بمشاركة 637 دار نشر تمثـل 52 دولـة من مختلف قارات العالم

افتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية صباح أمس الثلاثاء فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يقام في مركز أبوظبي الدولي للمعارض، بمشاركة 637 دار نشر تمثل 52 دولة من مختلف قارات العالم · وشهد افتتاح المعرض الذي يستمر حتى 22 مارس الجاري معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومعالي عبد الرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وسعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وعدد من المسؤولين وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وحشد كبير من ممثلي وسائل الإعلام العربية والدولية· وزارة الثقافة تشارك بفعالية في المعرض العويس: المعرض يشهد للقيادة الرشيدة حكمتها ورؤيتها الثقافية بعيدة المدى أكّد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بمناسبة انطلاق فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة، على أهمية المشاركة الفاعلة لكل المؤسسات الثقافية الاتحادية والمحلية وفي مقدمتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في المعرض الذي يؤكد ريادته يوماً بعد يوم، وقال معاليه ''إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يشهد نمواً مضطرداً وتوسعاً ملحوظاً، يشهد للقيادة الرشيدة المتمثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ''حفظه الله''، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالحكمة والرؤية الإستراتيجية بعيدة الأمد والمدى''· وتابع معاليه ''إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يضع تحدياً لمستوى المعارض لجهة الجهد الكبير المبذول في التنظيم والتسويق والانتشار محلياً وعربياً وعالمياً، إذ يقدم خدماته للقراء والناشرين في مجتمع الإمارات المتعطش للمعرفة والقراءة، ليكون في مصاف كبريات معارض الكتب العالمية''· وأضاف معاليه ''إن استمرارية المعرض للسنة التاسعة عشرة هي الدلالة الأبرز على الإرادة الجبارة لدى منظميه في تطوير إمكانات المشاركة من قبل الناشرين، والحضور من قبل الزوار وجمهور القراء والمفكرين''، متمنياً للمعرض المزيد من النجاح في تحقيق الرؤية الإستراتيجية ثقافياً وفنياً وإبداعياً لدى الجهات والهيئات الثقافية الحكومية والمحلية، الهادفة إلى ترسيخ مبادئ الحوار والتواصل الثقافي الإماراتي مع العرب والعالم، وجعلها وجهة ثقافية وفنية عالمية متميزة''· وأشار أحمد الهدابي، رئيس قسم المكتبات، المنسق العام لمشاركة الوزارة في معرض أبوظبي للكتاب، إلى أن الوزارة تشارك في المعرض بمجموعة إصداراتها التي تهدف إلى تنمية المجتمع عبر تثقيفه وتزويده بالوسائل المعرفية، وإثراء الحياة الفكرية والثقافية في الإمارات، عبر تقديم الإصدارات المتنوعة والرصينة من أدب للكبار وأدب للأطفال وكتب فكرية وأخرى تتعاطى مع أنواع الفنون بمختلف مشاربها ومذاهبها وغيرها من الترجمات التي تنقل ثقافات وأفكار العالم للإمارات، والترجمات التي تنقل أدب وفكر الإمارات للعالم، إلى جانب العمل على إعادة إحياء المواد والشخصيات من الموروث الشعبي والفلكلور عبر إعادة إصدار كتب كبار المبدعين الإماراتيين واستقطاب تجاربهم الإبداعية ودعم نتاجهم الفكري وتسهيل طباعته وإيصال صوتهم إلى العالم· وأضاف ''تتوزع سلسلة إصدارات الوزارة على فروع عدة منها سلسلة ''تراثيات'' وسلسلة ''إبداعات شابة'' وسلسلة الترجمة والتي تم ضمنها إنجاز ترجمة أكثر من عشرين كتاباً لكبار الكتاب والأدباء الإماراتيين من العربية إلى الإنجليزية، ومنها رواية ''مجبل بن شهوان'' للروائي علي أبو الريش''، وديوان ''أعصاب السكر'' للشاعر كريم معتوق، و''ثلاثة أرباع الغيم'' للشاعر حبيب الصايغ، ومسرحية ''مجاريح'' لإسماعيل عبد الله، وكتاب ''الأصول التاريخية لأسماء المواضع في الإمارات'' لأحمد محمد عبيد، و''تأثير المتغيرات على المسرح الخليجي'' للدكتور حبيب غلوم العطار، وغيرها''· وختم الهدابي بالكشف عن إقامة الوزارة لمجموعة من الفعاليات التي تبدأ اليوم الأربعاء 18 مارس بمؤتمر صحفي في القاعة رقم 4 بالمعرض لعرض مبادرة ''ترجمة كتب إماراتية إلى لغات أجنبية''، ومبادرة ''المقايضة بالكتب'' والتي تهدف إلى نشر المعرفة الثقافية والتشجيع على القراءة والتعريف بالنتاج الأدبي والفكري للمبدعين الإماراتيين وتزويد القراء بأحدث إصدارات الوزارة وتعزيز التواصل الفكري والثقافي بين الوزارة والقراء من خلال مقايضة الإصدارات المتوفرة لديها بالكتب الموجودة لدى القراء