الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«التانجو» و«الأفيال» في مباراة «الرهان الصعب»

«التانجو» و«الأفيال» في مباراة «الرهان الصعب»
1 نوفمبر 2013 22:51
رضا سليم (الشارقة) - تتجه الأنظار إلى ملعب الشارقة، حيث تقام مباراتان من النوع الثقيل اليوم، في ختام دور الثمانية لنهائيات كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، تجمع الأولى بين الأرجنتين وكوت ديفوار، في الساعة الخامسة مساءً، وتعقبها مواجهة نيجيريا مع أوروجواي في الساعة الثامنة مساءً، والمباراتان حوار بين المدرستين اللاتينية والأفريقية، وبمثابة النهائي المبكر في كل لقاء على حدة. وتبدأ المواجهات اليوم، بلقاء «تانجو أميركا الجنوبية» مع «أفيال أفريقيا»، وهي المواجهة الحقيقية للفريقين في مشوارهما في البطولة، بعد التأهل من دور الستة عشر، حيث يتعامل الأرجنتين مع المباراة، على أنها الأصعب، لأن تخطي «الأفيال» في الطريق إلى نصف النهائي، سيكون ضربة قوية، ويقابله لاعبو منتخب كوت ديفوار بتحدي أكبر، لأن الفريق وصل إلى قمة التحدي والمعنويات العالية، ويساعده على ذلك المساندة الكبيرة من رئيس الاتحاد الإيفواري سيدي ديالو الموجود مع البعثة، وأيضاً عضو اللجنة التنفيذية بـ «الفيفا» جاك آنوما الذي ينتظر وصول السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم والذي يحضر نهائي البطولة، ولاقت البعثة الإيفوارية تشجيعاً من آنوما وتحفيزاً اللاعبين لمواصلة السير في طريق البطولة إلى ما هو أبعد من «ربع النهائي». في الوقت نفسه حرصت البعثة على منح «صغار الأفيال» راحة لمدة 24 ساعة، واصطحابهم في جولة خارجية، مثلما فعلت من قبل، بعدما أنهى المنتخب الدور الأول، وتوجهت البعثة إلى عالم «فيراري أبوظبي»، وقضاء فترة طويلة هناك بين الألعاب والإثارة والتحدي، لإخراج اللاعبين من ضغط المباريات، وتجهيزهم لمواجهة «التانجو». وتأهل منتخب الأرجنتين إلى دور الستة عشر، من خلال تصدره المجموعة الخامسة، بعد الفوز على كندا 3- صفر، وعلى النمسا 3-2، والتعادل مع إيران 1-1، وصعد إلى الدور الثاني، وفاز على تونس 3-1، وسجل خط هجومه خلال مسيرته 10 أهداف، منها 7 في الدور الأول، و3 أهداف في دور الـ16، واهتزت شباكه 4 مرات فقط. ويعتمد المدرب جروندونا على أوجوستو باتالا في حراسة المرمى، وفي الدفاع إيمانويل مامانا ونيكولاس تريبيتشيو ورودريجو مورييرا وخواكين إيبانييز، وفي الوسط جيرمان فيرييرا ولياندرو فيجا ولوسيو كومباجنوتشي ولويس ليسزتسزوك، وماتياس سانشيز، وفي الهجوم سيباستيان دريوسي، وعلى الرغم أن جروندونا يعتمد على خطة اللعب 4 - 5 - 1، إلا أن سيباستيان دريوسي «فتى التانجو المدلل»، لم يحرز سوى هدفين، الأول في مرمى إيران في أول مباراة في البطولة، والثاني في شباك تونس في مباراة دور الستة عشر، بينما بقية الأهداف العشرة، جاءت بأقدام لاعبي الوسط، وأبرزهم خواكين إيبانييز الذي أحرز 3 أهداف، ويتصدر قمة هدافي المنتخب، ولاعب الوسط جيرمان فيرييرا الذي سجل هدفين، وماتياس الذي أحرز هو الآخر هدفين، بينما وقع ليوناردو سواريز على هدف «يتيم». وتأتي خطة جروندونا في