الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انهيار واسع للريال يهدد بانفجار «ثورة جياع» في صنعاء

انهيار واسع للريال يهدد بانفجار «ثورة جياع» في صنعاء
28 أكتوبر 2015 12:05

عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) تزايدت أمس توقعات اندلاع «ثورة جياع» في صنعاء نتيجة الإجراءات الاقتصادية والنقدية العشوائية للمتمردين الحوثيين والمخلوع صالح التي دفعت الريال اليمني أمس ولليوم الثاني على التوالي إلى مزيد من الانهيار أمام العملات الأجنبية ليقترب من حاجز الـ 300 ريال مقابل الدولار للمرة الأولى على الإطلاق، مما يهدد بتفاقم الأزمة الاقتصادية بشكل كبير، حيث 80 في المائة من السكان بحاجة لمساعدات عاجلة. وقال مسؤول في البنك التجاري اليمني بصنعاء لـ«الاتحاد»: «إن الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية التي كانت تعادل 215 ريالا للدولار عندما استولى الحوثيون على السلطة مطلع فبراير الماضي، لم يحدث إبان انتفاضة 2011 وحتى خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في صيف 1994»، لافتاً إلى أزمة حادة بين «الحوثيين» وشركات الصرافة المالية في صنعاء التي احتجت على ضوابط وضعتها الجماعة المتمردة لتثبيت سعر العملة، مشيراً إلى اعتقال المتمردين الليلة قبل الماضية كبار الصرافين الماليين، ووضعهم في سجن المخابرات (الأمن القومي) باستثناء مسؤول شركة صرافة واحدة لضمان استمرار المراسلات المالية وتفادي انهيار العملة، خصوصاً بعد أن بدأت معظم شركات ومحال الصرافة في العاصمة إضراباً مفتوحاً احتجاجاً على قرارات المتمردين. وحذر المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، من عواقب انهيار الريال، مؤكداً أن تجاوز سعره حاجز الـ300 ريال أمام الدولار سيكون الشرارة التي تفجر ثورة شعبية عارمة ضد الحوثي وصالح، وقال، انهيار الريال سيضاعف أسعار المواد الغذائية الأساسية المرتفعة أصلاً بشكل غير قانوني منذ شهور، وسيدفع ذلك الجميع إلى الخروج للشارع لإسقاط جماعة الحوثي. وأضاف، تحمل اليمنيون المعاناة جراء انقطاع الكهرباء وانعدام المشتقات النفطية، لكنهم لن يصبروا على حرمانهم من الخبز والغذاء. وبالتزامن، ذكرت مصادر أن المئات من أفراد القوات البحرية تظاهروا أمس في صنعاء والحديدة للمطالبة بصرف مرتباتهم، متهمين الحوثيين بنهبها تحت ذريعة «المجهود الحربي»، مشيرة إلى موجة غضب متصاعدة ضد همجية المتمردين. وقال مصدر عسكري لـ«الاتحاد»، إن الحوثيين يساومون الجنود بين مصادرة مرتباتهم أو الذهاب لجبهات القتال في مناطق متفرقة جنوب وشرق البلاد. كما اتهم الحوثيين بإجبار المدنيين من أنصارهم خصوصاً صغار السن على الانخراط في القتال ضد قوات الشرعية والمقاومة الشعبية في تعز والبيضاء ومأرب. وتظاهرت عشرات النساء أمس أيضاً أمام مكتب النائب العام في صنعاء للتنديد بالاعتقالات والإخفاء القسري لعشرات المخطوفين بينهم 14 صحفياً. ورفعت المشاركات لافتات تطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين، وحملت الحوثيين وصالح مسؤولية الحفاظ على سلامتهم. ودعت المحتجات المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى العمل على تحرير المعتقلين، وطالبن الحكومة اليمنية بتضمين قضية المخطوفين في المشاورات المقبلة مع المتمردين التي أعلن عنها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. ميدانياً، أعلنت قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن