الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسباب وراء المستوى الفني المتواضع في البطولة

أسباب وراء المستوى الفني المتواضع في البطولة
15 نوفمبر 2014 23:05
الرياض (الاتحاد) حدد خبراء ومحللون فنيون 3 أسباب رئيسية رأوها تقف وراء تواضع الأداء الفني بشكل عام لجميع المنتخبات الخليجية خلال مباريات الجولة الأولى لـ «خليجي 22» التي تستضيفها المملكة العربية السعودية حتى 26 من الشهر الجاري، ولم تقدم البطولة في 4 مباريات ما يشفع لجماهير المنتخبات المتنافسة على التأهل للدور الثاني والاقتراب من اللقب. وانتهت 3 منها بالتعادل، الأولى في الافتتاح بين السعودية وقطر، وكان تعادلاً إيجابياً بهدف لكل فريق، والثانية بين البحرين واليمن بنتيجة التعادل السلبي، الذي تكرر مرة ثانية بين الإمارات وعمان، وتأخر الفوز الأول حتى آخر مباراة في الجولة بين العراق والكويت، والتي شهدت فوز «الأزرق» بهدف نظيف دون رد. لمحات فنية ورغم بعض اللمحات الفنية التي أضاءت هنا أو هناك، في هجمة أو تسديدة أو جملة فنية، لا يزال المستوى العام للمباريات أقل من المتوقع والمنتظر، خاصة وأن 7 من أصل 8 منتخبات في البطولة تأهلت بالفعل لنهائيات كأس آسيا يناير المقبل في أستراليا. وحصر المحللون والفنيون أسباب تواضع المستوى الفني لمعظم منتخبات البطولة بشكل عام، إلى التقارب الزمني بين خليجي 22 وكأس آسيا بأستراليا، والتي تولد حالة من التخوف لدى معظم اللاعبين من الإصابة، أما ثاني الأسباب التي يرون أنها تقف وراء هذا التراجع، فهو ضغط مباريات البطولة بشكل يدفع معظم المدربين لتخفيف الأحمال التدريبية من جانب، فضلاً عن مطالبة اللاعبين بعدم القيام بجهود بدنية عالية ومرتفعة خوفاً من الإصابات التي تضرب العضلات الخلفية أو الأمامية، وهي الإصابة الشائعة، والمرتبطة بضغط أيام المباريات، إذ بعد أن تقام المباراة يحصل المنتخب على يومين راحة فقط، ثم يلعب في اليوم الثالث. أما السبب الثالث فهو يرجع للضغوط النفسية المرتبطة بالبطولة الخليجية، خاصة في مباريات الجولة الأولى، يكون التحفظ والخوف من الخسارة في ضربة البداية هو السمة الأساسية. غير مكتملة والمتابع لمباريات المنتخبات الثمانية يرى أن معظم الجمل التكتيكية لم تكتمل، كما ندرت الفرص الحقيقية أمام المرمى التي يمكنها أن تشعل أجواء المباراة، باستثناء مباراة المنتخب الوطني الإماراتي أمام نظيره العماني، وبعض دقائق من مباراة العراق والكويت. وبعد ما يقرب من 360 دقيقة لعب في 4 مباريات، شهدت تسجيل هدف يتيم، وغلة من الجمل التكتيكية الغير ناضحة في بعض الأحوال أو غير المكتملة في بعضها الآخر، ويمكننا القول: إن هذا الأداء الذي وصفه المحللون والنقاد الذي استطلعت «الاتحاد» آراءهم، بـ«الباهت» يعتبر مؤشراً مقلقاً، يدق ناقوس الخطر قبل أسابيع قليلة من انطلاقة كأس آسيا يناير المقبل بأستراليا. ويرى المعنيون أن تخوف بعض اللاعبين من الإصابة يقف أيضاً حائلاً أمام ظهوره بالشكل المنتظر، فضلاً عن عودة البعض الآخر من مرحلة تعافي واستشفاء. بينما رأوا أن المنتخب الإماراتي يعتبر حالة خاصة، لأن مستواه هو المتطور مقارنة ببقية منتخبات البطولة، كما واجه الأبيض الإماراتي ضغوطاً مرتبطة بانطلاق مباراته الأولى في البطولة بصفته حامل اللقب، ومن الطبيعي أن تقابله بقية المنتخبات بالحذر المطلوب، وهو ما ظهر خلال أداء المنتخب العماني الذي أدى بشراسة غير طبيعية أمام بطل الخليج، وهو نفسه ما يتوقع أن يحدث في قادم المباريات. أسباب كثيرة من جانبه، رأى عمر باخشوين المدرب السعودي وقائد منتخب الناشئين بالمملكة، أن اقتراب «خليجي22» من كأس آسيا حيث لايفصلهما سوى شهر تقريبا، يعتبر من الأمور التي تؤدي لخوف الأجهزة الفنية واللاعبين، خاصة من التعرض للصابات، فضلاً عن ضرورة التحفظ التكتيكي والفني للقرب بين البطولتين، ولا يرغب كل مدرب في حرق كامل أوراقه خليجيا، وإجهاد لاعبيه هنا في الرياض، ثم يخسر جهودهم في سيدني. وقال: «أعتقد أن البطولة الآسيوية هي الأهم، وبالتالي يكون المدرب مطالبا بالتوازن بين المحفلين، لذلك ترى أغلب الفرق تلعب بأسلوب التحفظ الدفاعي وعدم الركض الكثير في الملعب وإجهاد اللاعبين في جمل تكتيكية