الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التحكيم والتقنية

15 نوفمبر 2014 23:49
رغم أنني أكثر المتحدثين عن أخطاء الحكم مردداً على الدوام عبارة «أخطاء التحكيم جزء من اللعبة»، إلا أنني أكتب اليوم مستشعراً الحسرة، والألم التي تشعر بها البعثة العراقية، بعد أن تسببت أخطاء التحكيم القاتلة في منح نقاط المباراة الثلاث لشقيقهم الكويت، فالهدف القاتل جاء من تسلل واضح سبقه خطأ أوضح حين صد مدافع «الكويت» الكرة بيده على خط المرمى، فكان يستوجب الطرد مع ضربة جزاء، كانت كفيلة بترجيح كفة «العراق»، ولكن أخطاء الحكم غيّرت الموازين فكتبت عن «التحكيم والتقنية». الفكرة باختصار تم تطبيقها في عدد من الألعاب الرياضية، بحيث يمنح مدرّب الفريق حق الاعتراض على قرار الحكم مرّة واحدة في الحالات المتعلقة بـ «الهدف والطرد وضربة الجزاء»، بحيث يرفع المدرب راية الاعتراض للحكم الرابع الذي يشعر الحكم برغبة المدرب فيتم عرض اللعبة عبر شاشة موجودة على طاولة الحكم الرابع وبحضور مراقب المباراة ومراقب الحكام ليتخذ الثلاثة القرار الحاسم بتغيير قرار الحكم واحتفاظ المدرب بحقه في الاعتراض أو قبول قرار الحكم وخسارة المدرب لحقّه في الاعتراض مرة أخرى، والهدف من هذا الإجراء تنبيه المدرب إلى عدم الاعتراض إلا في الحالات التي يثق فيها بأن قرار الحكم كان خاطئاً بنسبة كبيرة جداً حتى لا يفقد حقّ الاستفادة من «التحكيم والتقنية». ومن ناحية أخرى، سيحرص الحكم أكثر على عدم ارتكاب أي خطأ قاتل، لأن الاعتراض يثبت خطأ تقديره ويحرجه أمام الجماهير، وبالتالي تقل أخطاء التحكيم بشكل كبير مثلما حدث في ألعاب كرة القدم الأميركية والتنس الأرضي والكاراتيه، وغيرها من الرياضات التي تبنت فكرة «التحكيم والتقنية». كما أن ثقة المستثمرين سترتفع حينما تقل المخاطر التي تتسبب بها أخطاء التحكيم، فكرة القدم اليوم تكلف المليارات من استثمارات بناء الملاعب وشراء عقود النجوم والمدربين وتكاليف المعسكرات والأجهزة الطبية وغيرها من مستلزمات كرة القدم الحديثة، التي تذهب هباءً بسبب خطأ تحكيمي قاتل يتكرر في المباراة، مثلما حدث في مباراة «الكويت والعراق» أو نهائي أبطال آسيا أو غيرها من المباريات التي تؤثر أخطاء التحكيم فيها على نتيجة المباراة، ويقيني أن استخدام التقنية سيحدث في عالم كرة القدم عاجلاً غير آجل بعد أن بدأ «بلاتر» يقتنع بالفكرة التي كان يرفضها فكانت البداية بتقنية خط المرمى وستتطور بإذن الله، وغداً نلتقي بإذن الله مع «خليجيات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©