجنة ماديا لاهمية وجدية الجهود التي تبذلها.وكشف الوزير البريطاني عن لقاء تعقده بلاده قريبا في اطار مساعيها لحل الديون الخارجية للسودان، موضحا ان اللقاء سيبحث في اصل الدين وحجمه، مبينا ان هناك حتى الآن تضارباً في ارقام الدين الاصلي، الى جانب بحث خدمة الدين وحجمها، لكنه اشار الى ان الخرطوم عليها ان تعمل على اسس الحكم الرشيد، ومكافحة الفساد واستقرار الاقتصاد. وقال ان بريطانيا ملتزمة بدعم السودان وفق العلاقات الجيدة بينهما، لكنه رهن تقديم دعم مباشر للحكومة بوقف الحرب، والجلوس للحوار مع الاطراف الاخرى في النيل الازرق وجنوب كردفان، واعلن عن دعم اضافي قدمته بريطانيا لبرنامج الغذاء العالمي بمبلغ «4.8» مليون جنيه استرليني لاغاثة 315 الف شخص في المناطق المتضررة بالحرب في النيل الازرق وجنوب كردفان.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©