الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مكاسب «الأبيض» من لقاء عُمان أكبر من مجرد «نقطة تعادل»

مكاسب «الأبيض» من لقاء عُمان أكبر من مجرد «نقطة تعادل»
16 نوفمبر 2014 13:43
الرياض (الاتحاد) قدم المنتخب الوطني مستوى أداء مطمئنا، استعاد به جزءاً كبيراً من ثقته بنفسه أولًا، كما شهد بداية عودة عناصره الأساسية، لتقديم مستوياتها المعهودة، بل خرج «الأبيض» بمكاسب فنية عدة من ضربة الافتتاح لمشواره في «خليجي 22»، رغم تعادله أمام نظيره العُماني من دون أهداف مساء أمس الأول، في مباراة شهدت عدم توفيق للحكم السلوفيني، الذي حرم منتخبنا من ضربة جزاء صحيحة لا تقبل الشك. والطريف أن المدربين، مهدي علي ولوجوين، وجها انتقادات عنيفة للحكم السلوفيني، حتى وإن كانت انتقادات لوجوين في غير محلها، حيث كان هدف عُمان الملغي قراراً صحيحاً، بينما إلغاء ضربة جزاء لمنتخبنا قرار خاطئ. ويتخوف البعض من حالة «العقم التهديفي» التي لا تزال مسيطرة على المنتخب الوطني في المباريات السابقة، والتي لم ينجح فيها خط الهجوم القوي لـ «الأبيض» في بسط سيطرته، كما هو معتاد، وفقد اللاعبون البوصلة إلى شباك المنافس، والذين كانوا أخطر مهاجمين بالبطولة في نسختها الأخيرة التي حصد «الأبيض» لقبها في البحرين، حيث افتتح مشواره خلالها بفوز بثلاثية على نظيره القطري. ومع توالي المشاركات للمنتخب الوطني، وجميعها ودية دولية ذات طابع رسمي، فقد المنتخب الوطني طريقه إلى المرمى بتراجع مستوى أداء علي مبخوت بعض الشيء، بينما استعاد أحمد خليل هداف المنتخب والأهلي مستواه الفني السابق وكان أحد أخطر العناصر في مباراة أمس الأول. وبالعودة إلى لقاء عُمان، يمكن التأكيد على المنتخب الوطني، استنفذ الطرق كافة للوصول إلى خط المرمى، ولكن استمرت حالة عدم التسجيل المسيطرة منذ سلسلة مبارياته الدولية الودية في مايو الماضي، وعمل منتخبنا على خلخلة الدفاع العُماني المتكتل، والذي لعب بأسلوب الرقابة اللصيقة، والاعتماد على المرتدات، ونجح مهاجمو «الأبيض» في الوصول لمرمى الحبسي، صمام أمان المنتخب العُماني، وأنقذ شباكه من هدفين محققين، على أقل تقدير، لكن دون أن يدركهم النجاح. وينطبق المثل القائل، «لو كان الحظ رجلا لقتلته» على لقاء أمس الأول بالنسبة للمنتخب الوطني، في أكثر من مناسبة، كان «الأبيض» فيها قاب قوسين أو أدنى من التسجيل، ولكن الكرة، إما في الثلاث خشبات، وأخطرها تسديدة أحمد خليل التي ارتطمت بالقائم الأيسر، أو ينقذها الحارس المخضرم علي الحبسي، أو تضيع لتسرع لاعبينا. وتعتبر مسألة «غياب التوفيق»الهجومي لأي فريق من الأمور الشائعة في كرة القدم، وطالما لا يخسر الفريق، إذاً يسير في الطريق الصحيح، ويقدم بشكل طيب، لكن من الوارد أن يصاب عقله الهجومي بالتعطل المفاجئ والمؤقت، وهذه الحالة سرعان ما تزول بمزيد من الدعم والثقة للاعبين، واستمرار التدريبات التكتيكية، خاصة للاعبي الهجوم، وبمجرد تسجيل هدف أو الفوز في مباراة، تتغير الحالة المزاجية للمنتخب إلى الأحسن، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء العام بصورة أفضل ويعود «الأبيض» إلى سابق عهده. مكاسب عديدة أما إذا حصرنا المكاسب التي خرج بها «الأبيض»، يمكن تحديداً في 5 مكاسب فنية ونفسية من لقاء عُمان قادرة على دفع بطل الخليج إلى الأفضل في المواجهة المرتقبة أمام «الأزرق الكويتي» مساء الغد. المكسب الأول يكمن في استعادة عافية إسماعيل مطر الذي «صال وجال»، وشكل عنصر خطورة منذ الدفع به في الشوط الثاني، وكان «سمعة» قائد في الملعب بحق، ونجح في تهيئة أكثر من فرصة لزملائه اللاعبين، وعودته بهذه القوة إلى المنتخب تعتبر مكسباً ضخماً، خاصة أننا مقبلون على «معمعة» أقوى وأكبر، وهي بطولة كأس «آسيا 2015» خلال يناير المقبل في أستراليا، ومن أهداف المنتخب المنافسة بقوة على لقبها. يضاف إلى ذلك، عودة عمر عبد الرحمن للعب ومداعبة الكرة، وتمكن «عموري» من صنع أكثر من فرصة خطرة للتهديف لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب، ورغم تراجع أدائه بعض الشيء في الجزء الأخير من المباراة، قدم «عموري» مستوى مميزاً، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار، أنه عائد من إصابة أبعدته لمدة شهر عن الملاعب، وكان لقاء عُمان هو الثاني بالنسبة لـ «عموري» مع المنتخب منذ الإصابة، بعد مباراة لبنان التي شارك في جزء منها، بينما تعتبر المباراة هي الأولى التي يلعبها صانع ألعاب المنتخب لمدة 90 دقيقة، وكان يهدف الجهاز الفني بقيادة مهدي علي، إلى تجهيز اللاعب وتهيئته فنياً ونفسياً وبدنياً، للمباريات المقبلة التي يتوقع أن يكون له دور كبير فيها، وكان ذلك أحد أهم الأهداف الفنية من لقاء عُمان في المقام الأول. أداء تكتيكي فيما يتعلق بثالث المكاسب، فهو الأداء التكتيكي والفني المتميز، للخطوط الثلاثة، خاصة الهجوم، الذي نجح بالفعل في استعادة عافيته التكتيكية ولا يزال ينقصه التوفيق في اللمسة الأخيرة داخل منطقة الجزاء، وذلك رغم علامة الاستفهام الخاصة بتركيز اللاعبين على المناورة بعيداً عن منطقة العمليات، خاصة أن الكرات الخطرة، التي أتيحت خلال المباراة، كانت بسبب التحرك من دون كرة داخل منطقة جزاء الحبسي، الذي استطاع بخبراته، التصدي لكرات عدة كانت كفيلة، بقلب نتيجة المباراة لمصلحة «الأبيض»، وتعزيز حظوظه في المنافسة للتأهل إلى نصف نهائي البطولة. ولن يكتفي الجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي بمراجعة تسجيل المباراة لاستخلاص الدروس والعبر، والسعي لتصحيح الأخطاء، ولكنه يعمل على تعزيز مواطن القوة في أداء المنتخب، والتي ظهرت جلية خاصة في استعادة الوسط لمستواه المعهود، بينما لا يزال على المهاجم علي مبخوت دور كبير لاستعادة مستواه، من أجل عودته للتسجيل وقيادة هجوم «الأبيض» بالشكل المطلوب والمنتظر منه. هدف واحد من جانبه، أكد أحمد خليل مهاجم المنتخب الوطني أن هجوم «الأبيض» بخير، بدليل صناعة أكثر من فرصة لم يتم ترجمتها إلى أهداف، إما لبراعة الحبسي، أو لغياب التوفيق عن زملائه اللاعبين، وقال خليل «كنا الأكثر سيطرة على مجريات اللعب، ولعبنا بقوة وكدنا أن نهز الشباك، كما كانت لنا ضربة جزاء صحيحة في الشوط الثاني، بخلاف تسديدة في القائم، وهي كلها علامات تؤكد أن المنتخب يؤدي بشكل طيب، ويصنع الفرص، ولكن يغيب عنه التوفيق». وأضاف: «نحتاج إلى تسجيل هدف في المباراة المقبلة، حتى ننجح في «فك النحس» الذي يلازم المنتخب أمام مرمى المنافسين، وهذا الهدف سوف يكون كافياً لاستعادة الثقة وذاكرة الانتصارات وإضافة المزيد من الأهداف بعده». ونفى خليل أن يكون المنتخب دخل في منطقة الحسابات المعقدة، بتعادله أمام عُمان، وفوز الكويت ما يعني ضرورة الفوز في المباراة المقبلة أمام «الأزرق» وأيضاً أمام العراق القوي، إذا ما أراد الوصول إلى الدور الثاني وقال «ننظر فقط إلى المباراة القادمة، وأغلقنا ملف مباراة عُمان، والتركيز منصب على مباراة الكويت التي تعتبر تجربة قوية، تتطلب ضرورة التركيز منا جميعاً، ونحترم «الأزرق»، ولكن مباراتنا معاً