الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإرهاق أفقد «الأبيض» الديناميكية في اللعب

الإرهاق أفقد «الأبيض» الديناميكية في اللعب
15 نوفمبر 2014 23:51
دبي (الاتحاد) لم يكن الظهور الأول لمنتخبنا الأول حامل لقب بطولة كأس الخليج بالصورة المأمولة من الجماهير التي تمني النفس بتكرار سيناريو «خليجي21»، حيث واجه العديد من الصعوبات، خلال لقائه المنتخب العُماني، وفقد جوانب مهمة في نقاط قوته لتحقيق الانتصار، وفي المقابل أدى «الأحمر» العماني بشكل تكتيكي ناجح، وعطل آلية لعب «الأبيض» وأبطل من قوته الهجومية. وظهر أداء منتخبنا الوطني خلال مباراته الأولى متأثراً بالإرهاق البدني، بسبب ضغط أجندة الدوري، مما انعكس بشكل واضح على نقص في الحدة البدنية أثناء اللعب، وبالتالي افتقاد السرعة في الأداء، وعدم اتخاذ القرارات الصائبة في بعض الحالات الهجومية، كما افتقد منتخبنا آليات «خليجي 21» التي أهلته للفوز باللقب، ومنها السرعة في اللعب، والقوة البدنية العالية التي ساعدتهم على السيطرة على مجريات اللعب، والتحكم في زمام المبادرة، وتتويج جهودهم بالشكل الإيجابي في إنهاء الهجمات. ولعب عمر عبدالرحمن العائد من إصابة أمس الأول بأداء أقل من المعتاد، خاصة أن المركز المكلف به خلف المهاجمين، لم تسعفه اللياقة لتطبقه بالشكل المطلوب، خاصة أنه كان مطالباً بالعودة للقيام بواجبات دفاعية عند الهجمة العُمانية. والنقطة الأخرى أيضاً تمثلت في بطء أداء عمر عبد الرحمن في الوسط، بسبب تأخره في إخراج الكرة، الأمر الذي يفقد الهجمة سرعتها، ويسمح للمنافس بتنظيم صفوفه، كما أن الحالة البدنية ظهرت أيضاً في قرارات بعض المدافعين، وكادت أن تكبد «الأبيض» غالياً في خطأي محمد أحمد وعبد العزيز هيكل. وبالعودة إلى الطريقة التي لعب بها منتخبنا، والقائمة على اعتماد رأسي حربة في الهجوم، لم يوفق اللاعبون في تطبيقها بالشكل المطلوب، خاصة أمام عدم جاهزية بعض العناصر الجيدة على المستوى البدني، ولم يفعل علي مبخوت دوره في الجانب الهجومي، بإضاعة الفرص، والبطء في التعامل مع الكرة، أو في الجانب الدفاعي، لأنه كان مطالباً بالتحرك أيضاً لقطع الكرات. كما افتقد ثنائي رأس الحربة التفاهم والانسجام، حيث لم نشهد ثنائيات خطيرة، أو تبادل للكرات بشكل مدروس، مما افقد «الأبيض» اللمسة الأخيرة، في استثمار بعض الفرص التي أتيحت له، وكان بالإمكان أن تمنحه التقدم في النتيجة، وبالتالي إكمال المباراة بروح مختلفة، وكان أداء منتخبنا أشبه بالمستوى الذي قدمه في مبارياته الودية التي سبقت الدورة، وحتى بالنسبة للتغييرات التي قام بها المدرب مهدي علي لم تؤت ثمارها، وأكبر نقطة استفهام تتعلق بخروج إسماعيل الحمادي الذي كان نشيطاً وسريعاً وأسهم بقدر كبير في دعم الهجوم بالاختراقات الناجحة ومرونته في المرور، ولم يقدم البديل حبيب الفردان الإضافة، لأن المنتخب افتقد الديناميكية في اللعب. وفيما يتعلق بمنتخب عُمان، لعب الفريق بتكتيك مرن درس من خلاله نقاط قوة وضعف «الأبيض»، وعرف المدرب بول لوجوين كيفية إيقاف مصادر الخطورة، وإحباط خطة اللعب برأسي حربة، حيث لعب بطريقة 4-4-2 وتتحول أحياناً إلى 3-4-1-2، ظهر لاعبو عمان أفضل بدنياً، وذلك من خلال السرعة في اللعب والضغط بشراسة على لاعبي الإمارات، ونجحوا في إيقاف خطورة الأطراف، إلا أن ما يعيب على المنتخب العُماني هو غياب الهدافين الذين يملكون مهارة التسجيل واستثمار الفرص. وقدم المنتخب العُماني صورة طيبة تؤكد أنه واعد، ويتميز بأدائه الجماعي والديناميكية في الهجوم والدفاع، ووقف على قدم وساق مع «الأبيض» حامل اللقب