السيطرة على وسط الملعب،وإفساد هجمات الفريق المنافس، مع الاعتماد على مساندة دريوسي من الخلف، وتحركات لاعبي الوسط، والتقدم للهجوم، في حالة الهجمات، والتعامل مع خط الهجوم بنظام «المثلث»، وعندما تتغير الخطة يدفع المدرب بالمهاجم جوناثان كانييتي طبقاً لظروف المباراة أو زميله فرانكو بيريز، وكلاهما أوراق رابحة للمدرب يدفع بهما في أي وقت. وقاد جروندونا تدريبات منتخب بلاده في ملعب كلية التقنية، وحرص على أن يتدرب الفريق بجدية كبيرة، نظراً لأنه سيواجه المدرسة الأفريقية التي تعتمد على القوة والالتحام والخشونة في بعض الأحيان، والتي تمثل المطب الصعب والاختبار الحقيقي أمام جروندونا في هذه المواجهة، وتوقع لها الخيارات كافة، من بينهما الاحتكام إلى ركلات الترجيح، وتدريب مجموعة من لاعبي الوسط على التسديد من خارج المنطقة، لاختراق دفاعات «الأفيال»، في حالة غلق المنطقة أمام الهجوم، كأحد الخيارات التي وضعها جروندونا، في الوقت الذي جهز الفريق بدنياً خلال التدريبات الأولى، بعد الراحة على ملعب جامعة الشارقة. في الوقت نفسه، تأهل منتخب كوت ديفوار من المركز الثالث بالمجموعة الثانية التي أقيمت مبارياتها في ملعب الإمارات برأس الخيمة، بعدما جاء بعد أوروجواي المتصدر برصيد 7 نقاط، وإيطاليا الوصيف وله 6 نقاط، وحصل «الأفيال» على 4 نقاط من الفوز على نيوزيلندا 3- صفر، وتعادل أمام أوروجواي 1-1، وخسارة أمام إيطاليا 0-1، وفي دور الـ 16 فاز على المغرب 2-1، وصعد لمواجهة «التانجو»، ويعتبر«الأفيال» من المنتخبات التي صعدت لدور الثمانية بأقل الأهداف، حيث لم يسجل لاعبوه سوى 4 أهداف في الدور الأول، و6 أهداف في كل مباريات بالبطولة في الوقت الذي كشفت المباريات عن قوة الدفاع الإيفواري، فلم تهتز شباك سيك دياباجاتي سوى 3 أهداف، وهي نسبة أقل من الأرجنتين. ويعتمد إبراهيما كامارا مدرب الفريق الإيفواري على التشكيلة الثابتة، والتي اعتاد أن يبدأ بها المباريات، والتي تضم في حراسة المرمى سيك دياباجاتي، وأمامه في الدفاع، إسماعيل ديالو وفرانك كيسيي وشريف جيموه ونارسيس تانو، وفي الوسط الرباعي ميتي ياكو وجونيور أهيسان وأبو بكر كيتا وديجبو مايجا، وفي الهجوم الثنائي موسى باكايوكو و كوامي نجويسان، بجانب الخيارات الكثيرة المطروحة أمام المدرب، في خلال دكة البدلاء القوية، وهو ما يفتح المجال أمام كمارا لتعديل في الخطة طبقاً لسير المباراة، إلا أنه دائماً يعتمد على خطة 4-4-2، والتي يلعب بها المنتخب الإيفواري من بداية البطولة حتى الآن. وسجل أهداف الفريق موسى باكايوكو الذي سجل هدفين وميتي ياكو وفرانك كيسبي وجونيور أهيسان، وأبوبكر كيتا وهو ما يؤكد أن المدرب لن يجري تغييرات على التشكيلة، ويعتمد على المجموعة نفسها مع الاحتفاظ بالتغييرات في التوقيت المناسب، خاصة أن المباراة لن تكون سهلة. وخاض «الأفيال» التدريب الأخير على ملعب نادي الشعب، وحرص المدرب على أن يكون المران تكتيكياً فقط، والحفاظ على لياقة اللاعبين الفنية والبدنية، ولم يكشف كمارا أوراقه التي يخوض بها اللقاء، وحرص على عدم اللعب بتشكيلة ثابتة وواضحة المعالم، بحثاً عن مفاجأة أمام «التانجو» في