أكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب كرّس نفسه كأحد المعارض الإقليمية والدولية المهمة التي ترفد المجتمع المحلي خصوصاً والعربي عموماً برافد مهم لجهة تشجيع حركة النشر وتوفير الكتاب للقارئ·
وقال: إن فعاليات المعرض التي ستنطلق 11 الشهر الجاري برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة موجهة للفئات العمرية كافة وتُساهم في توصيل المعلومات، وتعطي كثيراً من الإجابات حول الأسئلة الراهنة التي قد تدور في أذهان الناس· وأكد أن المعرض يخلق حالة من الحراك الثقافي والتواصل الاجتماعي فريدة من نوعها·
ويحظى المعرض في دورته الـ(18) والذي تنظمه شركة ''كتاب'' وبدعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث خلال الفترة من 11 ولغاية 16 مارس الحالي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، يحظى بمشاركة واسعة من كبريات دور النشر العربية والأجنبية وببرنامج حافل وغني من الفعاليات الأدبية والثقافية·
وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون: إن معارض الكتب تشكل واحة ثقافية تجمع مختلف أطياف المعرفة في مكان واحد وفي فترة زمنية محددة، وهذه الحالة توفر للمجتمع فرصة كبيرة لحصول أفراده على الكتاب بسعر مناسب، إضافة إلى التواصل مع المثقفين والمفكرين من خلال الفعاليات التي تنظم على هامش المعارض·
وأكد أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تسخّر كل إمكاناتها وطاقاتها لينطلق معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى مصاف أهم وأبرز معارض الكتب العالمية·
وأنجزت ''الهيئة'' بالتعاون مع معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، رؤية ثقافية جديدة واستراتيجية فاعلة لتطوير معرض أبوظبي للكتاب· وأُسست شركة ''كتاب'' بإشراف من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومعرض فرانكفورت للكتاب، والتي تختص بتنظيم وإدارة المعارض والفعاليات والمشاريع المعنية بصناعة الكتاب، ونشر وتجارة الكتب والصحف والمجلات والمنشورات المطبوعة أو الرقمية وأي نشاطات أخرى ذات صلة·
واعتبر أن إقامة المعرض في مدينة أبوظبي سنوياً يأتي متوافقاً مع المكانة المتنامية لهذه المدينة، كمركز للثقافة والعلوم يحرص على تعميق الفكر ويدعم الثقافة بكل أنماطها ومختلف فروعها لتنشأ عن كل ذلك مدارس فكرية تجمع بين أصالة المنهج والتفكير الموضوعي النزيه· وثمن معالي الشيخ سلطان بن طحنون الحضور العربي والأجنبي الكبير في الدورة الحالية للمعرض مما يدل على أن معرض أبوظبي الدولى للكتاب أصبح تظاهرة ثقافية راسخة في أجندة الناشر والباحث والقارئ على حد سواء·
وأشار إلى أن المعرض يشهد في دورته الحالية قفزة جديدة على صعيد عدد الناشرين والدول المشاركة والعناوين الجديدة التي سيتم توقيع العديد منها، إذ يشارك مئات الناشرين من الدول العربية ومعظم دول العالم كالهند، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة، ألمانيا، سويسرا، الولايات المتحدة، وغيرها· وتشهد الدورة الجديدة للمعرض تطوراً جديداً على صعيد المواضيع التي ستطرح في منتديات الحوار والنقاش من خلال العديد من أهم رموز الفكر والأدب والثقافة في العالم، وأبرز الكتاب على الصعيدين الإقليمي والدولي الذين سيكونون وجهاً لوجه مع أبرز الكتاب الإماراتيين في فرصة لا تتكرر إلا من خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب·
ويضاف لذلك تتويج الفائزين بجائزة بوكر العالمية للرواية العربية مع افتتاح المعرض، وتكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب بفروعها التسعة وبرنامج ثقافي خاص بها، فضلاً عن ابتكار العديد من الوسائل لجذب القراء وتحفيزهم، كما تسعى شركة كتاب للتركيز على الكتب التعليمية وتحفيز القراء للمساهمة في تطوير الحركة الثقافية في المنطقة ودعم سوق الكتاب العربي·
وأعرب معالي الشيخ سلطان بن طحنون عن أمله في أن يحقق المعرض في دورته الجديدة النجاح المنتظر من خلال توفيره مصادر المعرفة وتوسيع رقعة الاهتمام بها على كل المستويات، وقال: ''يُسعدني أن أتوجه بالشكر الجزيل لجميع القائمين على تنظيم المعرض''·
عدد اليوم
