الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسهام سوريا في استقرار العراق رهين باستجابة أميركا لشروطها

8 مارس 2007 01:39
دمشق - رويترز: عندما تتخذ سوريا مقعدا بجانب الولايات المتحدة في اجتماع لبحث سبل استقرار العراق سيكون لديها ما تقدمه من أجل وقف الفوضى هناك لكنها قد حددت ثمنا لتعاونهامع الولايات المتحدة وبريطانيا في هذا الصدد· تريد دمشق من واشنطن مساعدتها في استعادة هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وعدم توريطها في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري· وقال مسؤول سوري ''الأميركيون يريدون مساعدتنا في العراق لكنهم مازالوا يحاولون احراجنا في كل اتجاه، قائلين إن سوريا تعرف ما يستلزم عليها عمله بينما لايعرضون علينا شيئا في المقابل''· واضاف ''كل ما فعلته اميركا حتى الآن هو تعزيز مصلحة إسرائيل والتوتر الطائفي بالمنطقة''· ويتوقع أن يرأس نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وفد سوريا في المؤتمر الدولي المقرر عقده في بغداد بعد غد السبت وسيكون ذلك أول اجتماع يحضره مسؤولون سوريون واميركيون منذ مطلع عام 2005 عندما زار مسؤول أميركي دمشق لحضها على منع تسلل المقاتلين عبر حدودها إلى العراق· وأوضحت سوريا انه يتعين التطرق إلى مصالحها الخاصة قبل ان تنظر في مساعدة واشنطن ولندن في علاج الفوضى الناجمة عن غزوهما للعراق عام 2003 ونزح مليون لاجيء عراقي إلى أراضيها منذ ذلك الحين· ودفع مسؤولون سوريون بأن وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية سيساعد على اقناع المسلحين بوقف الهجمات ويزيد تأثير سوريا عليهم· وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم لموقع ''وورلد نيوز'' على شبكة الإنترنت ''لا أحد يفكر في فرض هزيمة على القوات الاميركية، بل بالعكس نحاول العثور على انسحاب مشرف لها''· وسمحت السلطات السورية بعقد اجتماع لاعضاء كبار من ''حزب البعث'' العراقي المنحل في دمشق خلا شهر يناير الماضي عاما وأجرت مؤخرا محادثات مع زعماء عشائر من محافظة الرمادي لاستطلاع آفاق البدء في مصالحة وطنية· كما تشمل برعايتها رئيس ''هيئة علماء المسلمين في العراق'' الشيخ حارث الضاري المناهض للوجود العسكري الاميركي في بلاده ويتهمها مسؤولون عراقيون بأنها تستضيف اعــــدادا كبيرة من عملاء المخابرات وضباط الجيش العراقيين السابقين تربطهم صلات بالمتمردين· ويقول دبلوماسيون غربيون إن قدرات جمع المعلومات المخابراتية لدى سوريا وصلاتها بجماعات عراقية متنوعة ومتاخمتها لحدود العراق تؤكد أن بمقدورها مساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا على الأرض اذا ما اختارت ذلك· كما انه من الممكن ظهور اتفاق على المدى الطويل بين دمشق وواشنطن حيث ان الحكومة السورية بدأ ينتابها القلق بشأن انتشار المتعاطفين مع تنظيم ''القاعدة''· وقال دبلوماسي غربي ''وضع الشروط لن يفضي إلى شيء·سوريا يمكن ان تغير نهجها بمساعدة كل الأطراف في العراق والتوقف عن اثارة حنق اميركا وبذل مزيد من الجهد لضمان أمن الحدود وبعدها تذهب إلى واشنطن وتقول: انظري ما الذي فعلناه''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©