الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البدواوي تدعو السائقين إلى قيادة آمنة عبر الأثير

البدواوي تدعو السائقين إلى قيادة آمنة عبر الأثير
1 نوفمبر 2013 20:42
أبوظبي (الاتحاد) - بصوت رخيم واثق، تطلّ المذيعة رقيب أول عائشة البدواوي على المستمعين عبر أثير إذاعة إمارات (إف إم)، داعية السائقين في ساعات الصباح إلى القيادة الآمنة وتوخي الحذر، ومذكرة بقوانين، وضوابط السير، ومعرفة بحال حركة المرور في شوارع العاصمة. تكوين الشخصية ترجمت البدواوي، التي تعمل في فرع الإذاعة بإلاعلام الأمني بشرطة أبوظبي، شعار إمارات (إف إم) «تسمع وكأنك ترى»، بجذب المستمعين، الذين يجدون في نشرتها الصباحية معلومات وفيرة حول حركة السير والمرور، وحزمة إرشادات ونصائح للتعامل مع الطريق أثناء قيادة المركبة، لضمان سلامتهم والآخرين وتجنب وقوع الحوادث. والتحقت البدواوي بمجال العمل في شرطة أبوظبي في عام 1999، وعملت مدة 8 سنوات في أقسام مختلفة في مرور المنطقة الغربية، وآخرها العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات في أبوظبي، حيث كانت بداية مشوارها في أن تكون شخصيتها الإعلامية، وبدأت رحلتها مع الميكروفون بتقديم برامج توعوية وإرشادية، ونشرة حالة الطرق عبر الأثير، لحين استقطابها من قبل الإعلام الأمني في عام 2010، وعملها في فرع الإذاعة لتقديم النشرة الشرطية الأسبوعية لشرطة أبوظبي عبر إمارات «إف إم»، التي أدت إلى إيجاد علاقة مباشرة ومميزة بينها والجمهور، حتى أصبح جزءاً من المنظومة التوعوية والإرشادية، التي تهدف لجعل طرق الإمارات خالية من أي حوادث مرورية. كما تقوم البدواوي بتقديم الإعلانات الخاصة بوزارة الداخلية، والتعليقات على الأفلام التسجيلية، بعد تسجيلها في الاستوديو الإذاعي لشرطة أبوظبي، فيما تتولى التنسيق مع المتحدثين الرسميين عبر الاتصال من فرع الإذاعة، أو من خلال التواجد في المؤتمرات، والفعاليات التابعة لوزارة الداخلية. وقالت إن عملها في مديرية المرور لم يقتصر على العمل الإذاعي، حيث تعرّف بحركة السير والمرور عبر الإذاعات المحلية؛ بداية بإمارات (أف أم )، وإذاعة القرآن الكريم، لتضاف إليها ستار (إف إم)، والشارقة، وحياة «إف إم»، والفجيرة، بل تجاوزت ذلك إلى تقديم المحاضرات التوعوية، واستقبال طلاب المدارس، وتنظيم المعارض. كلمات التشجيع لا تخفي البدواوي حنينها، وتقديرها إلى جميع الأقسام التي عملت بها، ولكل من آزرها ومنحها ثقته من مسؤولي تلك الأقسام، غير أنها تجزم بأن المكان الوحيد الذي وجدت فيه نفسها هو الإعلام الأمني عموماً، وفرع الإذاعة خصوصاً، مؤكدة أن كلمات التشجيع، وردود الأفعال الإيجابية تدفعها إلى تقديم المزيد، بالرغم من إيمانها بأن العمل الإذاعي على الهواء مباشرة مغامرة يتوجب أن تكون محسوبة، ذلك لأن كل ما يحدث من أخطاء لا يمكن تلافيها، أو تصحيحها. في السياق نفسه، تفيد البدواوي بأن العمل الإذاعي أصعب بكثير من التليفزيوني، حيث يتطلب الأمر شد انتباه المستمع، وإبقاءه في حالة متابعة من خلال ما يقدمه المذيع من موضوعات وأخبار بأسلوب شيّق وجذاب معتمداً على الصورة الذهنية، عكس التلفاز الذي يعتمد على الصورة المباشرة، بالإضافة إلى ذلك فهي ترى أن فشل المذيع في اكتساب رضا وإعجاب الجمهور يحول بينه وبين الاستفادة من المعلومات، التي يقدمها مهما كانت أهميتها. وترى أن العلاقة التي تنشأ بين المذيع وجمهوره عبر الاستماع لها طابع آخر؛ حيث تمنح الشعور بأن هؤلاء المستمعين، أصبحوا جزءاً منهم يفتقدهم، ويفتقدونه عبر الرسائل النصية التي تختزل المسافات، وتعمق المشاعر، الأمر الذي يجعل المسؤولية الأخلاقية تجاههم تفوق التصور، علماً بأن هذا الإحساس يدفعه نحو المزيد من الالتزام والتضحية، وفق تعبيرها. وتختتم البدواوي حديثها بقولها: ساعات عملي ليست محددة، ولا ترتبط بزمن أو مكان، ومع ذلك أعشق عملي بالرغم من التهامه وقتي وجهدي. وأشعر بسعادة غامرة حينما أقدم حركة السير والمرور، التي تتضمن حالة الطقس، والاحتياطات اللازمة في حال سوء الأحوال الجوية، أو وقوع حوادث، خصوصاً في وقت الذروة، ويكفيني مقابل ذلك كلمات الشكر والمحبة، التي يمطرني بها المستمعون عبر رسائلهم القصيرة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©