رام الله - وكالات الأنباء: أعلن مسؤولون فلسطينيون أمس، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيجتمع يوم الأحد المقبل، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت· ولم يحدد هؤلاء المسؤولون الذين طلبوا عدم كشف هوياتهم، مكان انعقاد قمة عباس وأولمرت· وأكدت المتحدثة باسم أولمرت ميري ايسين إن اللقاء ''يمكن أن يجري الأحد''· وأضافت أن الاجتماع ''سيعقد بالتأكيد الأسبوع المقبل على الأرجح في القدس''· والأحد هو أول أيام الأسبوع في إسرائيل· وقال مسؤولون إسرائيليون إن الاجتماع قد يعقد قبل تشكيل حكومة وحدة وطنية بين حركتي ''فتح'' و''حماس''·
وكان آخر لقاء بين عباس وأولمرت قد عقد في فبراير في القدس بحضور وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، التي أعلنت عقب اللقاء عن عقد قمة بين عباس وأولمرت ''قريبا''· ونقلت وكالة ''رويترز'' نقلا عن مصادر فلسطينية، أن عباس قد يعرض على أولمرت فكرة توسيع اتفاق هدنة بين الجانبين ليشمل الضفة الغربية المحتلة·وقالت مصادر فلسطينية قريبة من المباحثات للوكالة إن ''مسألة هدنة شاملة (مع إسرائيل) أخذت حيزا كبيرا من المناقشات'' وأنه من المحتمل أن يستكشف عباس هذا الخيار في مباحثاته مع أولمرت·
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية قد وافقت على هدنة في نوفمبر الماضي، أوقفت إلى حد كبير، المواجهات مع إسرائيل في غزة، مع أن بعض الفئات واصلت إطلاق الصواريخ على إسرائيل بصورة متقطعة، ردا على اعتداءاتها المتواصلة في غزة والضفة الغربية·ويريد عباس توسيع الهدنة لتشمل إيقاف الغارات الإسرائيلية وشن هجمات على إسرائيليين من الضفة الغربية المحتلة، وذلك في إطار اتفاق يقضي بالإفراج عن جندي إسرائيلي أسرته المقاومة في يونيو الماضي، وعن معتقلين فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل·
ويتضمن اتفاق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الذي تم توقيعه الشهر الماضي في مكة بالسعودية وعدا مبهما بأن ''تحترم'' الحكومة الفسطيينة الجديدة، الاتفاقات الإسرائيلية - الفلسطينية السابقة، لكنه لا يلزم الحكومة القادمة بالالتزام بتلك الاتفاقات أو بالاعتراف بإسرائيل ونبذ ''العنف''· وقال مسؤولون إسرائيليون إنه يتوقع أن تعود رايس إلى المنطقة لإجراء محادثات منفصلة مع أولمرت وعباس في وقت لاحق من الشهر الحالي، قال مسؤولون إنه قد يكون يوم 23 الجاري·وقال مسؤولون إسرائيليون إن أولمرت سيضغط على عباس لتلبية مطالب الرباعية
عدد اليوم
