الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحكام.. في قفص الاتهام!

الحكام.. في قفص الاتهام!
15 نوفمبر 2014 23:42
الرياض (الاتحاد) تسببت القرارات التحكيمية خلال بعض مباريات الجولة الأولى للبطولة، في إثارة الكثير من الجدل، حول مستوى التحكيم، بل تعرض الحكام لانتقادات واسعة، وهجوم من اللاعبين والإداريين والمدربين، بشكل غير متوقع، وأيضاً عدد من رؤساء الاتحادات الذين شنوا هجوماً ضده في وسائل الإعلام. وبدأت المعركة ضد الحكام، قبل أن تنطلق المباريات، بعدما تردد أن الاتحاد الكويتي لكرة القدم، طلب من اللجنة عدم إدارة الحكم الأسترالي بنيامين أي مباراة لهم في البطولة، على خلفية واقعة مباراة «الأزرق» أمام الصين، في نهائيات كأس آسيا 2011 بالدوحة، التي شهدت طرد المدافع مساعد ندا، وخسرها الكويت بهدفين، بسبب القرارات التحكيمية. ونفى سهو السهو أمين عام الاتحاد الكويتي التقدم للجنة بهذا الطلب، مؤكداً أن الكلام يتردد عن واقعة الحكم القديمة مع الكويت، ومطالبة الجماهير بعدم إدارة أي مباراة لـ «الأزرق». في الوقت الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن إدارة المنتخب السعودي، تقدمت بخطاب احتجاج شديد اللهجة، موقع من الدكتور عبدالرزاق أبو داود المشرف على المنتخب، إلى لجنة الحكام، ضد طاقم التحكيم الأسترالي بقيادة بنيامين، الذي أدار لهم مباراة الافتتاح أمام قطر، نظراً للأخطاء الفادحة للحكم، وتغاضيه عن عنف لاعبي قطر، ما تسبب في إصابة أسامة هوساوي، وتم نقله إلى المستشفى، وتيسير الجاسم وعمر هوساوي، وعدم صحة هدف التعادل، بسبب دفع لاعب السعودية سلمان الفرج، بجانب تغاضي الحكام المساعدين عن احتساب التسلل مرات عدة لـ«العنابي»، وطالبت إدارة المنتخب من اللجنة عدم اختيار هذا الطاقم لإدارة مبارياتهم في البطولة. سخرت الجماهير السعودية عبر المنتديات الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من التحكيم في «خليجي 22»، واعتبرته أقل من المطلوب، ورصدت الجماهير عدداً من اللقطات التي أخفق في احتسابها الحكام الحاليون، وتسببوا بذلك في التأثير على نتيجة المباريات، مثل ضربتي جزاء واضحتين للعيان في مباراة عُمان والإمارات لمصلحة المنتخبين، وهدف من تسلل واضح لمصلحة الكويت أمام العراق. واحتج مدرب ولاعبو عُمان على الحكم في مباراتهم أمام «الأبيض»، واتهموا الحكم السعودي مرعي العواجي بأنه تسبب في عدم فوزه في المباراة، وجاءت تصريحاتهم بعد المباراة ضد طاقم التحكيم. وخرجت إدارة البعثة العراقية غاضبة من القرارات التحكيمية للسلوفيني دايمر سكومينا، واتهمته بأنه وراء خسارة الفريق أمام الكويت، والتغاضي عن احتساب ركلة جزاء، بجانب أن الهدف الذي سجله الكويت، وقام بتسجيل احتجاج فور الخروج من الملعب مباشرة. وفي اتجاه المشاكل نفسها التي تواجهها لجنة الحكام، رحيل بنيامين عن البطولة يوم 21 نوفمبر الجاري، وقبل أن تكتمل المباريات، ودون أن يعلن عن ذلك قبل الحضور إلى الرياض، خاصة أن اللجنة تعتمد على أن يدير النهائي حكم أجنبي