وقت انتهت فيه المفاجآت، بعدما انكشفت أوراق كل المنتخبات. فيريرا: أتمنى تكرار سيناريو هدفي في الشباك التونسية الشارقة (الاتحاد) - كشف جيرمان فيريرا لاعب وسط منتخب الأرجنتين عن طموح بلاده في المونديال، وقال: «إن حلمنا بعد الوصول إلى الإمارات، هو الصعود إلى النهائي والفوز بالكأس، خاصة أن «التانجو» مجهز بشكل جيد للمباريات، والدليل صدارة المجموعة، وبعد ذلك تخطي تونس في دور الستة عشر، وهو ما يجعلنا نخطط لبلوغ النهائي، وإن كنا نتعامل مع البطولة، طبقاً لكل مباراة على حدة، بمعنى أن الفريق لا يمكن أن يفكر في مباريات «المربع الذهبي»، ما لم يتخط دور الثمانية، وبالتالي التركيز الآن على مباراة كوت ديفوار. وأضاف فيريرا للموقع الرسمي للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم أن مجموعة اللاعبين الحاليين يمثلون الرهان الحقيقي على مستقبل كرة القدم الأرجنتينية، ولابد أن نثبت أن القاعدة سليمة، وأن المستقبل مشرق لمنتخبنا الأول في السنوات المقبلة. وقال اللاعب الذي شارك للمرة الأولى مع منتخب بلاده عام 2011 في مباراة أمام تشيلي: «بدايتنا في البطولة كانت صعبة، لأننا احتجنا لوقت للتعود على الأجواء وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، بجانب أن البطولة طويلة للغاية وصعبة، بالإضافة إلى أن المباريات مستمرة دون توقف، ونلعب مباراة كل 72 ساعة، والطبيعي أن يكون هناك جهد كبير على اللاعبين، وإن كان هذا ينطبق على كل المنتخبات المشاركة، وبشكل عام فريقنا تحسن بنسبة 100%، عن بداية البطولة ووصلنا إلى «فورمة» جيدة أمام منتخبات كبيرة سجلت حضوراً قوياً وأعجبني المنتخب الإيراني، وغيرها من المنتخبات التي ظهرت بشكل جيد. وأضاف: «الهدف الذي سجلته في مرمى تونس كان رائعاً، وشعرت بلحظات من السعادة الكبيرة، لأنني جلبت التقدم لمنتخب بلدي، بعد دقيقتين من ضربة البداية، والحقيقة أننا قدمنا مستوى جيدا للغاية في المباراة، ولعبنا أمام فريق قوي، ولا أنكر أننا وصلنا إلى مرحلة القلق في المباراة، بعدما نجح التوانسة في تحقيق التعادل، ولكننا عدنا في الشوط الثاني وسجلنا هدفين، وتفوقنا في المباراة، لأننا شعرنا بالخطر، ومن الممكن أن ينجح المنافس في تحقيق الفوز، وهو ما جعلنا نتحرك بشكل أفضل في الشوط الثاني، ونسجل هدفين، وأتمنى أن أسجل هدفاً آخر في مرمى كوت ديفوار. وحول مباراة كوت ديفوار، قال: «جهزنا أنفسنا للمباراة بشكل جيد، والمدرب حرص على عمل الاحتياطات اللازمة، وعمل توازن بين الدفاع والهجوم، لأن المنافس يجيد الاختراق، وعلينا أن نكون على يقظة من هذا المنافس، في الوقت نفسه نثق في إمكاناتنا، ولدينا مجموعة جيدة من اللاعبين، ونتعامل في البطولة كأسرة واحدة، وهو ما يجعل الجميع يلعب بروح قتالية في المباريات». وعن طموحاته الشخصية، قال: إنها مثل أي لاعب، وهو اللعب لمنتخب بلاده، وتمثيله في كل البطولات، بالإضافة إلى الفوز بكأس العالم، ونحن قادرون على ذلك، لأن هذه المجموعة تتعامل مع البطولة بشكل جيد، وكفريق واحد ولا يوجد لعب فردي لأن هدفنا واحد، وهو الوصول للنهائي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©