السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبوظبي تستضيف دورة مهرجان «تروب فست آرابيا» للمرة الأولى في الشرق الأوسط

أبوظبي تستضيف دورة مهرجان «تروب فست آرابيا» للمرة الأولى في الشرق الأوسط
4 نوفمبر 2011 00:24
في تجربة هي الأولى من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، تستضيف أبوظبي اليوم دورة مهرجان تروب فست أرابيا، وهو امتداد لمهرجان تروب فست الذي يعتبر من أشهر وأهم مهرجانات الأفلام القصيرة والنشاطات الثقافية في أستراليا، كما يعتبر أضخم مهرجان للأفلام القصيرة عالمياً. وقد نظمت الجهة الراعية لقاء صحفياً أمس مع أعضاء لجنة التحكيم، إضافة إلى بعض المشاركين في مسابقة المهرجان، إضافة إلى عدد من نجوم برنامج الهواة التلفزيوني «ستار أكاديمي». (أبوظبي) - يتولى ريّا أبي راشد وقسي خضر تقديم المهرجان مضيفا برنامج Arab’s Got Talent المشهور على شاشة MBC4، ويعتبر قسي واحداً من أول مغنيي موسيقى «الهيب هوب» العرب المشهورين، فيما تصنف ريّا مقدمة برامج مميزة ومخرجة عربية معروفة. كذلك ستستقبل «السجادة الحمراء» العائدة للمهرجان لجنة تحكيم تضم عدداً من المشاهير في مقدمهم النجم الكوميدي أحمد حلمي، والمخرجة المواطنة نايلة الخاجة، والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي، والممثل الأردني إياد نصّار، والمخرجة والممثلة السعودية عهد، والمنتج السعودي ممدوح سالم، إضافة إلى مخرج أول مسلسل عربي للإنترنت «شنكبوت» اللبناني أمين درة، والمخرج وكاتب السيناريو المصري محمد حفظي، ومؤسس مهرجان تروب فست جون بولسون وآخرين... أفلام المهرجان سيتم اختيار الفيلم الرابح من بين الأفلام الـ 12 النهائية مباشرة في ليلة المهرجان من قبل لجنة التحكيم، وتتضمن الأفلام الأسماء التالية من الإمارات لبنى العامودي، عن فيلم «ابتسامة»، من مصر أحمد غزال وشريف مقبل وكريم محمود ومحمد صبري وموني محمود ومينا غطّاس عن فيلم «البحث». إضافة إلى جاسم الجبّوري وعباس البدري من العراق، فوزية من المغرب، محمد الحارثي من سلطنة عمان ونديم لحّام عن فيلم الخوف الأول من لبنان. وسينال الفائز الأول عدة جوائز، منها جائزة نقدية بقيمة 12,500 دولار أميركي، ورحلة إلى لوس إنجلوس، ورحلة إلى استراليا للمشاركة في لجنة تحكيم مهرجان تروب فست استراليا. إضافة إلى جائزتين تمنحا للوصيفين، وجائزتي أفضل ممثل وممثلة. منصة أفلام في المناسبة قال جون بولسون، مؤسس مهرجان تروب فست: «إنني سعيد بالأسماء البارزة التي ستشاركنا في إدارة المهرجان ولجنة التحكيم، فمن المهم لدينا التأكد أن حكمنا على الأفلام سيتم بواسطة ممثلين ومخرجين وصنّاع أفلام قصيرة لامعين في المنطقة... فهدف مهرجان تروب فست أرابيا هو توفير منصة لإظهار الأفلام القصيرة الخاصة بالمخرجين والهواة العرب، من هنا فمن الضروري أن يتمتع فريق المهرجان بالقدرة على تفهم طبيعة وواقع هذه الصناعة بالمنطقة.» موهبة إماراتية من جهتها تعتبر نايلة الخاجة أول مواطنة تعمل في مجال الإنتاج السينمائي، وتعد حاليا المحرك الرئيسي في انتاج العديد من المشاريع السينمائية الخليجية وتحديدا الإماراتية، وهي الرئيسة التنفيذية لشركة D-Seven للإنتاج. وحظيت الخاجة، رغم صغر سنها، بالعديد من الجوائز والتكريمات، وفاز أحدث أفلامها «ملل» بجائزة أفضل نص في مهرجان الخليج العالمي للأفلام، وأيضاً بالمرتبة الأولى في فئة أفلام المهر الإماراتي في مهرجان دبي العالمي للأفلام 2010. كما فازت بالجائزة الدولية لرواد الأعمال الشباب فئة السينما والتلفزيون عام 2010 التي يمنحها المجلس الثقافي البريطاني، بالإضافة لجائزة أفضل مخرجة إماراتية في مهرجان دبي السينمائي عام 2007. هذا ودخلت الخاجة ضمن قائمة أقوى 50 شخصية سينمائية عربية للعام نفسه والتي أعدتها مجلة غود نيوز سينما. وأوضحت نائلة أن خوضها غمار العمل السينمائي لم يكن سهلاً، حيث جوبهت منذ البداية بممانعة الأهل، لكنها تمكنت من تجاوز العقبات، حيث درست الإخراج السينمائي في كندا، وتولت إخراج العديد من الأعمال السينمائية