محايد. طرحنا القضية من جميع جوانبها، بداية من رئيس لجنة الحكام، وأيضاً أطراف النزاع للتعرف عن قرب عن المشاكل التحكيمية، وهل هي بالفعل مؤثرة، أم أنه الصراخ المعتاد الذي يشنه أي فريق خاسر، وأن يكون التحكيم شماعة الخسارة لهم؟. من جانبه، كشف عصام عبدالفتاح رئيس لجنة الحكام بالبطولة عن أنه جاء لرئاسة اللجنة في البطولة، إلا أنه لم يقم باختيار الحكام، وكان الاختيار للجنة المنظمة، وقال: «أشرف على رئاسة لجنة الحكام بصفتي ممثل الاتحاد العربي، وهناك ممثل للاتحاد الدولي لكرة القدم، بينما لم يحضر ممثل الاتحاد الآسيوي، وطالما أن اللجنة المنظمة اختارت الحكام، على جميع المنتخبات تحمل الأخطاء، والحكم بشر، والأخطاء جزء من كرة القدم. واعترف رئيس اللجنة بوجود أخطاء من الحكام في المباريات التي جرت حتى الآن، وفي مباراة الإمارات وعُمان، كان قرار الحكم بإلغاء الهدف الذي دخل مرمى الإمارات صحيحاً، وبالفعل القرار صائب، لأن المهاجم دفع مدافع الإمارات، ولعب الكرة، ولو أن هناك شكاً في ركلة جزاء لمصلحة عمان، وأيضاً هناك لعبة مماثلة للإمارات. وأوضح أن لجنة الحكام سوف تعيد النظر في الحكام الموجودين، لأنها لم يكن لها دور في الاختيار، وزادت الشكوى ضدهم في أول جولة والبطولة لا زالت مستمرة، وسوف نقدم نصائحنا للجنة المنظمة، لأنها صاحبة القرار، مشيراً إلى أن هناك اجتماعاً يومياً للجنة يتم فيه تقييم جميع الحكام، وكشف الأخطاء التي حدثت في المباريات، من أجل تقليلها في المباريات المقبلة. ونوه بأن اللجنة المنظمة خاطبت الاتحادات الخليجية لترشيح طاقم تحكيمي، وبالتالي أرسلت الاتحادات هذه الأسماء، التي تم ترشيحها، كاشفاً عن أن حكام النخبة في الخليج لديهم معسكر مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، والمرشحين لكأس العالم، وبالتالي لا يشاركون في البطولة، والأطقم الموجودة التي تم اختيارها بين اللجنة المنظمة والاتحادات. وأكد أن أخطاء الحكام حتى الآن كانت عادية وليست كارثية، ولكننا نسعى دائماً للتقليل من أخطاء الحكام في المباريات المقبلة. عيد ينفي الشكوى الرياض (الاتحاد) نفى أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي التقدم بشكوى إلى اللجنة المنظمة، أو أي لجان أخرى ضد حكم مباراة «الأخضر» و«العنابي» في افتتاح البطولة، وقال: «السعودية لا يمكن أن تعترض في تجمع أخوي مثل كأس الخليج، وفي ضيافة المملكة، ولم يخطر بعقولنا أن نتقدم باعتراض، وأخطاء الحكام جزء من كرة القدم، والطبيعي أن يخطئ أي حكم، ولدينا قناعة بمجموعة الحكام الذين وقع عليهم الاختيار لإدارة مباريات الدوري، وتم اختيارهم بعناية. وقال الحكم الدولي السعودي خليل جلال: «هناك ركلة جزاء لعُمان، وأخرى للإمارات لم يحتسبهما الحكم، وهدف الكويت على العراق الذي جاء في الوقت الضائع، غير صحيح. شرار: مستوى أقل من المتواضع الرياض (الاتحاد) أشار شرار حيدر رئيس بعثة العراق إلى أن منتخب بلاده تعرض لظلم تحكيمي واضح، أدى إلى تقديم اعتراض رسمي على الحكم السلوفيني الذي أدار