الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس ميانمار يحث شعبه على تقبل الروهينجيا

رئيس ميانمار يحث شعبه على تقبل الروهينجيا
22 أكتوبر 2012
نايبيداو (وكالات) - حث رئيس ميانمار ثين سين أمس الأحد أبناء شعبه على تغيير موقفهم من أقلية الروهينجيا المسلمة، في دلالة على حدوث تغيير كبير في سياسة الحكومة إزاء الأقلية التي عانت التمييز على مدى عقود. وكان الرئيس قد أعلن في الماضي أنه يريد أن تقوم وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بإعادة توطين الروهينجيا خارج البلاد أو إقامة مخيمات لاجئين دائمة لهم، وهو ما أثار انتقادات دولية. وقال الرئيس البورمي إنه ليس أمام بلاده خيار سوى قبول المساعدات الخارجية للمسلمين الذين عانوا مؤخرا من عنف طائفي وإلا فإنها ستواجه انتقادات دولية. وتأتي تصريحاته عقب سلسلة من الاحتجاجات من البوذيين في بورما ضد جهود منظمة التعاون الإسلامي لمساعدة المسلمين المتضررين من أعمال العنف في ولاية راخين الغربية. وأضاف “إذا ما رفضنا المساعدات الإنسانية، فإن المجتمع الدولي لن يقبلنا”. وأضاف “يجب أن نطعم الناس، وتكلفة ذلك هي 10 آلاف دولار يوميا”، في إشارة إلى المشردين المتواجدين في مخيمات راخين. وقال “لا تستطيع حكومتنا تحمل نفقات ذلك. ونحن لسنا في وضع يسمح لنا بإطعام الناس في المخيمات بمساعدة المواطنين العاديين، ولذلك علينا أن نقبل المساعدات الإنسانية المقدمة من المجتمع الدولي. وإذا لم نقبل المساعدة الإنسانية فانهم سيقولون إننا لسنا إنسانيين”. ويقيم أكثر من 50 ألف مسلم معظمهم من اتنية الروهينغيا المسلمين، في العديد من المخيمات في راخين ولا يستطيعون العودة الى منازلهم. ويعيش نحو 800 ألف شخص من الروهينجيا في ولاية راخين شمال غرب البلاد قرب بنجلادش. وصنفوا كأشخاص لا وطن لهم في قانون المواطنة عام 1982، وظلوا عرضة للاضطهاد وانتهاك الحقوق. وقال رئيس ميانمار أمس “نحتاج لتغيير موقفنا بشأنهم.. لا يمكن أن يقتصر حبنا على شعبنا فقط”. وأشار الرئيس إلى أنه ينبغي أن توفر الحكومة المزيد من التعليم وفرص العمل في ولاية راخين. وكان شهر يونيو الماضي قد شهد مقتل 80 شخصاً على الأقل ونزوح حوالي 70 ألفاً بعد وقوع اشتباكات طائفية بين مسلمي الروهينجيا والبوذيين. وكانت منظمات حقوق الإنسان قد طالبت بتعديلات في قانون المواطنة الصادر عام 1982 والذي حدد انتماء 135 أقلية عرقية في ميانمار. واستبعد القانون الروهينجيا وقضى بأن الأشخاص المنحدرين من أصل هندي أو صيني ولم يتمكنوا من إثبات أصولهم فيما قبل الفترة الاستعمارية (1824- 1948) غير مؤهلين لاعتبارهم من مواطني ميانمار. وجعل هذا القانون من الروهينجيا، وأغلبهم منحدر من البنجاليين من بنجلاديش المجاورة، لا وطن لهم ومحصورين في راخين، حيث يعيشون منذ أجيال. وفي مؤتمر صحفي نادر بالعاصمة أمس الأحد، قال رئيس ميانمار إنه ربما يفكر في الترشح لفترة رئاسة ثانية في الانتخابات المقررة عام 2015. وقال “سأفكر في الترشح لفترة رئاسة أخرى إذا رغب الشعب في ذلك”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©