السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أنشطة ورش التأهيل المهني تساعد على صقل مواهب المعاقين

أنشطة ورش التأهيل المهني تساعد على صقل مواهب المعاقين
3 نوفمبر 2011 19:54
أبوظبي (الاتحاد) - تعد مسألة التأهيل المهنى للأطفال المعاقين من أهم المسائل التى يعنى بها المجتمع المتحضر من خلال مؤسساته المختلفة، والتى تعكس نظرة المجتمع الإيجابية لهذه الفئة، وإيماناً بقدرتهم على المساهمة الفعالة في بناء وتقدم المجتمع. وتنطلق فلسفة التأهيل المهنى للأطفال المعاقين، وكما أشارت سميرة سالم مديرة مركز تنمية القدرات لذوى الاحتياجات الخاصة، من مبدأ مساعدة المعاق على التغلب على إعاقته، وذلك بمساعدته على استثمار القدرات والطاقات والإمكانيات المتبقية لديه بعد الإعاقة، والنظر إليه كوحدة متكاملة لها كيانها المستقل مع الثقة في إمكانياته وطاقاته المتبقية، وأنها كفيلة بتمكينه من التوافق مع ظروف العمل المكفولة له بعد تأهيله، كما أن فلسفة التأهيل تؤكد مهمة الانتقال بالمعاق من فكرة الاعتماد على الآخرين إلى الاعتماد على الذات. إعداد ملائم ويعد التأهيل المهنى العملية التى تهدف إلى إعداد الطفل المعاق للعمل الملائم لحالته في حدود ما تبقي له من قدرات وإمكانيات ومواهب، بما يضمن تحسين أحواله المادية والنفسية، ويجعل منه فرداً منتجاً يندمج في القوى العاملة لتحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة، ويضمن له في القوت نفسه مصدراً للعيش الكريم. وتضيف سميرة سالم أن التأهيل المهنى للطفل المعاق سوف يساعده على الاندماج في بيئة العمل من خلال الحصول على عمل يتناسب مع ما تدرب عليه من مهن، وتوفير ما يلزم من الأجهزه المساعده له، مع مراعاة عدم التمييز بين المعاق وغيره في الأجور، وأن تكون له الحرية في تغيير وظيفته وإنهاء خدمته على غرار الأفراد العاديين وبنفس الشروط التى تنطبق عليهم، كما أن عملية دمج المعاق في بيئة العمل سوف تحقق له قدرا كبيرا من الاستقلال الاقتصادي بالإضافه لتأثيره على متغيرات شخصية المعاق، مثل التوافق النفسي، التكيف الاجتماعي، مفهوم الذات، القدره على تكوين علاقات سليمة مع الآخرين، المساعدة في تغيير وجهة نظر الآخرين نحوهم بالتدريج شريطة أن يتم ذلك بأسلوب مخطط ومنظم. مراحل البرنامج أما عن مراحل برنامج التأهيل المهنى للأطفال المعاقين، فيشير حسام صابر المشرف التربوي بمركز تنمية القدرات للمعاقين، إلى أنها تتكون من مرحلة التوجيه المهنى، وتهدف إلى مساعدة المعاق في الوصول إلى قرار سليم فيما يتعلق بطبيعة المهن التى يجب أن يمتهنها. ومرحلة التدريب المهنى، فيها يتم تحديد البرامج التدريبية للمعاق بناء على إمكانياته وقدراته التى سبق وتم تحديدها في مرحلة التوجيه،المهني. مرحلة التشغيل، وتهدف هذه المرحلة إلى توجيه المعاق بعد استكمال عمليات التدريب نحو عمل يتفق مع ما حصل عليه من تدريب سواء في المصانع أو الشركات أو الورش أو المنزل. مرحلة المتابعة، وتعتمد على متابعة نشاط المعاق في عمله، ومعرفة درجة تكيفه في العمل، ومدى قدرته على إقامة علاقات اجتماعية مع زملائه في العمل. تأكيد القدرة وفيما يتعلق بالمهارات التى يتضمنها برنامج التأهيل المهنى للأطفال المعاقين، فيحدثنا عصام الدين سيد أخصائي التأهيل عن مهارات التريكو، والنول والتى يتم تدريب الأطفال عليها داخل مركز تنمية القدرات، الذي يقوم بعرض منتجات هؤلاء الأطفال في المعارض والفعاليات المختلفة التى يشارك فيها المركز للتأكيد على قدرة هؤلاء الأطفال في العمل والإنتاج، والاندماج في البيئة المحيطة سواء «البيئة المعيشية - البيئة التعليمية - بيئة العمل». وتتميز ماكينات التريكو بسهولة وأمان في استخدامها بالنسبة للأطفال المعاقين، ويبدأ تشغيلها مع ماكينة لف الخيوط لتجهيز الخيوط وتشميعها قبل توصيلها بالماكينة، وتعتبر هذه الماكينة أفضل تمرين لتقوية الأصابع والأطراف الضعيفة. أسعد لحظات المعاق عن أهمية النول في تنمية مهارات الأطفال المعاقين، فتتمثل في تقوية عضلات الساقين والأطراف السفلى، تقوية عضلات الأطراف الدقيقة «أصابع اليد»، تحسين الانتباه والتركيز وطول فترة الجلوس، تحسين التأثر بين العين واليد، كما يحتاج النول لبذل بعض الجهد والحركة وبالتالي سحب الشحنات الكهربائية الزائدة وخفض معدل التوتر الناجم عن زيادتها. وفي النهاية تكون أسعد لحظات لدى المعاق عندما يقوم بتفنيش نسيجه سواء أكان على النول او ماكينة التريكو ورؤية ثمار جهده وعمله تتجسد أمامه ما يكون له أثار إيجابية على حالته النفسية والمزاجية مثل التوافق النفسي، التكيف الاجتماعي، مفهوم الذات، تأكيد وتقدير الذات، والقدره على تكوين علاقات اجتماعية سليمة مع الآخرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©