طوال المباراة. ترويسة 10 بطاقات صفراء تم رفعها في مباراتي المجموعة الثانية، نصيب الأسد منها في مباراة «الديربي» بين العراق والكويت بواقع 7 بطاقات، بينما كان منتخبنا الوطني الأقل حصولاً على الإنذارات ببطاقة واحدة. الميداليات ميدالية ذهبية مدرب الكويت: فييرا ميدالية فضية مدرب منتخب عُمان: لوجوين الظاهرة الفنية 4 أسباب وراء «البخل التهديفي»! أبرز ما ميز الجولة الأولى لبطولة كأس الخليج على مستوى المجموعتين، هو الشح الكبير في تسجيل الأهداف، بشكل غير مسبوق في الدورات السابقة، وذلك بتسجيل ثلاثة أهداف فقط في أربع مباريات قوية، ويمكن أن نستخلص أربعة أسباب لهذه الظاهرة المقلقة، إذا تواصلت في بقية الجولات المقبلة، وتكمن في إرهاق أغلب لاعبي المنتخبات الخليجية، بسبب ضغط أجندة الدوري، خاصة أن أغلب الفرق المشاركة مقبلة على خوض منافسات أمم آسيا في يناير المقبل. وأيضاً تقارب مستوى أغلب المنتخبات خلال هذه الفترة، وعدم وجود منتخب يتفوق على بقية المنافسين فنياً أو بدنياً، ويضاف إلى ذلك إمكانية مساهمة الضغط الدفاعي على المهاجمين، في الحد من تحرك الخطوط الأمامية بالشكل المطلوب لصناعة الفرص، والوصول إلى الشباك، ورابعاً إمكانية وجود بعض الخلل في بناء الهجمات، لا تسفر عن صناعة الفرص الخطيرة. منتخب «أسود الرافدين» دفع ضريبة إهدار الفرص الهجومية الكويت يصمد 90 دقيقة وينتفض في دقيقتين دبي (الاتحاد) نجح منتخب الكويت في استثمار جملة من العوامل الإيجابية للصمود أمام منافس قوي، وانتظار اللحظة المناسبة للانقضاض عليه، وتحقيق هدفه، حيث استفاد من خبرة نخبة من اللاعبين الذين شاركوا في الدورة الماضية لكأس الخليج مثل حسين فاضل ومساعد ندا وبدر المطوع وفهد العنزي، ويعرفون تفاصيل وحساسية هذه المباريات، ويتميزون بالتفاهم والانسجام بينهم على عكس لاعبي العراق الذين يلعبون في دوريات مختلفة، إلى جانب اللعب بروح وكبرياء الفريق المتمرس في دورات كأس الخليج، والذي يدخل البطولة غير مصنف، وينتزع في الأخير اللقب. ولعب الأزرق الكويتي بطريقة 4-3-2-1، وحاول طوال المباراة تأمين مناطقه الخلفية، والدفاع في الفترات التي تسيد خلالها المنتخب العراقي اللقاء، وصنع الكثير من الفرص الخطيرة، وفضل في بعض الأوقات عدم المجازفة، وخلال الشوط الثاني أجرى المدرب فييرا تغييرات في وسط الملعب، الهدف منها إنعاش المنتخب، بعد أن تعرض لاعبو وسط الميدان إلى ضغط كبير والإصابة بالإرهاق، مما أسهم في حفاظ المنتخب الكويتي على تركيزه حتى الدقائق الأخيرة من اللقاء، بل وحاول بكل جهده استغلال الدقائق الحاسمة لخطف هدف يرجح كفته، وهو ما نجح فيه خلال الدقيقة 92. أما فيما يتعلق بالمنتخب العراقي الذي لعب بطريقة 4-2-2-2، وهو أسلوب تقليدي وغير ديناميكي، لا يساعد المدافعين على المشاركة في المساندة، ودعم بقية الخطوط، وتميز الأداء بالبطء في بعض الأحيان، الأمر الذي سهل من مهمة دفاع الكويت في صد أغلب الهجمات. ودفع منتخب «أسود الرافدين» فاتورة إهدار العديد من الفرص المواتية، سواء عن طريق جاستين عزيز أو سلام شاكر أو علي عدنان، بسبب عدم التفاهم والنقص في المتابعة، خاصة بالنسبة للكرات العرضية، وعلى الرغم من الجهد الكبير الذي بذله لاعبو العراق طوال 90 دقيقة، إلا أنهم فقدوا التركيز في اللحظات الحرجة من اللقاء، وبالتحديد في الوقت بدل الضائع، حيث لم يتعامل بشكل ناجح مع استفاقة المنافس والضغط الذي مارسه لاعبو «الأزرقس في آخر أربع دقائق، الأمر الذي كلفهم هدفاً قاسياً، وبالتالي خسارة المباراة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©