الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غيث الغيثي: أطمح إلى إنجاز أعمال تضيء على دور الإمارات إقليمياً وعالمياً

غيث الغيثي: أطمح إلى إنجاز أعمال تضيء على دور الإمارات إقليمياً وعالمياً
4 نوفمبر 2013 10:23
في حواره الأول لوسيلة إعلام، كشف الشاب المواطن غيث الغيثي، ذو السبعة عشر عاماً، وصاحب لقب «أصغر مخرج في الإمارات»، عن ثقافة واسعة ولباقة ممتزجة بقدرة على التعبير تفوق ما لدى الكثيرين من العاملين في مجال الفن ممن يكبرونه في العمر، ما ينبئ بموهبة إماراتية صاعدة، ينتظر أن تضع بصمتها المميزة في عالم الفن الإماراتي والخليجي خلال الأعوام القليلة المقبلة، خصوصاً وأنه يخطط لتكون أعماله منبراً يتحدث عن إنجازات الدولة ودورها المحوري إقليمياً وعالمياً. أحمد السعداوي (العين) - «يعود الفضل في توجهي إلى الإخراج والمجال الفني إلى أحد المعلمين، الذي اكتشف هذه الموهبة حين كنت في الصف الأول، ولاحظ قدرتي على التمثيل والأداء المتقن، بشكل يفوق مرحلتي العمرية»، هذا ما بدأ به الغيثي حديثه لـ «الاتحاد»، موضحاً، أن هذه الموهبة ظهرت عبر مشاركته في عدد من المسرحيات المدرسية البسيطة، التي كانت تتم داخل المدرسة أو في المسابقات بين المدارس المختلفة، إلى أن حالفه الحظ وفاز بجائزة أفضل (ثاني ممثل) على مستوى الدولة في عام 2009، عن بطولته لمسرحية الأمل، التي كانت تتعرض إلى مشكلة المخدرات وطرق التصدي لها وتوعية الشباب بأخطارها، وكانت المسرحية بدعم ورعاية جهات حكومية عدة، منها قناة ناشيونال جيوجرافيك التي شجعته وجعلته يشارك في بعض الأعمال التي تنتجها القناة، ومنها «الاسكتشات»، التي تذاع في الفواصل بين البرامج المختلفة، وتهدف إلى إبراز محتوى القناة، وهدفها خدمة البيئة وحفظ التوازن بين الكائنات الموجودة على كوكب الأرض. «شقة واحد» بعد هذه الانطلاقة، استمر الغيثي في المشاركة في أعمال مسرحية هادفة، ومنها مسرحية «فالح»، ومسرحية «البيئة»، وكان ذلك في العام الماضي، ثم كانت بدايته في عالم الإخراج من خلال فيلم «شقة واحد»، ومدته ساعة وخمس عشرة دقيقة، وشارك به في مهرجان دبي السينمائي في دورته الماضية، والفيلم كان من تأليف ميثاء الفلاسي، والبطولة لمانع المري، وأحمد سرحان، وتناول الفيلم بعض من قضايا الشباب والمراهقة وكيفية الالتزام بالسلوك القويم، الذي يساعد الفرد على النجاح والإبداع في الحياة، من خلال شخصيته المستقرة القادرة على تحديد ماذا يريد وماذا ينبغي عليه أن يفعل حتى يستطيع الوصول إلى ما يريد. ودارت أحداث الفيلم في إطار شائق وجذاب، ما ساعد على تحقيق إقبال جماهيري غير عادي، كون العمل يتعرض إلى قضية مهمة يعيشها كل شاب على اختلاف ثقافته وبيئته. إلى ذلك، يقول الغيثي «حصل الفيلم على إشادات من جانب النقاد والعاملين في المجال السينمائي، باعتباره تجربة جديدة لفتى لم يتجاوز عمره 16 سنة، وكان هذا مدعاة لشعوري بالفخر كوني إماراتياً حقق هذا النجاح في سن مبكرة، ما مثل لي حافزاً للمحافظة على هذا التقدير والنجاح». ويورد الغيثي، إنه قام بعد ذلك بتجربته الأهم، وهــي إخــراج فيـلم يتنــاول قضيـة الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، أبو موسى وطنب الصغـرى وطنـب الكبرى، وتطرق الفيلم إلى اليوم الأول من الاحتلال، وكيف استيقظ الناس ليجدوا الجزر قد تم الاستيلاء عليها، وأحداث الفيلم تم توثيقها بمقاطع فيديو حقيقية تروي وقائع هذا اليوم بالتفصيل، وهذه المقاطع تم الحصول عليها من أرشيف بعض القنوات التلفزيونية الإماراتية. ويقع الفيلم في 17 دقيقة تقريباً، وحصل على صدى واسع في الإمارات وخارجها، وحقق نسبة مشاهدة بلغت 50 ألف مشاهد خلال يومين فقط، من إطلاقه على الشبكة العنكبوتية. وهذا