إسلام آباد، كابول (وكالات) - سقط 3 قتلى على الأقل بقصف طائرات أميركية بدون طيار امس في وزيرستان الشمالية (معقل طالبان وغيرها من الحركات المتشددة) شمال غرب باكستان، وذلك في أول غارة من نوعها منذ أن زار رئيس الوزراء نواز شريف واشنطن الأسبوع الماضي وطلب من الرئيس باراك اوباما وضع حد لهذه الهجمات. في وقت قال فيه مصدر في الحكومة البريطانية إن رئيس الوزراء الباكستاني أبلغ نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج امس أن بلاده بدأت محادثات مع طالبان الباكستانية للتفاوض على تسوية سلمية لإنهاء سنوات من القتال. واعلن مسؤول كبير في الاستخبارات الباكستانية طالبا عدم كشف هويته “أن طائرة أميركية بدون طيار أطلقت صاروخين على معسكر للمقاتلين، أصابا منزلا وسيارة قرب ميرانشاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية المحاذية للحدود الأفغانية مما اسفر عن مقتل ثلاثة متمردين”. بينما قال مسؤول باكستاني آخر أن هوية القتلى لم تتبين بعد.
وأعربت الحكومة الباكستانية عن غضبها إزاء الغارة الصاروخية، وقالت في بيان لوزارة الخارجية “إن مثل هذه الغارات تعد انتهاكا لسيادة باكستان”. وأضافت “هناك إجماع على مستوى الدولة حول ضرورة إنهاء الغارات التي تنفذها طائرات بدون طيار”. ونقلت قناة (سماء) الباكستانية عن متحدث باسم الخارجية، قوله خلال مؤتمر صحفي “إن غارات الطائرات الأميركية تنتهك سيادة باكستان ووحدة أراضيها. وحذّر من أن هذه الغارات تؤثر بشكل سلبي على رغبة البلدين المشتركة بالسلام.
من جهة ثانية، اكد مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية سارتاج عزيز ان بلاده تسعى إلى تعزيز الإدارة الحدودية مع أفغانستان بهدف تعزيز السلام في المنطقة. وقال في بيان صحفي ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اكد خلال مباحثات باكستانية أفغانية استضافتها لندن في 29 أكتوبر أهمية كفاءة إدارة الحدود المشتركة بين البلدين لمراقبة الأنشطة الحدودية وتدفق اللاجئين وضمان سلامة أراضيهما.
وأوضح ان المباحثات تركزت على عملية السلام والمصالحة السياسية والإدارة الحدودية والتعاون الاقتصادي مؤكدا ان باكستان ستمنح مسألة تحسين إدارة الحدود أولوية خلال زيارة وزير الداخلية الافغاني المرتقبة إلى اسلام اباد. واضاف ان رئيس الوزراء نواز شريف اكد خلال لقائه نظيره البريطاني في زيارته الأخيرة في المملكة المتحدة استمرار التزام بلاده بتحقيق عملية السلام في افغانستان.
عدد اليوم