ستكون بدوافع الفوز». وأشار خليل إلى أن تعافي الهجوم أصبح قريباً، بينما شدد على أهمية استمرار دعم المنتخب الوطني، وتقديم اللازم له من الجماهير الإماراتية خلال البطولة. ماجد حسن: قادرون على التأهل رغم صعوبة المجموعة الرياض (الاتحاد) أكد ماجد حسن لاعب المنتخب الوطني الأول أن «الأبيض» قادر على استعادة عافيته، والعودة إلى سكة الانتصارات، خلال المباريات المقبلة، رغم صعوبة المشوار، في ظل وقوع الفريق، ضمن أقوى مجموعة في البطولة، وأشار إلى أن الجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي، يقوم بما يلزم مع جميع اللاعبين، خلال التدريبات، سواء في معسكر الدمام، أو خلال بدء مشاركة «الأبيض» في المحفل الخليجي. وأشار حسن إلى أن مباريات كأس الخليج لا يمكن توقع نتيجتها، أو حتى دخولها بشعور أن فريقنا، هو الأقوى، وقال «كل المنتخبات تحسب ألف حساب لمنتخب الإمارات بطل الخليج، وتواجهنا بضعف مجهودها، وعلى اللاعبين أن يبذلوا أكثر من 200% من طاقتهم، من أجل تقديم أفضل أداء ومبادلة الأداء القوي، والندية المتوقعة من الفرق الأخرى، بندية حاضرة في أرض الملعب، تثبت أننا أحق بالتأهل إلى الدور الثاني». وأضاف «قادرون على التأهل للدور الثاني، رغم صعوبة المجموعة الثانية، بثقة الجهاز الفني واللاعبين، وبالتحلي بالروح القتالية، وجميع لاعبي المنتخب عازمون على الظهور بشكل مشرف خلال البطولة الحالية، والدفاع عن اللقب بشراسة». عبد العزيز هيكل: الدفاع بخير الرياض (الاتحاد) أكد عبد العزيز هيكل مدافع المنتخب الوطني أن دفاع «الأبيض» لا يزال بخير، وجميع عناصر الدفاع في قمة التركيز، مشيراً إلى أن الأهم، هو عدم تلقي أي أهداف في شباك علي خصيف، ولفت إلى أن فك حالة النحس أصبحت قريبة، وهناك ثقة من جميع اللاعبين، بضرورة تجاوز تلك الحالة غير الطبيعية التي سيطرت على المنتخب مؤخراً ومنعته من التسجيل. وأوضح أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيداً من الهدوء والتركيز، خاصة أن مباريات البطولة متلاحقة، ولا توجد أي محطات للتوقف، حتى انتهاء مباريات الدور الأول، وقال «دخلنا للبطولة بهدف المنافسة للتأهل إلى الأدوار النهائية ومحاولة اللعب على الفوز دائماً بهدف الظفر باللقب،والاحتفاظ به للمرة الثانية على التوالي وتحقيق إنجاز لكرة الإمارات». وأضاف كل فرد من أفراد كتيبة المنتخب الوطني، يدرك تماماً أهمية المرحلة الحالية، وهناك جدية كبيرة والتزام على أعلى مستوياته من جميع اللاعبين، بهدف العودة لتحقيق الانتصارات وإسعاد الجماهير الإماراتية، التي نتمنى حضورها لدعم مسيرة المنتخب، وتقديم أفضل أداء ممكن داخل الملعب». يرى أن مباراة «الأزرق» أمام الإمارات «دعوة للمتعة» فييرا: «ديربي» الكويت والعراق أشبه بـ «كرة الطاولة»! الرياض (الاتحاد) وصف البرازيلي جورفان فييرا مدرب منتخب الكويت المواجهة أمام العراق في الجولة الأولى للمجموعة الثانية بأنها كانت أشبه بمباريات «كرة الطاولة» من واقع الهجمات المتبادلة بين الطرفين، وقال «المباراة لم تكن سهلة، وأهدرنا العديد من الفرص في الوقت الذي ارتكبنا فيه الكثير من الأخطاء، ولكن المحصلة النهائية كانت جيدة بتحقيق الفوز، وفي اعتقادي أن المنتخبين امتلكا فرصة الفوز بالمباراة، حيث سنحت أمامهما العديد من الفرص». وأضاف «تراجعنا خلال العشرين دقيقة الأولى من المباراة منح المنافس مساحات شاسعة لم يستفد منها، وارتكبنا أيضاً أخطاء مطلع الحصة الثانية، قبل أن ننجح في السيطرة على المباراة، وأعتقد أن المباراة