الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تجنبوا الخلل والزلل

15 نوفمبر 2014 23:19
الإنسان في هذا الوطن هو الثروة الحقيقية والاستثمار فيه هدف وأولوية استراتيجية، والشباب نصف الحاضر وكل المستقبل فهم ركيزة المجتمع وثروتنا البشرية، خاصة الشباب. والمحافظة على شبابنا من أسمى المهام، وأول الواجبات، لاسيما في هذا العصر الذي نعيش تطوراته وأحداثه المتسارعة مع انتشار وتنوع الأدوات الحديثة، والتي تساهم في سرعة انتقال المعلومات والأفكار المغرضة أو المغلوطة، مما يعرض الشباب للاستغلال من المغرضين وأصحاب الأهداف المشبوهة، فيوقعهم فيما يعود بالضرر عليهم وعلى دينهم ومجتمعاتهم، ويجب على ذوي المسؤولية والجهات المعنية وكل أسرة في المجتمع وقادة الفكر والرأي العمل بجد واجتهاد في إطار مسؤولية مجتمعية تحفظ شبابنا من الأفكار الدخيلة والشائعات والأكاذيب التي يطلقها مثيرو الفتنة. وكان أمراً طيباً في خطبة الجمعة بالمساجد تأكيد أن من أعظم وسائل تحصين الشباب تنشئتهم على القيم والمبادئ السامية، من التربية الإيمانية القويمة، والأخلاق الفاضلة الكريمة، والقيم الاجتماعية والوطنية العالية، فيقوى بذلك عندهم الوازع الديني، والانتماء الوطني، والولاء للقيادة، والترابط الاجتماعي، فيكونون في حصن حصين. لذلك كان مهماً تبصير الشباب بحقائق الأمور والاهتمام بهم حتى لا ينخدعوا بالشائعات، ولا يغتروا بكل معلومة منشورة في وسائل التواصل الاجتماعي أو فضائيات الفتنة، فليس كل ما ينشر صوابا، وليحذروا الذين يوظفون الشعارات البراقة لخداع الشباب، فليس كل مدع لنصرة الإسلام ناصره. العناية بالشباب مسؤولية مشتركة، تحتاج إلى تكاتف الجهود، وتوفير الإمكانات وتعميم البيئة الصحية والأسباب المثمرة على مستوى الأفراد والأسر والمؤسسات، سواء أكانت دينية أم تعليمية أو إعلامية أو مجتمعية لتوعية الأبناء وتحصينهم من كل سوء وشغل أوقات فراغهم بالمفيد، فعلينا جميعاً أن نكون على قدر المسؤولية في المحافظة على شبابنا، وأن نعمل وفق القواعد الدينية الصحيحة، التي تبني ولا تهدم، وتصحح الخلل، وتصون من الزلل، وتبصر شبابنا بالمفاهيم الإسلامية الصحيحة. عمر أحمد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©