الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تقر بصعوبة مواجهة «القاعدة» في مالي

22 أكتوبر 2012
باريس (أ ف ب) - أقر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس بأن تدخلاً عسكرياً ضد تنظيم “القاعدة” في شمال مالي سيكون “صعبا”، وأنه يتطلب مشاركة “قوات محنكة”. وفي تصريح لإذاعة (أوروبا -1) وقناة (اي - تيلي) التلفزيونية قال فابيوس، إن “الأمم المتحدة وأوروبا أجازتا المساعدة على تدريب القوات المالية وهذا يمكن أن يبدأ من الآن”، وذلك في إشارة إلى قرار الثاني عشر من أكتوبر الذي أمهل فيه مجلس الأمن الدولي الدول الأفريقية 45 يوماً لتوضيح خطط تدخلها العسكري من أجل استعادة شمال مالي الذي تحتله منذ أبريل حركات متشددة مسلحة. وأضاف إن “القوات المالية ستتدرب ثم ستحاول استعادة مدن شمالية مثل تمبكتو وكيدال..”، مؤكداً أنه “يمكن إنجاز ذلك خلال الأسابيع المقبلة أي قبل نهاية السنة وبداية السنة الجديدة وعلى قادة الأركان أن يقرروا ذلك”. وقال فابيوس “بعد ذلك هناك عملية أخرى أصعب بكثير هي مواجهة ما يسمى (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب) وفروعه، وهنا لا بد من قوات محنكة”. وأوضح فابيوس إن استعادة مدن الشمال لن تؤدي بالضرورة إلى “مواجهات مباشرة”، مؤكداً أن “تنظيم القاعدة لا يسيطر على كل تلك المدن، وانه عندما ستقع مواجهات مع تنظيم القاعدة، إذا حصل ذلك، فسيكون الأمر معقداً” لأن قوات هذا التنظيم في مالي تتنقل كثيراً في منطقة صحراوية تضاهي مساحتها مساحة فرنسا. وجدد فابيوس تأكيد أن باريس سيكون لها “دور وسيط”، وأنها لن ترسل “قوات على الأرض”. وأضاف “على الأفارقة أن يواجهوا ذلك” ولكن “إذا تمت مهاجمة الإرهابيين المنتشرين في الشمال فستقدم مساعدة”، لافتاً إلى توفير وسائل “استخباراتية وتنصت”. ورداً على سؤال حول موقف الجزائر فيما يجري الإعداد لعملية عسكرية عند حدودها قال فابيوس، إن هناك اتفاقاً على مبدأين “احترام سيادة الأراضي المالية”، وبدء مباحثات مع “حركات الطوارق التي ترفض الإرهاب وتؤيد وحدة أراضي مالي”. وقال “هناك توافق كبير بيننا، نحن والجزائريون والأفارقة، وأجهزتنا تعمل معاً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©