عماد النمر (الشارقة)
قرر الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، إيقاف مشاركة منتخبنا على المستوى القاري، لمدة سنتين مع فرض غرامة مالية قدرها 20 ألف دولار، وذلك بعد الانسحاب من المشاركة في كأس العالم المقررة يناير المقبل، فيما لم يصدر الاتحاد الدولي عقوباته بعد.
أعلن ذلك محمد حسن السويدي، الأمين العام للاتحاد، والذي عبر عن أسفه الشديد لتصريحات إبراهيم عبدالملك، الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة، التي قال فيها: «إن تعامله مع الاتحاد يقتصر على شخص واحد، ممثلاً في ماجد سلطان، نائب الرئيس، كونه يقوم بواجبه على النحو الأمثل، في الوقت الذي يغط فيه بقية أعضاء مجلس الإدارة في سبات عميق» و أن «معظم أعضاء مجلس الإدارة، لا يدرون ماذا يدور داخل المؤسسة، وهو أحد الاتحادات التي صدمت فيها، ولم أتمن أن يصل بهم الوضع إلى هذا المستوى في إدارتهم للعبة».
وأوضح السويدي أن الأمين العام خانه التعبير في وصف أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة اليد، وحديثه يدل على أنه غير متابع للعبة بالشكل الكافي، موضحا أن الخلافات التي حدثت قبل فترة كانت في الرأي بين الأعضاء، وتابع: «كلنا يسعى لخدمة اللعبة حسب قناعاته الشخصية بما يحقق المصلحة العامة، والجلسة التي حدثت بين أعضاء مجلس الإدارة والأمين العام أزالت مواطن الخلاف واستقر العمل في الاتحاد بشكل جيد».
وقال السويدي: هل ينكر الأمين العام أن رئيس الاتحاد الدكتور عيسى النعيمي كان دائم التواصل معه، وكذلك أعضاء مجلس الإدارة سالم نصيب الظاهري، رئيس لجنة المنتخبات، وداوود مليح، مساعد الأمين العام، ومحمد راشد المدير المالي للاتحاد. وتابع: «رئيس الاتحاد ليس مغيبا عما يدور بالاتحاد وهو شخصية لها قيمتها واحترامها وعلى علم بكل كبيرة وصغيرة وهو المرجع الأول للاتحاد»، وبين أن مجلس الإدارة قرر إنشاء المكتب التنفيذي برئاسة ماجد سلطان من أجل تسيير الأمور السريعة والاعتيادية للعبة دون انتظار لانعقاد كامل المجلس لتسهيل العمل والابتعاد عن الروتين.
وطالب السويدي الأمين العام أن ينصف الاتحاد الذي حقق إنجاز التأهل إلى كأس العالم، كما طالبه بمحاسبة الاتحادات التي أخفقت ولم تحقق أي نتائج وأن يوضح أسباب هذه الإخفاقات، كما طالبه أيضا أن يخفف من انتقاداته الحادة لاتحاد كرة اليد، مشيرا إلى أن أعضاء الاتحاد يعملون من أجل خدمة الوطن ويسيرون في الاتجاه الصحيح، وليسوا متكاسلين عن مسؤولياتهم.
وحول النتائج المتواضعة للمنتخب في دورة الألعاب الآسيوية التي جرت مؤخرا في الصين، قال: الإعداد لم يكن كافيا، حيث تأخر صرف الميزانية المخصصة للمنتخب وقدرها 200 ألف درهم فقط حتى قبل البطولة بأسبوعين، لذلك لم يكن إعداد المنتخب بالصورة المثالية وبالتالي كانت النتائج تعبيرا على عدم الاستعداد الكافي للبطولة».
وكشف السويدي أن مجلس الإدارة في اجتماعه الأخيرة قرر البدء في استراتيجية جديدة للمنتخب الوطني بمعرفة لجنة المنتخبات من أجل النهوض به بعد الاعتذار عن عدم المشاركة في المونديال بسبب عدم الاستعداد للبطولة، وسيقوم الجهاز الفني للمنتخب بوضع الخطة المستقبلية للمنتخب مع تدعيمه بلاعبين شباب وعمل إحلال وتجديد لعناصر الفريق خلال المرحلة المقبلة.
عدد اليوم
