السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزب "الفضيلة" ينشق على الائتلاف العراقي

8 مارس 2007 01:36
بغداد - حمزة مصطفى: أعلن ''حزب الفضيلة الإسلامي'' أمس انسحابه من ''الائتلاف العراقي الموحد'' المهيمن على الحكومة العراقية ليصبح كتلة برلمانية منفردة داخل مجلس النواب العراقي المكون من 275 مقعدا، في خطوة رأى مراقبون سياسيون أنها تمهد لتشكيل أغلبية حاكمة جديدة مقترحة باسم ''الجبهة الوطنية''· وقال زعيم ''الفضيلة'' نديم الجابري خلال مؤتمر صحفي في بغداد بحضور قيادات الحزب: إن قرار الانسحاب''جاء بعد أن تيقن الحزب من أن الوضع العراقي الراهن يحتاج الى إعادة بناء الحياة السياسية على أسس صحيحة قائمة على المواطنة والبرامج السياسية الأفضل وشرعية الإنجاز وإعادة نسج خيوط الترابط الوطني بين المكونات الاجتماعية والسياسية في العراق''· وأوضح أنه سيعمل حاليا ككتلة منفردة في انتظار ''توفر القناعات الكاملة لدى الأحزاب والكيانات السياسية لإطلاق مشروع وطني يقوم على أساس وحدة العراق وسيادته واحترام المبادئ التي يؤمن بها الشعب''· لكنه لم يذكر تحديدا إمكانية ضم الكتلة الى أي تكتل جديد في البرلمان· على الصعيد نفسه، قال بيان للحزب ''لقد تنبأنا بالنهاية القاتمة التي سيصل إليها العراق في ظل سياسة المحاصصات الخاطئة، وعبرنا عن رفضنا لهذه السياسات بالانسحاب من الحكومة''· وأضاف أن حزب الفضيلة يرى أن الخطوة الاولى على طريق إنقاذ العراق من أزمته الخانقة تبدأ بإصلاحات سياسية جذرية بينها تفكيك الائتلافات والتحالفات القائمة على أسس طائفية او عرقية لإنهاء حالة التخندق الطائفي وتفادي الحرب الأهلية''· وأوضح ''أن حل المشكلة العراقية يتمثل في تشكيل الكتل على أساس المشاريع الوطنية التي تجعل مصلحة العراق والعراقيين هي المعيار · إننا في حزب الفضيلة الإسلامي حين ساهمنا في تشكيل كتلة الائتلاف وشكل أخواننا كتلتي التوافق والتحالف الكردستاني ، كنا نعتقد أنها خطوة أولى لتوحيد كل مكون من مكونات النسيج العراقي ومن ثم السعي لتوحيد العراقيين· لكن ما حصل في الميدان هو أن كل كتلة حصرت اهتمامها بمكونها الاجتماعي فقط مما ولد أزمة ثقة بين الكتل السياسية فبدأت تتصرف وكأنها خصوم يريد كل منهم أن يقضم من استحقاقات الآخر ولم يعملوا كأخوة أبناء بلد واحد''· وأضاف ''لا نقصد من الانسحاب استهداف أحد ولا مجاملة أحد، إنما نقصد اولا إعادة بناء الحياة السياسية على أسس صحيحة قائمة على المواطنة والبرامج السياسية الوطنية وإعادة نسج خيوط الترابط الوطني بين المكونات السياسية والاجتماعية في العراق''· وقد اختلف حزب الفضيلة منذ فترة طويلة مع باقي أحزاب ''الائتلاف'' الستة الأخرى ولم يشارك في الحكومة العراقية· وبانشقاق نوابه الخمسة عشر تنخفض أكثرية ''الائتلاف'' السنية في البرلمان من 128 إلى 113 مقعدا· وأعلنت ''جبهة التوافق العراقية السنية'' و''القائمة العراقية الوطنية'' هذا الأسبوع عن وجود تحركات سياسية لتكوين تكتل سياسي جديد يضم أحزابا من مختلف الاتجاهات بعيدا عن المحاصصة الطائفية والعرقية · ويرى المراقبون السياسيون أنه إذا تشكلت ''الجبهة الوطنية'' الجديدة وانضم إليها الحزب فسيؤدي ذلك إلى أكبر انفراج في الساحة السياسية العراقية وسيفقد ''الائتلاف'' الموحد ليس أكثريته البرلمانية فقط بل هيمنته وهيبته معا داخل البرلمان والحكومة· وانتقد قيادي ''التيار الصدري'' النائب بهاء الأعرجي انسحاب ''حزب الفضيلة'' بشدة، معتبرا أنه ''نابع من عدم الالتزام بالمواثيق المشتركة بأن تبقى كتلة الائتلاف موحدة''· وقال في تعقيب عللى القرار ''إن العراقيين انتخبوا الائتلاف ككتلة ولم ينتخبوا حزب الفضيلة ككتلة مستقلة وعليهم إعادة النظر في قرارهم وأن يضعوا مصلحة العراق فوق كل الاعتبارات لأن هذه التكتلات الجديدة يراد منها إضعاف الحكومة العراقية''· من جانبه، رأى زميله النائب حسن السنيد أن تغيير التحالفات السياسية داخل البرلمان أمر طبيعي لانها غير ثابتة وتتغير وفق تغير الرؤى السياسية· وقال ''أشعر بالأسف لانفصال حزب الفضيلة عن قائمة الائتلاف كوننا كنا قد دخلنا معهم في حوارات مطولة لاقناعهم بالبقاء إلا أننا فشلنا في ذلك ومن المؤسف خسارة أي طرف من الائتلاف''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©