معتز الشامي (دبي)- لكل جهاز إداري لمنتخبات مونديال الناشئين، طريقته الخاصة، في إشعال المنافسة، في صدور لاعبيه، من أجل تحقيق حلم بلوغ النهائي، وخلال مشوار النهائيات التي انطلقت يوم 17 أكتوبر الماضي، ويسدل عليها الستار يوم الجمعة المقبل، طبقت كل بعثة طريقتها الخاصة في منح اللاعبين المكافآت التحفيزية التي تهدف لإعادة شحذ الهمم ورفع المعنويات.
وكشف مسؤولو المنتخبات والمنسقون الإعلاميون جانباً من الطرق التي اتبعتها إدارات المنتخبات المختلفة، من أجل تحقيق عامل التركيز والتهيئة النفسية لكل مباراة، سواء في الدور الأول أو الأدوار التالية للبطولة التي ينتهي دورها ربع النهائي مساء اليوم.
وخصصت بعض البعثات طريقة المكافآت المالية التحفيزية لتشجيع لاعبيها، والتي تراوحت بين 3 آلاف و10 آلاف لكل لاعب، وهو ما شهدته النسخة الحالية من المونديال، في تطور جديد يراه البعض غير شائع في هذا النوع من البطولات المرتبطة بالمراحل السنية.
وكان المنتخب النمساوي الذي خرج من الدور الأول، هو أكثر المنتخبات التي أنفقت الأموال على اللاعبين، حيث ربطت الحافز المادي بالأداء وليس النتائج الإيجابية فقط، وتسبب ذلك في صرف 3 آلاف دولار لكل لاعب عقب الخسارة أمام الأرجنتين، ضمن الجولة الثانية لمنافسات لمجموعة الخامسة في دبي، وذلك بهدف تحفيز اللاعبين قبل لقاء إيران في الجولة الثالثة الذي خسره منتخب النمسا بهدف، وودع على أثره البطولة.
وفي لقاء «التانجو»، قدم منتخب النمسا أداءً قوياً للغاية، وتمكن من إحراج بطل أميركا الجنوبية، وكاد أن يفوز عليه لولا خطأ حارس مرماه الذي حول دفة اللقاء لمصلحة «التانجو» ليتمكن من حسم المباراة في الثواني الأخيرة، وعلى الفور صرف رئيس البعثة ومسؤولو الاتحاد النمساوي لكرة القدم مكافآت إجادة للاعبين، بحسب إيريس فيكمان المتحدثة الرسمية باسم المنتخب، والتي أكدت أن اللاعبين حصلوا بالفعل عقب مباراة الأرجنتين على 3 آلاف دولار، لكل لاعب لتحفيزهم كمكافأة تشجيعية، وكشفت إيريس التي لا تزال في دبي بعد خروج منتخب بلادها من الدور الأول أن بعض اللاعبين انفقوا ما حصلوا عليه في شراء الهدايا، والقيام بجولة في «دانة الدنيا» قبل العودة لأوروبا.
منتخب المكسيك من المنتخبات التي استخدمت عنصر التحفيز المادي مع لاعبيها، وكان له مفعول السحر في إعادة تركيز اللاعبين خلال البطولة، بعد البداية القاسية أمام نيجيريا، وأكدت المكسيكية فاليرينا المنسقة الإعلامية بالاتحاد المكسيكي لكرة القدم أن اللاعبين حصلوا بالفعل على مكافآت فورية قدرها 5 آلاف درهم لكل لاعب عقب التأهل إلى ربع النهائي، أما ما رصدته إدارة المنتخب للقب فهو يصل إلى 90 ألف دولار قابلة للزيادة.
أما منتخب البرازيل فكان من المنتخبات التي لها طابع خاص في هذا الأمر، وأكد مدربه اليكسندر جالو أن التحفيز المادي للاعبين أمر متبع، ويرفع من معنويات الجميع، ويعتبر مكافأة فورية بعيدة عن مكافآت الفوز باللقب نفسه في حالة مواصلة الفريق مشواره حتى النهاية ولكن الفريق ودع البطولة أمس عقب خسارته أمام المكسيك، ويختلف الحال لدى المنتخبات الأفريقية التي تقدم مستويات قوية في المونديال، سواء نيجيريا أو كوت ديفوار، حيث حصل «النسور الخضر»، عقب بلوغه ربع النهائي على 8 آلاف دولار لكل لاعب، بواقع ألفين، عقب الفوز العريض على المكسيك حامل اللقب و3 آلاف، بعد تجاوز الدور الأول و3 آلاف، بعد التأهل إلى ربع النهائي. وكشف إيمانويل أمونيكي المدرب المساعد بصفوف منتخب «النسور الخضر»، أن التحفيز المالي أمر جيد لرفع معنويات اللاعبين الأفارقة، نافياً أن يكون ذلك «مفسدة» لهم كلاعبين صغار، وأشار إلى أن جميع اللاعبين الأفارقة، يحصلون على مقابل مادي نظير تمثيل المنتخبات، بداية من الناشئين وحتى الأول. وقال أمونيكي إن تأهل نيجيريا إلى النهائي يعني الحصول اللاعب على مجموع مكافآت فورية تصل إلى 12 ألف دولار، بخلاف مكافآت الفوز بالبطولة التي تصل إلى 60 ألف دولار لكل لاعب وقابلة للزيادة.
عدد اليوم
