الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوق القذافي.. مجهول تحول إلى نجم

بوق القذافي.. مجهول تحول إلى نجم
22 أكتوبر 2012
طرابلس (ا ف ب) - كان موسى إبراهيم الذي تضاربت الأنباء حول اعتقاله، الشخصية الأكثر ظهورا في نظام معمر القذافي أثناء الثورة عليه في 2011، من خلال تصريحاته شبه اليومية التي دافع فيها عن النظام عبر شاشات العالم بأسره حتى أطلق عليه البعض لقب “بوق القذافي”. وموسى إبراهيم البالغ من العمر 38 عاما، كان مقربا من معمر القذافي الحاكم المطلق الذي أطيح به بعد القبض عليه وقتله في 20 أكتوبر 2011. وهو أيضا أحد أفراد قبيلة القذاذفة. وعين متحدثا باسم النظام في بداية مارس 2011 بعيد اندلاع ثورة 17 فبراير في بنغازي (شرق). وكان يمضي وقته في فندق ركسوس بالعاصمة حيث كان محاطا بمراسلي وسائل الإعلام الأجنبية وذلك حتى دخول الثوار طرابلس في أغسطس من العام ذاته. وشوهد موسى إبراهيم آخر مرة في 17 أغسطس 2011 في الفندق. ثم غاب عن الأنظار وتحدثت الشائعات عن احتمال أن يكون فر إلى بريطانيا مع زوجته الألمانية وابنه الذي لم يبلغ العام من العمر. وأثناء فترة النزاع المسلح (فبراير-أكتوبر 2011) كان موسى إبراهيم يتولى الدعاية لنظام القذافي ولا يتردد بإيقاظ الصحفيين ليلا لنفي معلومة غير ذات شأن بثتها وسيلة إعلام عربية أو أجنبية. وفي مارس 2011 كان إبراهيم ينفي حدوث أي تجاوزات من النظام ويؤكد أن المحتجين يجري تحريكهم من قبل شبكة القاعدة المتطرفة. وكان أيضا مكلفا أثناء فترة الثورة، بإدارة تنقلات الصحفيين الأجانب في طرابلس والإشراف على قرصنة مراسلاتهم الإلكترونية، بحسب وثائق اكتشفها مراسلون في فندق ريكسوس في خضم عملية “تحرير طرابلس” يوم 20 أغسطس 2011. ويتكلم موسى إبراهيم اللغة الإنجليزية بطلاقة كونه أقام لفترة طويلة في بريطانيا حيث درس العلوم السياسية في جامعة اكستر ثم في معهد الدراسات الشرقية والافريقية. وعاد إلى ليبيا قبل أشهر قليلة من الثورة بهدف “تحديث وسائل الإعلام الرسمية” من خلال توليه إدارة وسائل إعلام الدولة التي كانت تبث أفكار معمر القذافي. ولم تفارقه زوجته وابنه طوال فترة النزاع وكانا يقيمان معه في فندق ريكسوس. وفقد إبراهيم على الأقل واحدا من أشقائه في المعارك ضد الثوار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©