الناجحة، حيث كان لفورز أفلامها بعدد من الجوائز، وحصولها على التكريم من الجهات الراعية للنهضة السينمائية في الدولة أن ساهمت في تغيير المواقف العائلية الرافضة لدخولها معترك العمل السينمائي، لا سيما أن عملها خلف الكاميرا وليس أمامها.. مشروع مستقبلي كما أوضحت أن في جعبتها العديد من الأعمال السينمائية الموزعة بين روائية قصيرة وتسجيلية، في مقدمها فيلم «ملل»، مشيرة إلى أن مشروعها السينمائي المقبل سيكون عبارة عن فيلم روائي طويل، هو الأول في مسيرتها المهنية، وقصته مأخوذة عن حادثة واقعية حصلت في الإمارات في الستينيات من القرن الماضي، القصة تتناول حكاية فتاة في الثامنة من عمرها، تاهت في الصحراء، وتمكنت من النجاة من موت محتم، المفاجأة التي تعد نائلة جمهورها بها ستكون الفتاة نفسها، وقد تجاوزت الأربعين من عمرها، حيث ستكون حاضرة في العروض الافتتاحية. مفاجأة ثانية تكشف عنها المخرجة الإماراتية هي عبارة عن افتتاح ناد للأفلام السينمائية العربية القصيرة في أبوظبي، حيث سيصار في إطار نشاطاته إلى عرض أفلام السينما المستقلة التي ينهض بها سينمائيون مغمورون من العام العربي، وذلك سعياً وراء إحاطة المواهب الناشئة بما تستحق من عناية واهتمام، حيث تبدو المفارقة صارخة جراء حصول العديد من هذه الأفلام على جوائز وتقدير من جهات مختلفة، في حين تبقى مجهولة لدى المشاهد العربي، بفعل ما تعتبره محدثتنا، سياسة التوزيع الخاطئة التي تنتهجها المرجعيات السينمائية عندنا.. المخرجة المواطنة الشابة لبنى العامودي تتوقع أن يكون لفيلمها الروائي القصير، «ابتسامة» المشارك في المهرجان، صداه الطيب في أوساط المتابعين، خاصة أنه ينتمي إلى فئة الأفلام الزاخرة بواقعية محببة، حيث تم الاستعانة بممثلين غير مشهورين، كما تولت هي بنفسها كتابة القصة، مستوحية أجواءها من الظروف الإنسانية والاجتماعية المحيطة بها. انتماء عربي بدورها أعربت المخرجة والممثلة السعودية عهد عن تفاؤلها بأن يكون للمهرجانات السينمائية المتنوعة التي تشهدها منطقة الخليج عامة، ودولة الإمارات خاصة، أثرها الإيجابي في تعزيز النهضة السينمائية التي تشهدها المرحلة الراهنة عربياً، مشيرة إلى أن المعايير الأساسية التي تتحكم برؤيتها التحكيمية تتلخص بمتانة الحبكة، ودقة التنفيذ، واحترافية الرؤية الإخراجية. وشدد على انتمائها للسينما العربية، وهي انجزت فيلمها الروائي القصير الأول، بعنوان «الكندرجي» من بطولة الممثل المصري عمرو واكد، حيث حاز الألف الذهبية في مهرجان بيروت السينمائي، وستواصل السير على النهج نفسه، خاصة مع بوادر ايجابية بدأت تشهدها الساحة السعودية لجهة تشجيع الإنتاج السينمائي.. ولادة مستجدة بين أعضاء لجنة التحكيم في المهرجان أيضاً، المخرج اللبناني أمين درة، وهو صاحب فيلم «شنكبوت» الذي عرض على شبكة الإنترنت حصراً، وحاز الفيلم جائزة «ايميه ديجتال» في شهر أبريل الفائت، إضافة إلى جائزة فئة الويب في مهرجان «جنيف انترناشونال فيلم»، يقول درة إن تجربته المهنية توافقت مع التحولات الحاصلة في عالم الميديا، حيث يتجه التلفزيون والإنترنت نحو التكامل والإندماج بما سيسفر عن ولادة كائن جديد يحمل الكثير من سمات الإثنين معاً.. ويشير إلى أنه راعى في فيلمه الذي أثار الكثير من الصخب، وقائع اجتماعية شتى، حيث رصد العديد من الظواهر دون أن يدخل في متاهة المحاكمة والتقييم، لذلك خرج العمل مشبعاً بالواقعية، ولعل ذلك بين أساسيات أسباب قبوله.. تيمة للمهرجان تبقى الإشارة إلى أن أعضاء لجنة التحكيم سيركزون على كيفية وطرق إستخدام رمز الموضوع، وهو واحد من شروط مشاركة الأفلام في تروب فست التي تتغير كل سنة. حيث يمكن للمشاركين أن يتأثروا ويتناولوا رمز الموضوع بشكل مباشر وعميق بالفيلم، أو بشكل غير مباشر ومخفي. إن تحديد الموضوع من شأنه تحفيز إبداع المشاركين من المحترفين والهواة، الأمر الذي يشكل تحدياً لإظهار قدراتهم الإنتاجية وإبداعهم. ويحمل موضوع أول مهرجانات تروب فست أرابيا 2011 عنوان «نجم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©