عن إحباط محاولة تهريب أسلحة عبر البحر إلى الحوثيين. وأشارت، وفق ما نقلت عنها قناة العربية، إلى أن محاولة التهريب كانت عبر زوارق قرب الحديدة تم تدميرها بالكامل. فيما أظهرت لقطات أذاعتها وزارة الدفاع السعودية زوارق صغيرة وسفينة أكبر تبحر قرب جزيرة عقبان على بعد 93 كيلومتراً غربي الحديدة، وقالت إنها كانت تراقب سبعة زوارق قبل تنفيذ ضربات جوية مباشرة مركزة يوم 22 أكتوبر لمنع تهريب الأسلحة. وذكرت وكالة أنباء خبر اليمنية أن 100 شخص على الأقل قتلوا بعد تنفيذ ضربتين جويتين. وقتل ما لا يقل عن 40 متمرداً وأصيب آخرون في غارات شنها طيران التحالف العربي على مدينة تعز جنوب غرب اليمن وأسفرت عن تدمير مبنى إدارة الأمن العام في بلدة موزع. وشن طيران التحالف غارتين على مواقع وتجمعات لقوات صالح في مدينة المخا الساحلية. فيما احتدمت المواجهات المسلحة بين قوات الشرعية والمتمردين في منطقتي وادي الدحي وجولة المرور شرق تعز. وذكر مصدر في المقاومة الشعبية أن الجيش الوطني يواصل الزحف نحو حدائق الصالح والقصر الجمهوري، لافتاً إلى أن قائد القوات الحكومية في تعز العميد صادق سرحان زار المقاتلين في جبهات القتال وحثهم على مزيد من رفع الجاهزية القتالية. في المقابل، واصل المتمردون جرائم القصف العشوائي، حيث قتل 11 مدنياً في أحياء سكنية. وقال مسؤول في الخدمات الصحية في المدينة لوكالة فرانس برس، قتل 11 مدنياً وأصيب ثمانية في الساعات الـ48 الأخيرة جراء قصف تعز. وأوضح هاشم الصوفي أحد قادة القوات التي تقاتل الحوثيين في تعز، أن هؤلاء المدنيين قضوا في قصف بالمدفعية طال أحياءهم من جانب مليشيات الحوثي وصالح. ولفت أيضاً إلى مقتل 28 متمرداً في مواجهات مع قوات الشرعية أو في غارات جوية. وقتل وأصيب حوثيون في هجوم للمقاومة الشعبية استهدف مقراً تابعاً لحزب الإصلاح يحتله المتمردون خلف المستشفى الاستشاري في الستين الغربي بصنعاء. وشنت مقاتلات التحالف أربع غارات على مواقع للمتمردين في منطقة، الأعروش، ببلدة، خولان، شرق العاصمة. وقال مصدر بالمقاومة، إن القصف استهدف موقعاً أستحدثه الحوثيون لنصب قاعدة صاروخية، وأسفر عن تدمير مركبة عسكرية وقتل جميع من كانوا على متنها. كما سقط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين بهجومين للمقاومة في بلدة، حزم العدين، بمحافظة إب، في حين واصل طيران التحالف دك معاقل ومعسكرات المتمردين في بلدتي، مكيراس، وذي ناعم، بمحافظة البيضاء المجاورة. وأغار طيران التحالف على مواقع للحوثيين في بلدة، كوكبان، بمحافظة المحويت غرب صنعاء، وقصف تجمعات للمسلحين المتمردين في بلدة صرواح بمحافظة مأرب شرق العاصمة. ونفذت المقاتلات ثلاث غارات على مواقع للمتمردين في بلدة حوث بمحافظة عمران، شمال صنعاء، ودمرت العديد من مقرات الجماعة في معقلها الرئيس بمحافظة صعدة الشمالية على الحدود مع السعودية.&rlm قتيلان وجريح بمقذوف من اليمن في نجران نجران (وام) توفي مقيمان وأصيب سعودي أمس جراء سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية داخل مدينة نجران. وأوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في نجران المقدم علي الشهراني في بيان أنه عند الساعة الثامنة صباحا باشر رجال الدفاع المدني بلاغاً عن سقوط مقذوفات عسكرية عدة من داخل الأراضي اليمنية داخل مدينة نجران، مشيراً إلى أنه نتجت عنها وفاة مقيمين اثنين وإصابة مواطن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©