برلين(د ب أ)
استعاد المنتخب الألماني لكرة القدم نغمة الانتصارات، واكتفى برباعية نظيفة تغلب بها على ضيفه منتخب جبل طارق أمس الأول، في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الرابعة بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016)، وشهدت نفس المجموعة أيضا فوزا ساحقا للمنتخب البولندي على مضيفه الجورجي، وفوزاً ثميناً 1 - صفر للمنتخب الأسكتلندي على ضيفه الأيرلندي.
وفجر منتخب جزر فارو مفاجأة كبيرة، وتغلب على نظيره اليوناني بهدف نظيف في عقر داره في المجموعة السادسة التي شهدت أيضا فوز المجر على فنلندا 1 - صفر، ورومانيا على أيرلندا الشمالية 2 - صفر.
وقاد المهاجم البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو منتخب بلاده إلى الفوز الثاني على التوالي في التصفيات، بتغلبه على ضيفه الأرميني 1 - صفر في المجموعة التاسعة، والتي شهدت أيضا فوز المنتخب الدنماركي على مضيفه الصربي 3 - 1.
وفي نورنبرج، اكتفى المنتخب الألماني حامل لقب كأس العالم 2014 بالبرازيل برباعية نظيفة في شباك منتخب جبل طارق الذي يخوض التصفيات للمرة الأولى في التاريخ.
ورفع المنتخب الألماني رصيده إلى سبع نقاط ليتقدم إلى المركز الثالث في المجموعة بفارق الأهداف فقط خلف أيرلندا وأمام أسكتلندا.
وافتتح المنتخب الألماني التسجيل في المباراة بهدفين سجلهما توماس مولر في الدقيقتين 12 و29 ثم أضاف زميله ماريو جويتزه الهدف الثالث في الدقيقة 38.
وفي الشوط الثاني، سجل سانتوس لاعب جبل طارق الهدف الرابع للمانشافت عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 67.
ورغم الفوز برباعية نظيفة، فشل لاعبو المنتخب الألماني في تنفيذ ما طلبه مديرهم الفني يواخيم لوف الذي كانت رغبته هي الفوز بفارق كبير أشبه بمهرجان أهداف.
وبعد إنهاء الشوط الأول بثلاثية نظيفة، كان متوقعا أن ينهي اللاعبون المباراة بمهرجان الأهداف الذي طلبه لوف، ولكن الضيوف قدموا دفاعا عنيدا وصلدا أشبه بالصخرة في الشوط الثاني، مما أثار انزعاج المانشافت في الشوط الثاني.
والفوز هو الأول للمانشافت في آخر ثلاث مباريات خاضها في التصفيات، حيث جاء الفوز بعد الهزيمة صفر - 2 أمام بولندا، والتعادل 1 - 1 أمام أيرلندا.
وكان الفوز على جبل طارق متوقعا، ولكن الشك كان فقط حول عدد الأهداف التي سيفوز بها خاصة وأن شباك منتخب جبل طارق اهتزت 17 مرة في المباريات الثلاث السابقة التي خاضها في المجموعة.
ولكن آمال الفريق الألماني في فوز أكبر تبددت في الشوط الثاني، كما باءت محاولات الفريق بالفشل في تحطيم الرقم القياسي لأكبر فوز له في التاريخ، وكان على المنتخب الروسي بنتيجة 16 - صفر في عام 1912.
واعتمد لوف على طريقة اللعب 3 - 5 - 2، حيث لعب توماس مولر في مركز رأس الحربة إلى جوار ماكس كروس نجم هجوم بوروسيا مونشنجلادباخ.
وكانت تعليمات لوف للاعبيه هي ضرورة اللعب بسرعة من البداية، ولكن الضيوف صمدوا في بداية المباراة لمدة 12 دقيقة حتى سجل مولر الهدف الأول اثر تمريرة من شكودران مصطفى وصلت إليه بالقرب من القائم القريب.
وسجل مولر الهدف الثاني له، وللمانشافت في الدقيقة 29 إثر تمريرة من لوكاس بودولسكي، ثم سجل جويتزه الهدف الثالث إثر تمريرة من كروس.
وكاد منتخب جبل طارق أن يفجر المفاجأة، ويسجل هدفه الأول في التصفيات قبل نهاية الشوط الأول مباشرة، ولكن مانويل نيوير تصدى لتسديدة ليام ووكر، وأخرج الكرة إلى ضربة ركنية.
