الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلطان الثقافة

15 نوفمبر 2014 23:19
حين كنت في أروقة معرض الشارقة الدولي للكتاب، قلت إنه سلطان الثقافة، إنه صاحب السمو الوالد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، هذا الرمز الوطني الكبير على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى المستويين العربي والعالمي، هو حاكم من طراز فريد، متعدد المواهب والاهتمامات، يقضي ساعات يومه في خدمة وطنه وشعبه ومجتمعه وأمته، ساهم في تعزيز ودعم كيان الاتحاد، وقدم الكثير لوطنه الإمارات حتى لقب بضمير الاتحاد، وبنى إمارة الشارقة الرائعة خلال أكثر من 40 عاماً، لتغدو واحة غناء لأهل الفكر والمعرفة، ويعمل باستمرار على النهوض بأبناء أمته لتشرق شمس حضارتنا من جديد. لقد كان الإنسان لب اهتمام سموه، فعكف ولا يزال على توفير أرقى مستويات العيش الكريم والرفاهية للمواطن الإماراتي في إمارة الشارقة، وأسس منظومة متكاملة من الخدمات والمرافق العامة والمؤسسات الحكومية التي تلبي احتياجات المواطن والمقيم والزائر كافة لهذه الإمارة الجميلة والهادئة، فحين تطأ قدماك أرض الشارقة الطيبة، يلفت انتباهك طرازها المعماري الإسلامي الموحد والأنيق، وهذا ليس في المساجد فحسب التي تجاوز عددها الألف، وإنما في مختلف المباني الحكومية والتعليمية والسياحية وغيرها، ويلفت انتباهك انتشار الرقعة الخضراء في الأرجاء كافة، كيف لا وحاكمها سلطان خريج كلية الزراعة والمهتم بكل ما يحافظ على البيئة. لقد أسس صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان إمارة متميزة على الصعد كافة، وعلى رأسها المجال الثقافي، فتوجت الإمارات في نهاية القرن الماضي بلقب عاصمة الثقافة العربية من خلال إمارة الشارقة، ونالت الإمارة هذا العام شرف تسمية عاصمة الثقافة الإسلامية، وستحتفي العام المقبل بلقب عاصمة السياحة العربية 2015. صاحب السمو حاكم الشارقة ليس راعياً وداعماً للثقافة فحسب، بل إنه شغوف منذ صغره ومسكون بالثقافة، فهو المثقف الكبير في مجالات التأليف والمسرح والأدب والشعر، وهو المؤرخ الكبير، وهو بالطبع السياسي والقائد الإداري المحنك، وهو صاحب القلب الكبير الذي يهتم بكل صغيرة وكبيرة في مجتمعه، ويسهر على راحة كل أسرة وفرد في إمارته، ويتواصل معهم بشتى الطرق ويلبي مختلف احتياجاتهم، ويطرح ويناقش ويحلل بعمق مختلف قضاياهم، صاحب السمو حاكم الشارقة هو شعلة ضياء تحمل هم إنارة طريق الأمة العربية والإسلامية بالعلم والثقافة والمعرفة، بالأخلاق والقيم والمبادئ الإسلامية. إن الحديث عن شخصية بقامة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي وعن إمارة عريقة ومتطورة وحيوية مثل الشارقة لا تكفيه كتب ومجلدات، ويتطلب منا الكثير من المقالات والصفحات، ولكنها مجرد إضاءات سريعة على تجربة سموه، تستحق التأمل ومشروع إمارة يستحق الدراسة، إنها دعوة لأجيالنا الصاعدة إلى أن تنهل من معين سيرة سلطان التي وثقها في مذكراته وترجمها في سلسلة كتب تنتظر من يلتقط ما بين صفحاتها من كنوز معرفية وعملية ووطنية، انهلوا من معين سلطان واستفيدوا من سلسلة إنجازات الشارقة الشامخة التي تشكل لبنة من لبنات البناء الإماراتي العزيز. سليمان أحمد سليمان - عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©