المباراة أمام الكويت، وانتهت بخسارة «أسود الرافدين» بهدف مساء أول أمس على ستاد الأمير فيصل بن فهد، وقال: «الطاقم السلوفيني لم يكن موفقاً على الإطلاق، ويبدو أن مستوى التحكيم بشكل عام في البطولة يتطلب ضرورة التحرك لضبطه». وأضاف: «هناك حالة طرد مستحقة للاعب الكويت بدر المطوع الذي تعمد ضرب الحارس العراقي، فضلاً عن وجود أخطاء عدة تحكيمية قاتلة أخرى، أثبتت أن هناك خللاً ما في المستوى التحكيمي للمباراة، كما أن الهدف الذي سجله العنزي جاء من تسلل واضح». ولفت شرار إلى أن الأسماء التي تم ضمها للجنة ليست الأفضل في دولها، لأنه في توقيت البطولة نفسه يعقد «الفيفا» سيمينار خاصاً بالحكام المرشحين لإدارة مباريات كأس العالم المقبلة، وتم ضم أكثر من حكم مميز في هذا السيمينار وقال: «لا أعرف بالتحديد من هو هذا الحكم بالتحديد، ولكن مستواه أثار علامة استفهام كبيرة لدينا، وعلى اللجنة ضرورة مراجعة نفسها، لأن مستوى التحكيم في البطولة بشكل عام أقل من المتواضع»، وأشعر بالظلم، وأقول للجنة من الصعب أن يضيع جهد منتخب بالكامل من أجل أخطاء الحكام»، ورغم ذلك رأى شرار أن منتخب بلاده قادر على التعويض في المباريات المقبلة. لوجوين: أنا محبط !! الرياض (الاتحاد) طالب لوجوين مدرب منتخب عُمان بحكام أكثر قدرة على إدارة المباريات، حيث قال: «قرارات الحكم خاطئة، وكان هناك ضربة جزاء واضحة للعيان غير محتسبة، يجب أن نلعب في المباريات المقبلة بحكام أكثر قدرة على إدارة المباريات».وأضاف: أشعر بالإحباط، نتيجة القرار الخاطئ من الحكم، لأننا كنا نستحق ركلة جزاء، وأعتقد أنه خطأ ضخم، ويجب إدراك ذلك، وأعتقد يجب أن نلعب بتحكيم جيد، يحتسب ركلات جزاء عند وقوع أخطاء في منطقة الجزاء». وقال لوجوين «من الأفضل متابعة الأمر من جديد في الإعادة «التلفزيونية»، لأني لم أكن قريباً من الكرة، لكن الشيء المؤكد بالنسبة لي أننا كنا نستحق الحصول على ركلة جزاء». وأضاف «القرار غريب، ولا أعرف كيف أفسر سبب عدم احتساب اللعبة، لأن الحكم قريب جداً، لكن بالنسبة للهدف، أنا لست متأكداً، وعندما لا أكون كذلك أفضل عدم الحديث». وفي الاتجاه نفسه شن عدد من لاعبي عُمان خلال تصريحاتهم بعد المباراة هجوماً ضارياً ضد الحكام، واتهموا الطاقم بأنه وراء عدم الفوز بالمباراة، وفي مقدمتهم، الحارس علي الحبسي، الذي أكد أن الحكم تغاضى عن ركلة جزاء، وهدف صحيح. البوسعيدي : لا يستحق الشارة الدولية الرياض (الاتحاد) هاجم خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العُماني لكرة القدم، الحكم السعودي مرعي العواجي الذي أدار مواجهة «الأبيض» والأحمر»، وقال: «هدف ملغى، وضربة جزاء صحيحة لعُمان، وأخرى للإمارات لم يتم احتسابهما، كلها أخطاء تحكيمية مؤثرة لا تجعل حكم المباراة جديراً بحمل الشارة الدولية». وأضاف: فريقنا قدم مستوى جيداً، ولم يقصر، ونقطة تعتبر مكسباً في بداية البطولة، لولا التسرع أحياناً، وبعض القرارات التحكيمية الخاطئة لكنا حصدنا ثلاث نقاط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©