وفي الشوط الثاني، تحسن أداء الضيوف وصمدوا أمام محاولات المانشافت، ولكن يوجان سانتوس سجل الهدف الرابع في مرمى فريقه عن طريق الخطأ ،عندما حاول إبعاد تمريرة عرضية لعبها بودولسكي.
وفي تبليسي، واصل المنتخب البولندي انطلاقته الرائعة في التصفيات بفوز ساحق 4 - صفر على مضيفه الجورجي، ورفع المنتخب البولندي رصيده إلى عشر نقاط لينفرد بصدارة المجموعة وتجمد رصيد منتخب جورجيا عند ثلاث نقاط في المركز الخامس قبل الأخير بالمجموعة، بعدما مني بالهزيمة الثالثة في المباريات الأربع التي خاضها بالتصفيات.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي، ثم أمطر المنتخب البولندي شباك مضيفه بأربعة أهداف سجلها كاميل جليك، وجريجورز كريتشوفياك، وسيباستيان ميلا وأركاديوش ميليك في الدقائق 51 و71 و73 والأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وفي المباراة الثالثة بالمجموعة، تغلب المنتخب الأسكتلندي على نظيره الأيرلندي بهدف سجله شون مالوني في الدقيقة 75.
وحقق منتخب جزر فارو فوزه الأول في التصفيات ليحصد أول ثلاث نقاط، ويترك قاع المجموعة للمنتخب اليوناني الذي مني بهزيمته الثالثة وتجمد رصيده عند نقطة واحدة ليتراجع إلى المركز السادس.
وسجل سيمون إيدموندسون الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 61 بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وحقق المنتخب المجري فوزا متأخرا على ضيفه الفنلندي بهدف سجله زولتان جيرا في الدقيقة 84 ليرفع المنتخب المجري رصيده إلى سبع نقاط، ويتقدم للمركز الثالث بفارق ثلاث نقاط أمام نظيره الفنلندي.
وقفز المنتخب الروماني إلى صدارة المجموعة برصيد عشر نقاط، بعد فوزه بهدفين نظيفين على نظيره الأيرلندي الشمالي الذي تراجع للمركز الثاني برصيد تسع نقاط، حيث كانت الهزيمة هي الأولى له في التصفيات بعد ثلاثة انتصارات متتالية.
ورفع المنتخب البرتغالي رصيده إلى ست نقاط ليتقدم إلى المركز الثاني بفارق نقطة خلف نظيره الدنماركي، وتراجع المنتخب الألباني للمركز الثالث، برصيد أربع نقاط وتجمد رصيد المنتخب الصربي عند نقطة واحدة من مباراتين.
وسجل رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسباني هدف الفوز للمنتخب البرتغالي في الدقيقة 72 بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وهذا هو الهدف 52 لرونالدو في 117 مباراة دولية ليصبح الهداف عبر العصور لتصفيات ونهائيات بطولة أوروبا معا، لكن هذه كانت أفضل نقطة في أداء أقل من مستوى لاعب ريال مدريد تضمن ثلاث تسديدات من ركلات حرة في الحائط الدفاعي.
وعاد جوزيه بوسينجوا (32 عاما) للعب مع المنتخب البرتغالي، بعد غياب استمر أربعة أعوام كما ضمت التشكيلة الأساسية ريكاردو كارفاليو (36 عاما) وهيلدر بوستيجا مهاجم توتنهام هوتسبير وبورتو وفالنسيا السابق.
وفي المباراة الأخرى بالمجموعة، كان المنتخب الصربي هو البادئ بالتسجيل عن طريق زوران توسيتش في الدقيقة الرابعة، ولكن المنتخب الدنماركي قلب الطاولة على مضيفه في الشوط الثاني وسجل ثلاثة أهداف أحرزها نيكلاس بيندتنر في الدقيقتين 60 و85 وسيمون كاير في الدقيقة 62.
لوف: انتصار غير مقنع
(برلين - د ب أ) قال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني، في تصريحات تلفزيونية بعد المباراة، «الحقيقة أنني لست مقتنعاً بالنتيجة التي حققها المانشافت.. الفريق لم ينفذ ما أردته.. أردت أن يلعب الفريق كبطل للعالم.. أربعة أهداف أقل كثيرا مما أردت.. وجود عشرة لاعبين من منتخب جبل طارق أحياناً أمام منطقة جزاء الفريق وداخلها.. في هذه المساحات الضيقة، تحتاج إلى الارتقاء بالمستوى كثيراً، لم ننجح في هذا».
عدد اليوم