عبارة عن منافسة في كرة الطاولة، بسبب الهجمات المتبادلة بين المنتخبين». ورأى أن انخفاض أداء العراق في الدقائق الأخيرة منح «الأزرق» فرصة أكبر للاعتماد على الهجمات المرتدة، وقال : «نتيجة الفوز وتصدر المجموعة يمنحنا الدوافع لعلاج الأخطاء والتركيز على المواجهة المقبلة»، لافتاً إلى أن الإمارات يعد من المنتخبات الجيدة، حيث يملك مجموعة من اللاعبين المتجانسين الذين يلعبون معاً منذ وقت طويل، وأن الكويت في المقابل تملك عناصر مماثلة من بينها 10 لاعبين من أصحاب الخبرة، علاوة على 13 لاعباً يشاركون للمرة الأولى مع المنتخب، وتوقع أن تأتي المواجهة أمام «الأبيض» ممتعة، مؤكداً سعيهم للفوز وحسم التأهل إلى الدور الثاني. وأعاد فييرا التأخر في التسجيل حتى الأوقات الأخيرة من المباراة إلى مشكلة التأخر في اتخاذ القرارات المناسبة، والتسديد في الوقت المناسب، ونوه إلى أن منتخب العراق الذي يملك بدوره قوة هجومية ضاربة أهدر العديد من الفرص. ورداً على سؤال أحد الصحفيين حول الأخطاء التحكيمية، قال موجهاً حديثه لصاحب السؤال «أنت أفضل مهاجم في الوقت الحالي تملك المساحة والحرية لانتقاد الحكام، في المقابل لا أملك أن انتقد الحكام في هذه البطولة حيث ينتصر البقية لزميلهم، وأخطاء الحكام كثيرة وناقشت الحكم أثناء المباراة، ولكن المؤكد أنك لا تستطيع تغيير قرار الحكم». حكيم شاكر: النقاط هدية أخطاء عمق الدفاع الرياض (الاتحاد) عبر حكيم شاكر مدرب المنتخب العراقي عن رضاه على أداء مستوى لاعبيه أمام الكويت رغم الخسارة في اللحظات الأخيرة من المباراة في الجولة الأولى للمجموعة الثانية، وقال: «هذا هو حال كرة القدم، الفريق الكويتي لعب من أجل نقاط المباراة، ونحن أيضاً حاولنا التسجيل، لكن هذا هو حال كرة القدم». وأضاف «أنا راضٍ عن المستوى، رغم أننا فقدنا نقاطاً مهمة في بداية البطولة، الكويت لعبت مباراة كبيرة وأيضا العراق، لكن سوء الحظ لازمنا في المباراة، وعلينا الآن أن نسعى ونجتهد، وأملي كبير في المباريات المتبقية». حول قرارات حكم المباراة، قال : «ركلة الجزاء التي لم يحتسبها الحكم لمصلحة العراق أتركها للجانب التحكيمي، ولكني أعتقد أنها لو احتسبت لتغير واقع المباراة، لعبنا بأكثر من أسلوب لحسم المباراة، ووصلنا أكثر من مرة لمرمى المنافس وحرمتنا العارضة والقائم من تسجيل هدفين، ونحن من أهدى نقاط المباراة للمنتخب الكويتي بأخطاء عمق الدفاع، وتوقيت هدف المنافس كان صعباً ولم يمنحنا فرصة التعديل». وأقر شاكر بأن عدم الانسجام أثر على مردود أداء «أسود الرافدين»، وقال : «تجمعنا قبل 72 ساعة لافتتاح البطولة، ولدينا 7 إلى 8 لاعبين لم يكتملوا إلا قبل المباراة، وهذا هو حال الاحتراف»، ولفت إلى أن ثلاثة لاعبين شاركوا للمرة الأولى مع المنتخب العراقي في مباراة أمس الأول، من بينهم جاستن ميرام لاعب كولومبوس كرو الأميركي المولود في الولايات المتحدة، وأضاف : «ما يهمني البناء الاستراتيجي ومنح الفرصة للاعبين شاركوا للمرة الأولى أمثال جاستن، ربما كانت مجازفة كبيرة، ولكن كان بإمكان اللاعب أن يحسم المباراة في أكثر من فرصة، إلا أن عامل الانسجام بينه وبين بقية المهاجمين حرمه من تحقيق المطلوب». وأشار إلى أن إلغاء التدريب الصباحي، والذي كان مقرراً صباح أمس الأول بنادي الهلال السعودي، جاء بقرار من الجهاز الفني للمنتخب، وعبر عن امتنانه لإدارة نادي الهلال الذين قدموا كل شيء مميز، الأمر الذي يؤكد كرم الشعب السعودي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©