الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أصبـح للشبـاب العربـي صـوت ومنبـر

أصبـح للشبـاب العربـي صـوت ومنبـر
11 فبراير 2018 01:10
دينا جوني (دبي) «أصبح للشباب العربي صوت ومنبر»، التعليق المشترك الصادر عن نخبة من الشباب العرب المشاركين في منتدى رواد الشباب الذي افتتحت جلساته النقاشية أمس، بمشاركة 100 شاب وشابة من مختلف الدول العربية والاختصاصات والمهن. وأبدى الشباب، عقب الاستراحة الأولى، إعجابهم بمستوى الذكاء الذي يتمتع به المشاركون الموزعون على الطاولات لمناقشة كيفية دعم الحكومات العربية في استشراف المستقبل، بالإضافة إلى قوة الطرح التي أبدوها على طاولة الحوار في مختلف القضايا. واعتبروا أن هذا اللقاء هو فرصة ثمينة لكي يُسمعوا صوتهم للعالم، ويدفعوا حكومات الدول للاقتناع بأهمية دورهم في صياغة مستقبل البلاد، من خلال الأفكار السباقة التي يتم طرحها، والتي تتفق مع احتياجات الجيل الحالي، وتواكب تحديات المستقبل. وطرح منتدى رواد الشباب العربي خمسة محاور مبنية على مخرجات استراتيجية الشباب العربي، وهي بناء القدرات من خلال تطوير التعليم والمعرفة، والصحة والأمان، وريادة الأعمال، وتعزيز الهوية والتطور الاجتماعي، وتعزيز الانتماء والتفاعل المجتمعي. وفي المقابل، طرح المنتدى أربعة محاور مؤثرة حتى عام 2030 هي بطء النمو الاقتصادي، والآلات الذكية وما يترتب على ذلك من فقدان للوظائف، والأنظمة المالية الجديدة، والتغير المناخي والبيئي. وبناءً على دراسات ومعلومات حديثة عن وضع الوطن العربي الحالي وتحدياته، يبحث روّاد الشباب العربي الأوجه التي تؤثر بها المحركات الأربعة على الشباب، ضمن المحاور الرئيسة الخمس، والتحديات إلى تطرحها هذه المحركات، وكيف يمكن تخطي هذه التحديات لدعم الحكومات العربية في عملية استشراف المستقبل، والاستعداد له لمستقبل الجيل الحالي والأجيال المقبلة، وكذلك الجوانب التي يمكن للشباب التعاون فيها مع الحكومات لإطلاق البرامج والمبادرات التطويرية، والموارد التي يحتاجون إليها، وأهم الجهات المعنية الواجب إشراكها في هذه العملية. وأكد الشباب عبد الحميد صقر من لبنان، وآلاء يوسف من مصر، ورشا الخطيب من الأردن، وأحمد بريك من سوريا، وعزة البكر من الإمارات، أن أهمية طاولات النقاش في المنتدى تكمن في نوعية الأفكار المطروحة، والتي يجب أن تكون قابلة للتطبيق، إذ سيصدر المنتدى غداً جملة من التوصيات الصادرة عن الجلسات النقاشية، إلا أن الشباب يؤكدون أنها لا تشبه التوصيات «النظرية» التي غالباً ما تصدر عن العديد من المؤتمرات في العالم العربي، لافتين إلى أن كل فكرة لا بد أن تكون تطبيقية لكي تحقق الأثر والتغيير المطلوبين. وبالنسبة لبطء النمو الاقتصادي في البلدان العربية، اعتبر الشباب أن عقلية المستثمرين أثرت بشكل كبير في ترسيخ هذا التباطؤ، من خلال تركيزهم على العوائد السريعة من خلال الفوائد على الودائع، وشراء سندات الخزينة. وقالوا إن التفكير الاقتصادي غير المنتج والبعيد عن المخاطرة والذي لا يساهم في تدوير العجلة الاقتصادية، يعدّ مقتلاً لأي اقتصاد في البلدان العربية. وأشاروا إلى أن الفجوة بين الدول المتقدمة والدول العربية من ناحية التطور الاقتصادي كبيرة، الأمر الذي يجعل التركيز على نقاط القوة في كل اقتصاد على حدة، أولوية للتمكّن من ترسيخ الأساسيات والبناء عليها. واعتبر الشباب أن تنوع خبرات المشاركين الذين تتعدد خلفياتهم من طلاب وخريجين ورواد أعمال وخبراء، ساهمت في تمكينهم من تطوير أفكارهم ومشاريعهم الشخصية. وتعدّ ريادة الأعمال الفكرة الأكثر شيوعاً بين الشباب على طاولات النقاش. وبما أن معظم مشاريع ريادة الأعمال تصب في التجارة والإلكترونيات والتطبيقات الذكية والصناعات الصغيرة وما شابه، فقد دفع هذا الأمر طلبة العلوم المشاركين في المنتدى، ومنهم آلاء يوسف، إلى بدء العمل على إيجاد رابط بين ريادة الأعمال وبين قطاع العلوم. وقد حثت تلك الأفكار الشباب على طرح السبل التي يمكن من خلالها تحويل أفكارهم الصغيرة إلى مشاريع ريادية.أما بريك، فلطالما شغله العمل التطوعي، اعتبر أن الوقت المتوافر للشباب خلال النهار، بدلاً من أن يتم تمضيته في لعب «البلايستايشن» على سبيل المثال، والتي كانت إحدى هواياته المفضلة في السابق، يمكن تحويله إلى خدمة للمجتمع الذي يستحق الاهتمام من الشباب. وقال: إنه طرح بدء الترويج لأهمية التطوع من خلال حملات إعلامية تستهدف الشباب والأطفال بشكل خاص، بالإضافة إلى دعوة المسؤولين لتحويل ساعات التطوع، خلال الدراسة الجامعية إلى إلزامية. أما عزة البكر، خريجة هندسة النظم الدقيقة من معهد مصدر، فقد شاركت في الطاولة المخصصة للتعليم، وقالت: إن المشاركين حددوا في البداية أبرز المشاكل التي يواجهها هذا القطاع بشكل عام، وأهمها شيوع التعليم النظري والفجوة بين التعليم وسوق العمل، وعدم تجديد المناهج، وعدم مرونة التعليم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©