أبوظبي (الاتحاد) - أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية برنامج “ما هو الزواج” في مرحلته الثانية لهذا العام في جميع المراكز التابعة لها بالمنطقة الشرقية والغربية والوسطى في إمارة أبوظبي.
جاء ذلك من منطلق اهتمامها بتعميق مفهوم الزواج لدى المقبلين عليه، حيث انطلقت فعاليات البرنامج في 14 من شهر أكتوبر، ويستمر البرنامج المخصص للفتيات والشباب المقبلين على الزواج حتى 22 من الشهر الجاري.
ويأتي هذا البرنامج الاجتماعي في إطار خطة مؤسسة التنمية الأسرية الاستراتيجية الرامية الى تصميم برامج تدريبية توعوية وتثقيفية عن الحياة الأسرية لغير المتزوجين، لتعميق مفهوم الزواج لديهم وغرس مبادئ وقيم الزواج في نفوسهم، وتوعيتهم بأسس ومبادئ الزواج السليم، والذي يعد نجاحه مهماً لما تترتب عليه من تغييرات مستقبلية كإنجاب الأطفال وتربيتهم.
ويعد برنامج “ما هو الزواج” الخطوة الأولى لتأهيل المقبلين على الزواج حيث يرتكز على المفاهيم الأساسية للزواج الناجح وتزويد المقبلين عليه بالمعارف والمهارات التدريبية عبر دورات وورش عمل ومحاور نقاشية، لتعميق مسؤولية الزواج ومتطلباته وقيمه في نفوس المشاركين، إضافة إلى توعية الأسر بأهميته في تأسيس أسرة ناجحة تسهم في بناء مجتمع مثالي قائم على أسس صحيحة.
ويهدف البرنامج الى تهيئة المقبلين على الزواج للانتقال الى مرحلة مهمة في حياتهم وتدريبهم وتأهيلهم وفق أسس منهجية علمية صحيحة ومدروسة قائمة على أساسيات الحياة الزوجية وبكافة محاورها الاجتماعية والنفسية والصحية، ويسعى البرنامج الى تعريف الشاب والفتاة بمفهوم الحياة الزوجية الناجحة وركائزها ودعائمها، واكسابهم المهارات الإيجابية لمواجهة المشكلات. كما يهدف البرنامج الاجتماعي الى تقديم المشورة والنصائح والأساليب الجيدة لإدارة البيت السعيد، واتخاذ القرارات الصحيحة التي تسهم في تكوين أسرة مستقرة في بيئة يسودها التفاهم والتلاحم والانسجام في مجتمع قوي ومتماسك.
وأشارت مها جوعان المزروعي مديرة إدارة تنمية الطفل والشباب في مؤسسة التنمية الأسرية الى أن المؤسسة تحرص على استقطاب المدربين ذوي الخبرة والكفاءة في مجال العمل الاجتماعي.
وأكدت المزروعي أنه يجب على المؤسسات الاجتماعية تكثيف مثل هذه البرامج التوعوية التي تركز على أهمية الزواج كما هو الحال في برنامج ما هو الزواج الذي لوحظ في مرحلته الثانية الإقبال الكبير من قبل الفتيات والشباب المقبلين على الزواج.
وأضافت أن مؤسسة التنمية الأسرية من المؤسسات الاجتماعية الرائدة التي تقدم برامج توعوية وتثقيفية تهم جميع فئات الأسرة والمجتمع، فالزواج الذي يقوم على أسس منهجية وتطبق مبادئ الزواج السليم، ينتج عنه أسرة سليمة متماسكة ترسخ تلك المبادئ وتعززها في مجتمع آمن يسوده الأمان الأسري والتلاحم الاجتماعي القوي.
ويحاضر في البرنامج نخبة من المدربين المتخصصين في الشؤون الأسرية والاستشارية والنفسية، منهم أ. ريم الدويلة، و د. محمد البناي، و أ. العنود البطي، و أ. نوال المبارك، أ. خالد الفريج.
عدد اليوم