وهجوم مستمر، لأن مشوار البطولة صعب، ومحطاتها أصعب، فضلاً عن التقارب بين مبارياتها الذي يعتبر أمرا آخر يحتاج لحلول». وأضاف: «لو تعرض أي لاعب الآن للإصابة، فإن استعادته ستكون صعبة، بينما لو حدثت أي إصابة وكانت البطولة مقامة في سبتمبر على سبيل المثال لكان الوقت كافياً للعلاج، كما كان الوقت كافياً لعدم الاستغراق في التفكير في المحفل القاري لدى اللاعبين على حساب البطولة الخليجية كما هو حادث الآن». وطرح باخشوين مقترحاً يقضي بضرورة زيادة يوم آخر للراحة في مباريات الدور الأول، وقال: «لاعبونا لا يجيدون اللعب مباراة كل يومين، 3 مباريات في 7 أيام، لذلك أرى أنه من المطلوب الآن زيادة يوم راحة على الأقل بعد الجولة الثانية، بحيث تكون الراحة بعد المباراة المقبلة للمنتخبات لمدة 3 أيام قبل انطلاق المباراة الأخيرة في مرحلة الدور الأول، وهو ما قد يرفع المستوى ويزيد الإثارة خاصة بعد شعور اللاعبين بالراحة البدنية». وتحدث باخشوين عن رأي ثالث يتعلق بعدم الإعداد السليم والجيد للاعبي الدوريات الخليجية في مراحل الصغر، وبالتالي فهم يتأثرون من المباريات المضغوطة، فضلاً عن عدم وفرة اللاعبين المعدين بشكل علمي وسليم في صفوف معظم المنتخبات المشاركة بالبطولة، وقال: «منتخب الإمارات وقطر هما الحالة الاستثنائية، لأنهما يضمان لاعبين تم تنشئتهم بشكل صحيح وعبر مراحل إعداد علمي جيدة، لذلك تراهم الأفضل فنياً من غيرهم في بقية المنتخبات الأخرى المتنافسة في البطولة». القروني: لا تتسرعوا.. التطور قادم الرياض (الاتحاد) قال خالد القروني مدرب الاتحاد السعودي الأسبق، والمنتخب السعودي الأولمبي، إن التسرع في الحكم على مستوى مباريات خليجي 22 بالضعف أمر ليس منطقياً على حد وصفه، وأشار إلى أن ضربة البداية في البطولات والمحافل الخليجية دائماً ما تكون لها حساباتها الخاصة، وتحتاج لصاحب الأداء المتحفظ ،والساعي لعدم التعرض للخسارة أياً كانت الضغوط. وأضاف: «أعتقد أن التطور الفني سيرتفع مع بداية الجولة الثانية من البطولة، والتي عادة ما تشهد تخلي كل منتخب عن حالة الحذر التي تصيب لاعبيه بشكل عام». وتابع: «كل مدرب لا يرغب في خسارة نقاط المباراة، وبالتالي تكون له حساباته الخاصة، والتي تتغير من مباراة لأخرى خلال أيام البطولة». ولفت القروني إلى أن بطولات الخليج لها حساباتها الخاصة دائماً، فقد تعتقد أن منتخب ما ضعيف والفوز عليه مضمون، لكن مع انطلاق صافرة بداية المباراة ترى كل التوقعات انقلبت والموازين تغيرت، ومواطن الضعف تتحول لنقاط قوة، والعكس بالعكس. وأشار إلى أن التقارب بين خليجي 22 وكأس آسيا سيكون له آثار سلبية كبيرة، خاصة من حيث انتشار الخوف لدى قطاع ليس بالقليل من اللاعبين المشاركين في منتخبات الخليج الآن من الإصابة، وهو أمر كان يمكن تلافيه لو أقيمت البطولة قبل وقت كاف من المحفل الآسيوي. لمنع تأثرها فنياً «روزنامة» جديدة حتى 2020 الرياض (الاتحاد) اتفق رؤساء الاتحادات الخليجية بعد بطولة «خليجي 21» بالبحرين العام الماضي، على ضرورة أن يتم إبعاد كأس الخليج عن كأس آسيا، وضمان عدم إقامة البطولة في العام نفسه الذي تقام فيه البطولة الآسيوية، إلا بـ 6 أشهر على الأقل. ومن المعروف أن كأس آسيا دائماً ما تقام في يناير من كل عام، وهو ما يعني إقامة كأس الخليج بعد القادمة في توقيت يسمح بفاصل زمني مناسب مع كأس آسيا 2019. ويفترض أن تقام بطولة «خليجي 23» في ديسمبر من العام 2015، أو يناير من عام 2016، و«خليجي 24» في يناير من عام 2018، و«خليجي 25» في يناير من عام 2020، وذلك بحسب الروزنامة التي تم تقديمها كمقترح خلال آخر اجتماع أمناء السر وتم إقرارها، لكن يبقى القرار بيد الدول المنظمة لتلك البطولات. وتهدف تلك الروزنامة الحفاظ على مسافة واسعة بين البطولة الخليجية والبطولة الآسيوية، بالإضافة إلى إبعادها عن كأس العالم الذي سيقام في يونيو من عام 2018. وتفيد المتابعات أن هناك شبه اتفاق بين رؤساء الاتحادات الخليجية على تلك الروزنامة التي لم تعلن بعد، وذلك بهدف حماية وتحصين البطولة في أولى الخطوات المطلوبة لمنحها صفة البطولة المحترفة التي لها موعد ثابت ومستمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©