النجاح الجماهيري كان دافعاً قوياً ليكمل الغيثي مشواره في مجال الإخراج السينمائي، حسبما يقول. طاقات كبيرة عودة إلى دوافع اختياره إلى عالم الإخراج برغم ما فيه من مصاعب ومشاق، يذكر الغيثي أنه يشعر أن لديه طاقات كبيرة تبحث عن طريقها للخروج من خلال العمل الفني، خاصة في ظل الدعم اللامحدود الذي توليه الدولة لأبنائها في المجالات كافة، ومنها الفنية، باعتبارها أهم المجالات القادرة على إبراز طبيعة الحياة في المجتمع الإماراتي. ويضيف الغيثي «أوجه نصيحة للشباب، مهما كانت قدراته وطموحاته، عليه أن يجرب ما يشعر أنه قادر على النجاح والإبداع فيه، وهذا خير من أن يضيع فرصاً كثيرة للنجاح على نفسه، قد يفيد منها نفسه ومجتمعه». وفي سؤال عن المخرجين الذين تأثر بهم سواء في الإمارات أو خارجها، يوضح الغيثي أن تأثره الأكبر كان بالمخرجة نهلة الفهد، كونها إماراتية شابة، استطاعت تحدي الظروف المحيطة بها، وتمكنت من إبراز موهبتها بشكل يرضيها، ويحقق ذاتها، وفي الوقت ذاته تضع لنفسها نهجاً في عالم الإخراج، يتلاءم مع عادات وتقاليد المجتمع، كما أن الفهد تمتلك رصيداً كبيراً من الأعمال الفنية الناجحة، سواء في مجال الأفلام السينمائية أو الأوبريت الفني. وعما يخطط له الغيثي، الطالب حالياً في الصف الثالث الثانوي بمدرسة الدهماء الثانوية بالعين، كشف عن رغبته في دراسة الإخراج السينمائي، ليكمل فيه مستقبله المهني، ويكشف ما لديه من مواهب وإمكانات فنية، سيعمل على صقلها بالدراسة والتدريب. وفي الفترة المقبلة سيحرص على تطوير نفسه والارتقاء فكرياً، مؤكداً أنه يرغب في أن تكون كل أعماله عن الوطن وإبراز إنجازاته في المجالات كافة، وتسليط الضوء على الدور الكبير الذي أصبحت تلعبه الإمارات حالياً إقليمياً وعالمياً. التصوير والإخراج «عن الهوايات التي يمارسها أصغر مخرج إماراتي، وينعكس أثرها على عمله بالإخراج، يقول غيث الغيثي إنه يعشق التصوير الفوتوغرافي منذ سنوات طويلة، واهتمامه بالتصوير ساعده إلى حد كبير في مجال الإخراج السينمائي من حيث القدرة على اختيار الزوايا والكوادر التي تساهم في التعبير عما يدور في أفكاره كمخرج سينمائي، يرغب في توصيل رسائل معينة إلى المشاهدين». ويلفت الغيثي إلى أن من الطبيعي أن يكون المخرج هذه الأيام ملماً بالعديد من الجوانب الفنية في العمل السينمائي، مثل التصوير والإضاءة والديكور، حتى يستطيع أن يكون رؤية شاملة عن العمل الذي يتحمل مسؤوليته، ويتمكن من إنجازه على أفضل شكل. رحلة الجوائز حصل غيث الغيثي، على جوائز عدة في رحلته القصيرة في عالم الفن، منها جائزة (ثاني أفضل ممثل)، قبل أربعة أعوام، عن مسرحية الأمل التي قدمتها له وزارة البيئة والمياه، وكان طالباً وقتها في الصف السابع، كما سبقها الفوز بجوائز أخرى في مجال القصة القصيرة، منها المركز الأول على مستوى الدولة قبل خمس سنوات. برنامج جديد في المرحلة الحالية، يستعد غيث الغيثي إلى إطلاق برنامج جديد، يتولى إخراجه بنفسه، بصحبة فريق عمل من أبناء الإمارات، والبرنامج يحمل اسم «U.A.E Cars World» (عالم الإمارات للسيارات)، ويتناول كل ما يتعلق بعالم السيارات، خاصة الحديثة منها والنادرة، التي يتم طرحها في الدولة للمرة الأولى، من حيث مزاياها وكيفية التعامل معها. والبرنامج سيتم نشره من خلال محرك البحث «يو تيوب»، حتى يضمن أعلى نسبة مشاهدة، كون نسبة كبيرة من الناس صارت الآن تستقي كل معارفها عبر الشبكة العنكبوتية ومواقعها المختلفة. والبرنامج سيطلق في ديسمبر المقبل، ويقدمه خليفة البلوشي، بصفته من ذوي الخبرة الكبيرة في عالم السيارات، ويستطيع التواصل بسهولة مع المشاهدين، وتوصيل المعلومات التي تهمهم بشكل سلس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©