الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشروع قلم يشارك في المعرض بمؤلفات في الشعر والقصة والرواية

مشروع قلم يشارك في المعرض بمؤلفات في الشعر والقصة والرواية
18 مارس 2009 01:52
من الملفت حقاً أن تكون المساهمة الإماراتية فاعلة في معرض أبوظبي الدولي التاسع عشر للكتاب، وخاصة إذا عرفنا كم المطبوع من المنتج الإماراتي في هذا المعرض والذي تفتخر به هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومشروعها الرائد ''قلم'' الذي يديره الروائي الإماراتي علي أبوالريش· تتوهج عند أبوالريش في أي حوار معه الآراء في ثقافة وابداع الآخر ونظرته إلى الابداع ككل، ولهذا السبب يكون دائماً الحوار معه ممتعاً ولا اختلاف معه في حساسية النقاط التي يطرحها، في هذا الحوار نتناول أهمية المشروع وامكاناته وما يوفره للإبداع المحلي ونظرة أبوالريش إلى الابداع النسوي تحديداً: حول اصدارات ''قلم'' الجديدة، قال الروائي علي أبوالريش: أصدر مشروع قلم التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث 10 كتب تناولت الشعر والقصة والرواية الإماراتية، إضافة إلى إعادة طباعة 6 كتب سبق أن أصدرها المشروع في العام الماضي· وتناول أبوالريش أسباب إعادة طباعة الكتب الستة وقال: إن الإعادة جاءت ابتغاء إخراج مطبوعات المشروع ضمن نسق اخراجي واحد، إضافة إلى أن بعضها قد نفد أساساً· وحول مشروعهم مستقبلاً وما يطمحون إليه، قال: إننا نحاول أن نتوجه إلى الكتاب الإماراتيين أولاً لحشد طاقاتهم الإبداعية ضمن منظومة مشروع قلم، وذلك بهدف الاستفادة من الطاقات الكامنة والتي لم تستطع أن تقدم أعمالها للقارئ بشكل منظم ولعدم وجود الجهة الراعية لتلك الأعمال، بالإضافة إلى أن هناك رغبة لدى القائمين على المشروع بتوسعة دائرة النشر وترجمة الأعمال الإماراتية التي صدرت إلى لغات أجنبية مختلفة وخاصة الانجيلزية· وقال أبوالريش حول ما يطلب من المبدع في حال نشر كتابه عن طريق المشروع: بالعكس هناك مكافأة مادية تمنح للمؤلف، بالإضافة إلى المكافآت المعنوية التي هي الأهم لانتشار الكاتب لوضع برنامج إعلامي وإعلاني عن المنشور كي يصل إلى أكبر شريحة من المجتمع كي يطلع على ثقافة أبنائه وإبداعاتهم· وسألنا أبوالريش حول هذه الخطوة التي تبناها المشروع، وهل تشكل دفعة لكي تدخل هذه الابداعات أو ملخص عنها إى المناهج التعليمية فقال: إن هذا يعد طموحاً كبيراً، ويحتاج إلى برمجة تشارك فيها جهات كثيرة منها وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بالإضافة إلى الدوائر الثقافية والهيئات في الدولة· وحاولنا أن نستقرئ رأي علي أبوالريش في الجانب الفني والابداعي في هذه الأعمال شعراً كان أم نثراً لكونه روائياً معروفاً محلياً وعربياً وله من الاسهامات الروائية البصمة المؤثرة في خريطة الرواية الإماراتية العربية، فقال: من خلال متابعتنا وقراءتنا لمجمل ما قدم من كتابات وجدنا أن هناك اكتشافاً في مجال العطاء الابداعي وبخاصة الأدب النسائي، فهناك قدرات هائلة ومدهشة لو فتحت لها نوافذ التشجيع والتقدير والمحازاة المادية والمعنوية ستكون علامة بارزة ورافداً مهماً في المكتبة العربية وبخاصة في مجال الرواية· وفي هذا الإطار، تساءلنا هل أن ذلك يعني جزءاً من حركة الرواية النسوية التي بدأت تنتشر في الخليجية ولماذا هذا التوهج في ميدان علاقة الرواية العربية الخليجية بالأنثى تحديداً لكونه أصبحت ظاهرة يمكن تسميتها بالرواية النسوية الخليجية المخالفة للسائد، قال أبوالريش: إذا كنا نؤمن أن الرواية برلمان مفتوح في هذه المرحلة باعتبارها مرحلة النطق باسم الذات المكبوتة والتعبير عن مكوناتها وتناقضاتها بأسول بروائي وهو المكان المناسب والساحة الرحبة التي تفتح المجال للمبدع بشكل عام أن يخوض غمار الكتابة بلاشك أوروبية، ولكن ما يؤسفنا جداً مع وجود هذا الزخم الهائل والحماس المتوهج برغبة المبدعين في طرق هذه الأبواب الصعبة نجد هناك تكاسلاً مريعاً في مجال النقد، فإلى الآن لم يستطع النقد أن يتصدى لهذه الظاهرة بشكل موضوعي ليتناسب مع الثورة الوجدانية والتي أصبحت ظاهرة ملفتة، وبالتالي نتمنى من وسائل إعلامنا المقروءة والمرئية أن تحشد طاقاتها الابداعية أيضاً لمواجهة هذا الإبداع المتصاعد ايجاباً وتحقيق التناسق بين المبدع والمتلقي لأنه لا جدوى من الكتابة لا تلقى الصدى النقدي الذي يشرح ويفكك هذه الأعمال، ليفصح عن عيوبها قبل ميزاتها، فاليوم نحن بحاجة إلى مرآة نرى من خلالها أنفسنا ونتخلص من كثير من الغبار، وإذا كان الكاتب هو الأزميل الذي من خلاله تتم ابتعاث الأشعات ما تحت الأرض، فإن الناقد يقوم بدور الفرز والتصفية وتقديم الكاتب كما هو أو كما يفكر داخل العمل وموجهاته· لدينا أجهزة إعلامية ضخمة وقادرة على أن تصل إلى الآخر حاملة بوعائها الوسيع أحلامنا وآمالنا وطموحاتنا· وأضاف: لا وسيلة أخرى للتواصل مع الآخر إلا بواسطة هذه الأنهار الكبيرة التي نسميها اعلاماً، فالمسألة هي مسألة وعي بأهمية دور الإعلام حين يتلقى مع دور الإنسان، وبالتالي تتشكل الدائرة المحصنة من أي غث أو رث، فالآخر لم يسع إلينا ايجابياً إذا لم نكن نحن نقابله بوجه الفصاحة والحصافة· وبالتأكيد أن مشروع قلم ولكونه الفاحص الأول للنصوص المقدمة، فإنه يتحمل مسؤولية حمل هذه الرسالة بكل موضوعية وشفافية والقضية لا تحتمل المجاملة بقدر ما هي وضع النصاب في مكانه الصحيح ووضع أقلام كتابنا عند حاجب الأهمية· وحول استبعاد ـ ربما ـ أعمال مقدمة وهل تم ذلك، قال أبو الريش لم يتم استبعاد أي عمل استبعاداً كاملاً وانما بعضها تم تأجيل طباعته وتقديم الملاحظات المقدمة من لجنة الفحص الى الكتاب المعنيين واغلبها يتعلق بتقنية الكتابة وجوانب فنية أخرى
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©