ثمن عبد الولي محمد علي رئيس وزراء الصومال منظومة دولة الإمارات الإغاثية والتنموية لدعم ومساعدة الشعب الصومالي مشيراً إلى أن الصوماليين يكنون كل تقدير واحترام لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها وشعبها.
وقال خلال استقباله وفد هيئة الهلال الأحمر برئاسة محمد خليفة القمزي أمين عام الهيئة الليلة قبل الماضية، إن دولة الإمارات تعد نموذجاً إنسانياً في العطاء وكانت في مقدمة الدول التي هبت لنجدتهم في كل المحن التي تعرضوا لها، مشيراً إلى أن الهيئة وعلى رأسها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيسها لها بصمات إنسانية واضحة في الصومال.
وأوضح أن مخيم الرجاء الإماراتي المقام في الجزء الغربي من العاصمة الصومالية يشهد على العطاء الإنساني “للهلال الأحمر” الإماراتية إضافة إلى المشروعات التنموية التي تمولها الهيئة مثل بناء المستشفيات وحفر الآبار التي تعتبر من أكبر الهموم التي يعاني منها الصومال نظرا للجفاف الذي يضرب البلاد بين الحين والآخر.
ودعا رئيس الوزراء الصومالي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” الدول الشقيقة والصديقة إلى المبادرة بمساعدة الصومال في المجالات التنموية وإقامة البنى التحتية فيها بعد أن بدأ الاستقرار يعود إليها، مؤكداً استعداد الحكومة الصومالية تقديم كافة التسهيلات للمستثمرين وتأمين رؤوس أموالهم حيث تتحكم الحكومة الآن في جميع سبل الحياة فيها.
من جانبه عرض أمين عام الهلال الأحمر على رئيس الوزراء الصومالي برنامج الهلال الإغاثي والتنموي في الصومال، مشيراً إلى أن الهيئة قدمت حتى الآن حوالي 146 مليون درهم كبرامج إغاثية وتنموية للشعب الصومالي خلال السنوات الماضية، وأنه بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان فإنها على استعداد لتقديم المزيد من العون للصوماليين.
وأشار إلى أن “الهلال الأحمر” الإماراتية كان لها السبق في التخفيف على الصوماليين حدة موجة الجفاف الأخيرة التي ضربت دول القرن الأفريقي حيث بنت للنازحين من الجفاف والمجاعة مخيما يتسع لحوالي 30 ألف نازح وتقدم لهم الطعام والدواء بجانب بناء مستشفى ميداني يقدم العلاج إضافة إلى مستشفى ميداني آخر خارج مقديشو يقدم خدمات علاجية مجانية للصوماليين المحتاجين كما تبني “الهلال” حالياً مستشفى للأمومة والطفولة في مقديشو يتسع لحوالي 50 سريراً.
ونظم متطوعو برنامج “سفراء الإمارات للعمل التطوعي” برامج صحية وتعليمية وثقافية للأطفال في مخيمات اللاجئين على الحدود الصومالية الكينية ضمن حملة “المليون متطوع” التي انطلقت في وقت سابق برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وقالت موزة العتيبة عضو مجلس أمناء مبادرة زايد العطاء، إن متطوعي سفراء الإمارات قدموا نموذجاً متميزاً للتطوع الإنساني من خلال مشاركتهم في تنظيم برامج متنوعة منها الصحية عبر مجموعة من الأعمال والأنشطة الصحية والإدارية في مستشفيات الإمارات الإنسانية المتنقلة والمراكز الصحية المتحركة، والتي تنوعت في خدمة وإرشاد المرضى.
أول مبادرة إنسانية لإعادة نازحي الصومال
مقديشو (وام)- أطلقت هيئة الهلال الأحمر أول مبادرة إنسانية من نوعها في الصومال تقوم على تأهيل وإعادة النازحين الصوماليين من الجفاف الى ديارهم بهدف مساعدتهم على الاستقرار في مدنهم وقراهم .
وأعلن محمد خليفة القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر في مؤتمر صحفي عقده في مقديشو أمس بدء تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة الإنسانية اعتباراً من يوم أمس الأول بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الصومالي حيث غادر أول فوج من النازحين وعددهم 54 أسرة تحملهم اربع شاحنات الى قراهم ومدنهم التي نزحوا منها.
وأوضح أن المبادرة تقوم على تأهيل كل أسرة تعود إلى منزلها الذي نزحت منه وهو تقديم مساعدة غذائية وأغطية لكل أسرة تكفيها لمدة ثلاثة أشهر مع مبلغ نقدي تستطيع الأسرة أن تدبر به نفسها خلال الفترة المقبلة قبل أن تستقر في بلدها وتندمج في مجتمعها مرة أخرى وتعود الى حياتها الطبيعية. وأشار القمزي إلى أنه وبتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر فإن الهيئة لن تتخلي عن المحتاجين ، حيث تم وضع برنامج إنساني لتنفيذ خطة إعادة النازحين.
إلى ذلك، قدمت شركة أبوظبي للدائن البلاستيكية المحدودة “بروج” والعاملون في فرع الشركة بالرويس تبرعاً لهيئة الهلال الأحمر بمبلغ 221 ألفاً و837 درهماً لإغاثة ضحايا الجفاف والمجاعة التي ضربت دول القرن الأفريقي وتأثرت بها جمهورية الصومال بصورة أشد.
عدد اليوم
