الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تحدي الصعاب

15 نوفمبر 2014 23:15
أثبتت فرق المجموعة الثانية في «خليجي 22» بأنها الأفضل فنياً، وأن القرعة لم ترحمها، عندما وضعتها في مجموعة واحدة حديدة، وأثبتت المنتخبات الأربعة في المجموعة بأنها فعلاً الأفضل فنياً وتكتيكياً، عطفاً على المستويات التي قدمتها المنتخبات الثمانية المشاركة في البطولة. الأبيض الإماراتي لم تكن مباراته سهلة مع المنتخب العُماني، والتعادل كان عادلاً بينهما، برغم ما أثير حول حكم المباراة، وأثبت المنتخبان بأن لديهما الكثير أن يقدماه في الدورة، وحتى يصلا لمرحلة الهدف المنشود، عليهما تحدي الصعاب بمواجهة المنتخبين الكويتي والعراقي، وهما ليسا خصمين سهلين، ولعل مباراتهما التي كسبها الأزرق الكويتي بهدف في الثواني الأخيرة، تأكيد أن المنتخبات الأربعة ستواجه صعوبات كثيرة في الجولة الثانية التي سيلعب فيها الأبيض الإماراتي مع الكويت، وهو بحاجة للفوز لضمان البقاء في المنافسة، في المقابل، فإن فوز الكويت يضمن له التأهل مبكراً في انتظار المباراة الأخيرة مع العراق التي ستحدد المشهد الأخير. كما أن مباراة عُمان والعراق لن تكون أقل إثارة، خاصة أن المنتخب العراقي يدرك تماماً أن الخسارة تبعده نهائياً، وهو مطالب في الفوز، في حين أن العُمانيين عليهم إثبات وجودهم بتحقيق انتصار طال انتظاره منذ «خليجي 19». هذه الوضعية التي أفرزتها مباريات الجولة الأولى أعادت الحسابات لكل المنتخبات من جديد، وربما سوف نشاهد «رتماً» آخر مختلفاً، وإثارة خاصة مع فرق المجموعة التي استمتعنا فيها بمستوى مختلف، عما كان عليه الوضع في الجولة في مباراتي المجموعة الأولى التي ستدخل منعطفاً كبيراً سوف يتحدد فيه ملامح كثيرة. في مباراة الأبيض الإماراتي مع عُمان كانت هناك جوانب مشتركة، حيث افتقد كلاهما للمسة الأخيرة، في ظل غياب تام، وسوء تركيز من المهاجمين، وعلى المدربين مهدي علي ولوجوين معالجة هذا الجانب، وقد يندمان كثيراً على جملة الفرص التي تهدر، وهما يلعبان مع خصمين ليسا سهلين. وإذا كان التنفس يبلغ ذروته مع انطلاقة المرحلة الثانية من منافسات البطولات، فإن هناك هواجس بدأت تظهر من مستوى التحكيم في الدورة، وقد تكون هذه الهواجس منطقية، ولكن لابد أن نساعد الحكام في أداء مهمتهم، والحكم بشر يمكن أن يخطئ، ولهذا فإن الضغوط ستكون كبيرة على لجنة الحكام في الدورة، وعليها أن تتعامل باحترافية تامة في تقييم الأمور، وإعادتها لنصابها، وعدم تكرار بعض الأخطاء والهفوات، كما حدث في مباراة الإمارات وعُمان، حيث كانت تقديرات الحكم غير موفقة في عدم احتساب ركلتي جزاء للمنتخبين، وفضلاً عن هدف ملغى للمنتخب العُماني، الأمر الذي أثار لغطاً كبيراً وتأويلات كثيرة. الثقة في حكام دول الخليج يجب أن نوليها جل اهتمامنا، ومثل ما يخطئ اللاعب، فإن الحكم أيضاً معرض للخطأ، وعلينا أن نكون أكثر واقعية في التعامل مع الأمور، بعيداً عن حسابات أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©