طرابلس (وكالات)- أكد مسؤول نفطي أمس أن صادرات النفط لم تستأنف حتى الآن من مرفأ الحريقة الليبي نظراً لأن المحتجين لا يزالون داخل المرفأ الواقع في شرق البلاد. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في وقت سابق إنها رفعت حالة القوة القاهرة بشأن المرفأ بعد استئناف الإنتاج والشحن. وقالت إن عمليات تصدير النفط في ميناء الحريقة استؤنفت في التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي، لكن سعد الفاخري نائب رئيس اتحاد عمال النفط في ليبيا قال لرويترز: “المحتجون لا يزالون داخل المرفأ، ولم تستأنف صادرات النفط حتى الآن”. وعرقل المحتجون صادرات الخام من المرفأ الواقع في مدينة طبرق لنحو شهرين.
وأمرت الحكومة الليبية بزيادة رواتب العاملين في قطاع النفط الحكومي 67 بالمئة فيما يبدو أنها محاولة لوضع حد للإضرابات والاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أشهر، والتي قلصت صادرات البلاد من الخام. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان على موقعها الإلكتروني امس إن زيادة الرواتب ستسري من بداية عام 2014. وحملت نسخة من القرار الحكومي تاريخ 27 أكتوبر، وهو اليوم الذي أغلق فيه محتجون مرفأي الزاوية ومليتة في غرب البلاد.
ويأتي قرار زيادة الأجور بعد أن قال رئيس الوزراء علي زيدان أمس الاول إن ليبيا ستبني مصفاتين للنفط في الشرق والجنوب لخلق فرص عمل وحل شكاوى سكان تلك المناطق.
من جانب آخر أعلنت مصادر بحرية محلية أن خفر السواحل الليبيين، أنقذوا مساء أمس الأول 84 مهاجراً أفريقياً قبالة سواحل طرابلس، كما ذكرت وكالة الأنباء الليبية لانا نقلاً عن مصادر بحرية محلية. وقال هذا المصدر إن “خفر السواحل الليبيين مدعومون بقوات خاصة للبحرية أنقذوا 84 مهاجراً غير شرعي من مختلف الجنسيات الأفريقية، تعطل مركبهم في البحر شمال طرابلس”. وأضاف أن “كل المهاجرين في صحة جيدة، ونقلوا إلى مرفأ الزاوية، حيث تم تسليمهم إلى مكتب مكافحة الهجرة غير المشروعة”.
وكان مسؤول أمني ليبي صرح بأن نحو مئة مهاجر غير شرعي قدموا من دول جنوب الصحراء الأفريقية فروا الثلاثاء من مركز احتجاز في جنوب غرب ليبيا قبل أن يتم القبض على 75 منهم. وأوضح سعيد عاشور المتحدث باسم أجهزة مكافحة الهجرة السرية أن “نحو مئة مهاجر من جنسيات أفريقية مختلفة فروا الثلاثاء من مركز احتجاز في سجن الحمراء في منطقة غريان”. وأضاف في تصريح لقناة أنباء الخاصة إنه “تم توقيف 75 من الفارين معظمهم من أريتريا والصومال، وعمليات المطاردة متواصلة لتوقيف الباقين”. وتابع إن عملية الفرار وقعت “أثناء عملية ترحيل طوعي لماليين نظمت بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة وبحضور اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الليبي”.
عدد اليوم
