هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
تجذب رمال منطقة عوافي السياحية برأس الخيمة هواة ومحبي قيادة الدراجات النارية، سواء من المواطنين والمقيمين والسياح العرب والأجانب، وذلك للاستمتاع بتحدي التلال والمرتفعات الرملية الذهبية.
ويزيد الإقبال على هذه الهواية خلال فترة اعتدال الطقس، خاصة عطل نهاية الأسبوع، وأيام العطل، والإجازات التي تستقطب العوائل والأفراد إلى قصد مختلف المساحات الموجودة في المنطقة، فضلاً عن الاستمتاع والاستفادة من المحال المختلفة الموجودة فيها، منها محال تأجير الدراجات النارية التي تقدم خدمات التأجير بالساعات في ظل قربها من الرمال القوية الجاذبة للمغامرة والتحدي.
من جهتها، دعت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة الأفراد ومحبي قيادة الدراجات النارية في المنطقة السياحية «عوافي» بالتقيد باشتراطات القيادة الآمنة التي تحافظ على أرواحهم وغيرهم من قاصدي المنطقة، إلى جانب الالتزام من ناحية محال تأجيرها لمنع التعرض إلى الإجراءات الرادعة بحق المخالف منها. وقال المواطن محمد الشامسي: «إن منطقة عوافي السياحية إحدى الوجهات المحببة لدى أهالي إمارة رأس الخيمة، وغيرهم من سكان إمارات الدولة والمقيمين والسياح، لما تتمتع به المنطقة الساحرة من مقومات جاذبة للزوار والمرتادين، خاصة خلال فترة اعتدال الطقس، وتساقط الأمطار وانخفاض درجات الحرارة».
وذكر أن منطقة «عوافي» وما تحويه من رمال وتلال مختلفة الارتفاع تعتبر وجهة لمحبي المغامرة في قيادة المركبات ذات الدفع الرباعي والدراجات النارية بالأحجام المختلفة، سواء الخاصة بالأفراد أو التي يتم تأجيرها من المحال الموجودة في المنطقة.
وقال المواطن سعيد الشحي: «إن منطقة عوافي تعتبر منطقة حيوية خلال فترة الشتاء ومن الهوايات التي تنشط خلالها ركوب الدراجات النارية والتصعيد بالمركبات التي تتناسب مع طبيعة المنطقة الرملية الصحراوية، التي يتجه إليها الكبار والصغار وتتطلب تقيداً تاماً بأنظمة معينة لتحقيق الرفاهية والاستمتاع بذلك للجميع».
وذكر أن هناك بعضاً من الأفراد ممن يتجه إلى الاستمتاع بهذه الهواية دون الحرص على الالتزام بالاشتراطات، حيث يمارس البعض القيادة بطيش وتهور وتنفيذ الاستعراضات الخطرة بالقرب من تجمعات الأهالي والأسر، ما يسيئ لطابع الإمارة السياحي.
وافقته الرأي موزة سالم، التي أكدت قيام بعض من قائدي الدراجات، خاصة الأطفال، بقيادة الدراجات ذات الأحجام الكبيرة دون استخدام أدوات السلامة مثل الخوذ، فضلا عن قيام محال تأجير الدراجات بعدم دعوتهم إلى الالتزام بذلك، ما قد يعرض حياتهم للخطر، سيما وأن المنطقة السياحية تتميز بالكثبان الرملية المختلفة الارتفاع ما يجعل احتمالية السقوط من المرتفعات واردة.
وأشارت إلى أن المنطقة السياحية لابد وأن يتم الحفاظ عليها من قبل الجميع، حيث تحرص الجهات المعنية على القيام بالجهود والأنشطة الملقاة على عاتقها بالشكل المطلوب، ومنها الشرطة والأشغال والبلدية والدائرة الاقتصادية، ما يتطلب حرص وتعاون أفراد المجتمع ومرتادي المنطقة من الحفاظ على المكان وإبراز النمط السياحي الخاص به.
من جهته، قال العقيد أحمد النقبي رئيس قسم الهندسة المرورية في إدارة المرور والدوريات:» إن شرطة رأس الخيمة تتواجد على الدوام في مختلف المواقع والمسارات، خاصة الحيوية منها التي تشهد إقبالاً كبيراً في الأوقات المختلفة من العام ومنها فترة اعتدال الطقس.
وذكر أن منطقة عوافي الرملية من المواقع التي يتم التركيز عليها بتوفير الدوريات الأمنية اللازمة في تغطيتها، إضافة إلى دعوة الجميع خاصة محبي ممارسة مختلف الهوايات التي تتناسب مع المنطقة بالتقيد التام بالأنظمة المعمول بها حفاظاً على أرواحهم وغيرهم من خطر التعرض إلى الحوادث، مشيراً إلى الحرص على تنظيم حملات التوعية المرورية المتعلقة باستخدام الدراجات النارية في المنطقة، والتوعية بضرورة ارتداء خوذة الرأس لسائق الدراجة ومن يرافقه، مشيراً إلى حرص الإدارة على ضبط السائقين المتهورين المسببين للإزعاج وتعريض حياة مرتادي المنطقة للخطر، داعياً الجميع إلى التعاون معها من أجل الإبقاء على الطابع السياحي الجاذب للمنطقة.
عدد اليوم
