تشغيل خطوط جديدة في مسالخ العين

(العين) - استكملت بلدية مدينة العين استعداداتها لمواجهة زيادة الإقبال على ذبح الأضاحي، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، حيث تم تجهيز وحدة الخدمات البيطرية في السوق المركزي، واستحداث خطوط ذبح جديدة، وزيادة عدد القصابين في المسالخ بنسبة 100% والاستعانة بأطباء بيطريين إضافيين للعمل بشكل مؤقت، واعتماد نظام جديد للترقيم لتوفير ضمانات الدقة المطلوبة في تسلم وتسليم الذبائح وتلافي الأخطاء. وبلغ إجمالي عدد الحيوانات التي وردت إلى سوق المواشي المركزي خلال الأيام الأربعة الأولى من شهر ذي الحجة، 13 ألف رأس مقابل 8 آلاف رأس فقط، خلال نفس الفترة من العام الماضي. وقال الدكتور سالم الكعبي مدير إدارة الصحة العامة في بلدية العين، إن البلدية بصدد إطلاق حملة مكثفة لتوعية الجمهور بخطورة الذبح خارج المسالخ والتعامل مع القصابين المتجولين، مؤكدا أن رسوم الذبح المقررة ما زالت كما هي ولم تطرأ عليها أية زيادة. وأضاف خلال مؤتمر صحفي نظمته البلدية يوم أمس الأول في مكاتب الإدارة، بحضور المهندس محمد سالم الشامسي رئيس قسم المسالخ والخدمات البيطرية، أن الاستعدادات شملت تجهيز وإعداد مواقف السيارات للتسهيل على جمهور المترددين على السوق لشراء الذبائح. ويبلغ عدد المواقف المتوافرة حالياً 400 موقف للسيارات التي ترتاد سوق الأغنام، و227 موقفاً لسوق الأبقار، كما تم إعداد وتجهيز وحدة الخدمات البيطرية، وزيادة عدد ساعات الدوام بحيث تبدأ من السادسة صباحا وحتى السابعة مساء، لتوفير كافة الظروف والضمانات اللازمة لفحص الحيوانات الداخلة إلى السوق بواسطة فريق من الأطباء البيطريين المتمرسين، وفقاً للمعايير والشهادات الصحية المعتمدة. وأوضح الكعبي أن وحدة الخدمات البيطرية في السوق المركزي تتفرد في إجراء فحوص مرض البروسيلا للتأكد من خلو الأبقار والجمال الواردة إلى السوق من المرض، مشيرا إلى تزويد الوحدة بعدد من الأطباء البيطريين بنظام العقد المؤقت، لزيادة فاعليتها ورفع درجة جاهزيتها لمواجهة الزيادة الكبيرة في حجم العمل، وإحكام الرقابة الصحية على الحيوانات الواردة. من جانبه قال المهندس محمد سالم الشامسي إن الاستعدادات التي اتخذتها بلدية العين لتسهيل عملية الذبح وفق الاشتراطات والمعايير الصحية المطلوبة تضمنت استحداث خط جديد لسلخ الأبقار في مسلخ الأهالي بمنطقة مزيد الذي يستوعب حاليا 150 رأساً من الأغنام، و20 رأساً من الأبقار في الساعة. وأضاف أن الخط الجديد يهدف إلى توفير ضمانات أكبر لتحقيق الشروط الصحية والبيئية في عملية الذبح بتوظيف الميكنة الحديثة وتقليل عدد العمالة، لافتا إلى اعتماد نظام جديد لترقيم الذبائح لتلافي الأخطاء الناجمة عن عدم دقة تسلسل دخول وخروج الحيوانات، وتوفير آليات أسرع لتسلم وتسليم الذبائح وتقليل حدة الازدحام داخل المسلخ خلال أيام الذروة. كما تمت زيادة عدد العاملين على تسلم وتسليم الحيوانات وتقرر التوقف عن تلبية طلبات التقطيع الخاص وتسليم وتنظيف أحشاء الذبائح، مع إضافة مناشير جديدة للتقطيع وتزويد المسالخ الفرعية بطاولات جديدة لتسهيل عملية تقطيع الذبائع وفق المعايير والاشتراطات الصحية. وأوضح أن الرسوم المقررة على الذبح هذا العام بقيت كما هي في السابق وتبلغ 15 درهماً لذبخ رأس الغنم، و25 درهما للعجول والقعدان، و40 درهما لذبح للإبل والبقر. وقال إن إدارة الصحة العامة في بلدية العين، ستباشر تنفيذ حملة لتوعية الجمهور بخطورة الذبح خارج المسالخ والاستعانة بالقصابين المتجولين، تتضمن نشر 50 لوحة إعلانية على الشوارع والطرقات وفي الميادين والساحات العامة، بالإضافة إلى سلسلة من الإعلانات الموجهة في وسائل الإعلام. ونوه الشامسي إلى أن الإدارة استكملت مؤخرا إجراءات تجديد رخصة النظام العالمي لسلامة الغذاء “الهاسب” الذي يهدف إلى تلافي المخاطر الناجمة عن عدم الالتزام بمعايير النظافة والوقاية من التلوث وحماية البيئة خلال عملية الذبح. زيادة كبيرة في أعداد الحيوانات الواردة للسوق قال المهندس محمد سالم الشامسي، إن هناك زيادة كبيرة في عدد الحيوانات التي وردت إلى السوق خلال الأيام الأربعة الأولى من شهر ذي الحجة الجاري، والذي بلغ 13 ألف رأس تقريبا، منها 12 ألف رأس من الأغنام والماعز، ونحو ألف رأس من الأبقار والإبل، مقابل 8 آلاف رأس من الحيوانات دخلت الى السوق في نفس الفترة الزمنية من العام الماضي. وتوقع أن يستقبل السوق حتى يوم السبت المقبل الموافق 9 من ذي الحجة نحو 55 ألف رأس من الحيوانات منها 10 آلاف يتوقع دخولها على متن ألف سيارة خلال يوم الوقفة فقط، في حين بلغ إجمالي عدد الحيوانات التي استقبلها السوق خلال نفس الفترة العام الماضي 35 ألف رأس. ويبلغ إجمالي عدد المسالخ التابعة لإدارة الصحة العامة في بلدية العين 8 مسالخ موزعة على مختلف المناطق، تشمل المسلخ المركزي بمنطقة فلج هزاع، ومسلخ الأهالي في السوق المركزي في مزيد، ومسلخ اليحر، ومسلخ سويحان، ومسلخ الهير، ومسلخ الوقن، بالإضافة إلى مسلخي الفقع والقوع.