السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإبراهيمي يطالب الأطراف كافة بوقف النار خلال العيد

الإبراهيمي يطالب الأطراف كافة بوقف النار خلال العيد
22 أكتوبر 2012
دمشق (وكالات) - دعا الموفد العربي والدولي الاخضر الابراهيمي بعد لقاء مع الرئيس السوري بشار الاسد امس في دمشق، طرفي النزاع في سوريا الى وقف القتال “بقرار منفرد” خلال عيد الاضحى. وقال الابراهيمي في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السورية اثر لقائه الاسد “اوجه النداء الى الجميع لأن يتوقفوا بقرار منفرد عن استعمال السلاح اثناء العيد”، مشيرا الى ان كل طرف يمكن ان يبدأ بهذا “متى يريد اليوم او غدا”. واوضح الابراهيمي انه سيعود الى دمشق بعد عيد الاضحى الذي يوافق اول ايامه الجمعة المقبل. وقال ان دعوته موجهة الى “كل سوري سواء كان في الشارع او القرية او مسلحا في جيش سوريا النظامي او من هم معارضون للدولة السورية”. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” عن الاسد تأكيده خلال الاجتماع ان “سوريا تدعم جهود المبعوث الاممي ومنفتحة على أي جهود مخلصة لايجاد حل سياسي للازمة، على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي”. وأضاف ان “اي مبادرة او عملية سياسية يجب ان تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب، وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وايواء الارهابيين في سوريا بوقف القيام بمثل هذه الاعمال”. واعلن الابراهيمي انه اجرى اتصالات مع عدد من مسؤولي المعارضة السورية في الداخل والخارج، موضحا انهم ابدوا “تجاوبا كبيرا جدا”. وكانت دمشق جددت امس الاول خلال لقاء الابراهيمي مع وزير الخارجية وليد المعلم استعدادها لاجراء حوار وطني في سوريا، للخروج من الازمة بعيدا عن أي تدخل خارجي. ورفض الإبراهيمي الكشف عن رد الرئيس السوري على موضوع هدنة عيد الأضحى. وقال الإبراهيمي “لن أتكلم عما دار بيني وبين الرئيس من حديث، تكلمنا بهذا الموضوع (هدنة العيد) وأعتقد أنه فاهم القصد من كلامنا، وهو وحكومته سيقولون رأيهم بهذه الفكرة”. ووصف الإبراهيمي لقاءه مع الأسد بأنه “صريح ومسؤول”، وأضاف “تطرقنا إلى كل الأمور المتعلقة بالشأن السوري، متطلعين إلى المستقبل وإلى ما نأمل أنه حل للأزمة السورية وعودة الوئام إلى هذه الربوع”. وتابع المبعوث الدولي “تكلمت مع الرئيس الأسد بهذا الشأن كما تكلمت مع كل من قابلته في سوريا وفي خارجها عن هذه المبادرة الشخصية التي هي ليست مشروعا مطورا، وليست جزءا من عملية السلام التي نريدها لهذا البلد”. وأكد أن مبادرته “نداء لهؤلاء جميعا بأن يتوقفوا بقرار منفرد.. بعدم استعمال السلاح خلال العيد”، موضحا أنه عندما يتخذ كل شخص قرارا منفردا يصبح القرار جماعيا. وأعرب الإبراهيمي عن أمله أن “هذا في سوريا سيكون هادئا إذا لم يكن عيدا سعيدا، وإن شاء الله لنا عودة بعد العيد، وإذا لقينا هذا الهدوء قد تم فعلا أثناء فترة العيد سنحاول البناء عليه، وإذا لم يحصل سوف نسعى رغم ذلك، ونأمل في أن ينفتح طريق الانفراج أمام شعب سوريا، ونذكر دائما بهذه المناسبة بأنني شخصيا كقائم بهذه المسؤولية ليس عندي أي أجندة أخرى غير خدمة الشعب السوري”. من جهة ثانية، نقلت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة على موقعها الإلكتروني عن الإبراهيمي دعوته إلى “ضرورة حل الصعوبات التي تواجه الأزمة ومنها تشتت المعارضة وتشبث جناح منها برؤية الدعوة إلى التدخل العسكري، الذي لم يعد أحد من الأطراف الدولية يقتنع بجدواه”. وقالت الهيئة إن الإبراهيمي وممثلي بعض قوى المعارضة بالداخل أكدوا وجود بوادر هامة ومؤشرات تدل على أن جميع الأطراف الدولية أصبحت مقتنعة جدا بوجوب التمسك بالحل السياسي للأزمة ضمن إطار إقليمي شديد التعقيد والخطورة. في هذه الأثناء رحبت الصين بالمساعي المبذولة لوقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى، وقالت على لسان المتحدث باسم الخارجية هونج لي في بيان إن بكين تدعم بيانات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي التي تدعو كل الأطراف إلى تلبية دعوة الإبراهيمي إلى وقف إطلاق النار خلال فترة عيد الأضحى. وشدد هونج على أن وقف النار وكل أشكال العنف يعد أولوية لحل القضية السورية. وحث المتحدث الصيني كل الأطراف في سوريا على “أخذ مصالح البلاد والشعب الأساسية وطويلة الأمد بعين الاعتبار، والاستجابة للدعوة إلى هدنة وقف إطلاق النار وتطبيقها حتى يتم تفادي إراقة مزيد من الدماء ويبدأ حوار سياسي وعملية انتقال سياسية في وقت مبكر”. من ناحيته، حذر المبعوث المشترك السابق إلى سوريا كوفي عنان من أن التدخل العسكري في سوريا سيزيد الوضع سوءًا. ودعا في تصريحات تلفزيونية إلى عدم اتخاذ ليبيا مثالا. وقال إن “سوريا ليست ليبيا فسوريا موجودة في واحدة من أكثر المناطق تقلبا بالعالم”. وذكر أن سوريا مجاورة للعراق ولبنان “حيث توجد مشاكل كبرى”. وشدد على أن سوريا موجودة بمنطقة توجد بها “كل أنواع العناصر الجهادية”. إلى ذلك، بحث وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو امس مع نظيره التايلاندي سورابونج توفشكشيكول الذي يزور القاهرة حاليا آخر تطورات قضايا الشرق الأوسط . وأعرب الوزيران عن أملهما في التوصل إلى حل سياسي سريع لوقف العنف في سوريا، ووقف نزيف الدم، كما أعربا عن تطلعهما لنجاح مهمة الإبراهيمي. من جانبه، اعتبر وزير الداخلية السعودي الامير احمد بن عبد العزيز ان تحذير الابراهيمي من ان الازمة السورية ستقضي على الاخضر واليابس، “مبالغ فيه وغير صحيح”. وقال الوزير السعودي خلال مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول تصريحات الابراهيمي “اما الاحداث وما ذكر عن الابراهيمي وغيره انها ستشمل الجميع، فهذا قول مبالغ فيه وغير صحيح”. واضاف “حدثت احداث في دول اخرى وقامت حروب كبيرة جدا ومع هذا ذهب الشر وبقي الخير وانتصر الخير على الشر”. وتابع الامير احمد “ان شاء الله نار الفتنة تطفأ في سوريا ونأمل الخير في كل بلد عربي واسلامي والعالم اجمع”. وكان الموفد الدولي والعربي اعلن في بيروت الاربعاء “انه لا يمكن ان تبقى هذه الازمة داخل الحدود السورية الى الابد. إما ان تعالج أو أنها ستسوء وتأكل الاخضر واليابس”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©